التفاصيل |
أكّد وزير الدفاع الوطني الياس بو صعب، في مؤتمر صحافي في مبنى وزارة الدفاع، يعرض فيه نتائج التحقيق الّذي أجراه الجيش اللبناني في ما خصّ الطائرات المسيّرة الإسرائيليّة الّتي استهدفت الضاحية الجنوبية لمدينة بيروت، أنّ "خرق الطائرات المسيّرة في الضاحية لم يكن الخرق الأول للقرار 1701 من قبل العدو الإسرائيلي، إنّما هذا الخرق بالتحديد يُعتبَر الأخطر منذ حرب تموز 2006 وحتّى اليوم، ويبرهن أنّ الإسرائيلي اعتمد تغيير قواعد الاشتباك مع لبنان".
وأوضح أنّه "حصل 480 خرقًا للقرار 1701 في الشهرين الأخيرين من قبل العدو الإسرائيلي"، مركّزًا على أنّ "الطائرة المسيّرة الإسرائيلية عرّضت حركة الطيران في اجواء مطار بيروت الدولي للخطر"، مبيّنًا أنّ "طائرات "UAV" عدّة كانت في الوقت نفسه تحلّق في الأجواء اللبنانية للتحكّم بالمسيّرتين". ونوّه إلى أنّ "الطائرة المسيّرة الإسرائيليّة الّتي سقطت في الضاحية هي من صناعة عسكريّة وليست طائرة "درون" عاديّة".
وأفاد بو صعب بأنّ "إحدى الطائرتين المسيّرتين كانت تحمل صندوقًا يحتوي على 4،5 كيوغرامات من المتفجرات البلاستيكيّة،وإحداهما تملك 4 أذرع و8 محرّكات"، مركّزًا على أنّ "هدف الطائرة المسيّرة الإسرائيليّة كان الاعتداء داخل مدينة بيروت، ونحن فكّكنا شيفرتها،وفريق معادٍ إسرائيلي شغّل المسيّرة الّتي مرّت بنقطة تأكّد بحريّة مقابل مطار هابونيم في الأراضي المحتلة".
وذكر أنّ "الطائرة دخلت الأراضي اللبنانية عبر منطقة الجناح باتجاه معوض، وكان يُفترض بالطائرة المسيرة العودة بمسارها الّذي كان سيهدّد الملاحة الجوية في مطار بيروت الدولي"، مؤكّدًا أنّ "الاعتداءات الإسرائيليّة باتت مختلفة ومن نوع آخر، وهذا يُعتبر تغيّرًا خطيرًا في قواعد الاشتباك".
كما أعلن أنّ "الجيش اللبناني لديه قرار واضح ودائم بالدفاع عن لبنان، وليس بحاجة إلى تعليمات".