حمّل التطبيق

      اخر الاخبار   الرياضي يفوز على دينامو بنتيجة ٧٧ - ٧١ ويحرز "Snips" بطولة لبنان لكرة السلة    /    السيسي وأردوغان يقرّران في اتصال البدء فورًا برفع العلاقات الدبلوماسية وتبادل السفراء    /    بايدن: أجريت محادثات مع أردوغان تناولت مسألة طائرات "F16" وانضمام السويد للناتو    /    لن نترك قضية اختطاف المواطن السعودي تمر دون حساب رادع    /    مولوي: المواطن السعودي المختطف بخير    /    مصادر للحدث: 4 أشخاص بلباس عسكري اختطفوا المواطن السعودي في بيروت    /    اتصالات عربية مكثفة للسفارات بلبنان للوقوف على قضية اختطاف المواطن السعودي    /    وزير الداخلية بسام مولوي: نحيط السفير السعودي بكافة التفاصيل حول قضية مواطنه المختطف    /    وزير الداخلية بسام مولوي: هاتف المواطن السعودي المختطف رصد في أكثر من منطقة ببيروت    /    الراعي يلتقي في هذه الأثناء في روما أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين    /    "الجديد": اجتماع في مجلس النواب بين نواب قوى التغيير والنائب غسان حاصباني لبحث الملف الرئاسي    /    لجنة المال والموازنة تُقرُّ قانون الطاقة المتجددة وكنعان سيرفع تقريره إلى رئيس المجلس النيابي    /    الجزيرة: عدد من سكان كييف يهرعون إلى الملاجئ بعد سماع دوي انفجارات    /    مجلس الوزراء يعقد جلسةً جديدة بعد غد الأربعاء عند التاسعة صباحاً    /    العربية: رئيس الوزراء الإسباني يحل البرلمان ويدعو لانتخابات جديدة في 23 تموز    /    اشتباكات كثيفة في العاصمة السودانية قبيل انتهاء أسبوع الهدنة    /    جرافات قوات الاحتلال الإسرائيلي تحفر خندقاً كبيراً بين الأراضي المحتلة والأراضي المحررة قرب موقع السماقة في تلال كفرشوبا الحدودية    /    العربية: إعلان حالة التأهب والإنذار الجوي في ‎كييف ومحيطها    /    مصادر طبية فلسطينية: استشهاد فلسطيني متأثرا بجراحه عقب اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة جنين    /    لجنة معالجة الأوضاع الإنسانية بالسودان: نلتزم بتيسير إجراءات دخول المساعدات الدولية    /    السفارة السعودية لدى أستراليا تطالب المواطنين بالحيطة والحذر بعد زلزال فكتوريا    /    مستشار الأمن القومي العراقي يتوجه إلى طهران لبحث إجراءات تأمين الحدود بين العراق وإيران    /    ‏"الشرق": وزارة خارجية كوريا الجنوبية تحث كوريا الشمالية للتراجع عن خطوتها بإطلاق قمر صناعي خلال الأسابيع المقبلة    /    دوي انفجارات عنيفة وأصوات أسلحة ثقيلة جنوب العاصمة السودانية    /    التحكم المروري: 9 جرحى في 6 حوادث خلال الـ 24 ساعة الماضية    /   



التفاصيل




التاريخ:2023-04-27
8:30 AM

جعجع المُخطِئُ بالتّقديرات دائمًا...

 

كمال ذبيان - خاص الأفضل نيوز

 

 

أظهرَت مواقفُ رئيس حزب "القوّات اللّبنانيّة" سمير جعجع، من مسائل داخليّة محلّيّة، وأخرى مُرتبطة بتطوّرات إقليميّة ودوليّة، بأنّه لا يملك "ثقافةً سياسيّةً"، ولا يتابع الأحداث والمتغيّرات بواقعيّة وموضوعيّة، وليس لديه التّحليل الجيو-سياسيّ، في مقياس مصالح الدول، ولعبة الأمم، بل هو يعمل وفق رغباته وتمنياته، ممّا أوقعه في سقطات سياسيّة، كان ثمنها غاليًا جدًّا، على الشّعب اللّبناني، منذُ "الاتّفاق الثّلاثي" الذي وقّعه رئيس الهيئة التّنفيذيّة في القوّات اللّبنانيّة إيلي حبيقة مع رئيس حركة "أمل" نبيه بري ورئيس الحزب التّقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط في دمشق وبرعاية سوريا، وحضر إلى جانب حبيقة قيادات مسيحيّة، فدبّر له جعجع انقلابًا مع رئيس الجمهوريّة آنذاك أمين الجميل، والذي أدّى إلى إخراج حبيقة من "المنطقة الشّرقيّة" مع مؤيّدين له، بعد قتل عشرات العناصر من القوات، وصبّ جثثهم بالباطون ورميهم في البحر قرب الكرنتينا حيث مقرّ القوّات.

 

 

هذا الانقلابُ الّذي قامَ به الجميل - جعجع، ضدّ الاتفاق الثّلاثي الذي أوصى بإنهاء الحرب الأهليّة، التي أشعلها جعجع من جديد، أوّلًا داخل "القوّات اللّبنانيّة" بتصفية مُعارضيه، وهو الاتفاق الذي تحوّل إلى اتّفاق الطّائف عام ١٩٨٩، ووافق عليه النّواب اللّبنانيّون، فتأخّر عن ما حصل نحو ثلاث سنوات، كلّفت لبنان قتلى ودمارًا، لا سيّما في "المنطقة الشّرقيّة" الّتي شهدت حربًا أسماها ميشال عون، بعد أن أصبح رئيسًا لحكومة عسكريّة ب "حرب التّحرير" ورفض اتفاق الطّائف الذي عاد وقبل به في العام ٢٠٠٥، وانتخب رئيسًا للجمهوريّة على دستوره، وأقسم اليمين عليه، بعد أن خاض "حرب إلغاء" ضدّ "القوّات اللبنانيّة" التي وافقت على الطّائف، بمباركة بكركي.

 

 

فاتّفاق الطّائف الّذي قبل به جعجع وتمَّ تعيين نوّاب له ووزراء، انقلبَ عليه في العام ١٩٩٢، بالتّشجيع على مُقاطعة الانتخابات النّيابيّة، ودعوته لحصر التّمثيل المسيحي به، كقوّة عسكريّة أثناء الحرب، لكن لم يستجب له، فتمّ توزير حبيقة وسليمان فرنجية وأسعد حردان، فدفعَ رئيسُ "القوّات اللبنانيّة" ثمنَ قراءته الخاطئة لتطبيق اتفاق الطّائف، السّجن لمدّة ١١ عامًا، بعد فتح ملفّات أمنيّة له، إثر تفجير كنيسة سيّدة النّجاة في شباط ١٩٩٤.

 

 

وفي أبرز قراءاته الخاطئة، وليس هو الوحيد، بل قوى سياسيّة أخرى أيضًا، ومنها جنبلاط، وراهنا على سقوط النّظام السّوري، وعلى رأسه الدكتور بشار الأسد، كما رهانهم الخاطئ عن رحيل الرئيس إميل لحود بعد الانسحاب السّوري في ٢٦ نيسان ٢٠٠٥، وخوض معركة "فل"، لكن ذلك لم يحصل، وخسرت قوى ١٤ آذار معركتي خروج لحود من القصر الجمهوري، تحت ضغط ما سمي "ثورة الأرز"، والرئيس الأسد تحت اسم "ثورة الياسمين" في عام ٢٠١١، فانتظر جنبلاط "جثّة عدوّه على ضفّة النّهر"، فلم تمر، وبقي الأسد صامدًا بوجه المؤامرة ١٢ عامًا، وتراجع المتآمرون عن مشروع إسقاط الأسد، لا بل إخراج سوريا من "محور المقاومة"، حيث بدأت الدول العربية تنفتح على سوريا، وتُعيد علاقاتها الدبلوماسية، ومن أبرزها السعودية، التي لم تنظر إلى موقف حلفائها، وتركتهم، وهو ما دفع جعجع إلى وصف الرئيس الأسد ب "الجثّة السّياسيّة"، وهذا ما ترك امتعاضًا في الرياض، التي ذهبت إلى عقد اتفاق مع إيران برعاية صينية، وهذا لم يكن محسوبًا عند حلفاء المملكة في لبنان، لا سيما جعجع الذي لا يُجيد قراءة التّحوّلات، كما جنبلاط الذي "يكوّع"، ونظر إلى الاتفاق بأنّه "ضربة معلم"، ولم يعمل على التّصعيد كما رئيس القوات الذي لم تصح قراءاته للأحداث فهذا يضع مستقبل القوات السّياسي، أمام مرحلة مصيريّة، فهل يرضخ جعجع للتّحوّلات، كما للتّسويات، ويبقى حيًّا سياسيًّا، أم يغامر، ويدخل في مواجهة التّسويات الكبرى، أو أنّ رغباته تأخذه إلى ما لا يعرفه، بسبب قراءته الخاطئة، التي دفعت القوّات ثمنها، كما البيئة المسيحيّة، وكذلك لبنان.

 

 

فمصالحُ الدّول، لا تنظرُ إلى حلفاء - أدوات، بل إلى حلفاء في صناعة القرار، وهذا ما يُنقص سياسيّين ومسؤولين في الأحزاب والمراجع الدّينيّة، حيث تأتي التّسويات على حساب لاعبين صغار.


مشاهدة : 155



جعجع المُخطِئُ بالتّقديرات دائمًا...






النشرة الالكترونية



من نحن إتصل بناشروط التعليقوظائف شاغرة

  • تابعونا:

© جميع الحقوق محفوظة 2023