اخر الاخبار المنزل المستهدف بين مشاع المنصوري ومجدل زون الجنوبية ليلة أمس / المنار: قصف مدفعي صهيوني يستهدف الاطراف الشمالية لبلدة شيحين / الخارجية الصينية: يتعين على مجلس الأمن اتخاذ إجراءات لتعزيز وقف شامل لإطلاق النار وإنهاء الحرب في غزة / الخارجية الصينية: يتعين على المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات أكثر فعالية لإنقاذ الأرواح واستعادة السلام في غزة / مراسل الأفضل نيوز في الجنوب: طيران العدو الاستطلاعي يُحلق في سماء القطاعين الغربي والاوسط وصولًا الى نهر الليطاني ومدينة صور / المدير العام لوزارة الصحة بغزة للجزيرة: النازحون في مراكز الإيواء يعانون من الأمراض المعدية والأوبئة / التحكم المروري: طريق عيناتا الأرز مقطوعة أمام جميع المركبات / المدير العام لوزارة الصحة بغزة للجزيرة: هناك صعوبة كبيرة في إحصاء أعداد الشهداء / بلينكن: نركّز على منع أي تصعيد يزعزع الاستقرار في الضفة الغربية بما في ذلك عنف المستوطنين / بلينكن: نعمل من أجل العودة إلى الهدنة لكن حماس ترفض حتى الآن / بلينكن: على "إسرائيل" العمل على حماية المدنيين في غزة وإدخال المساعدات / المقاومة الإسلامية في لبنان: استهدفنا موقع المالكية بقذائف المدفعية وحققنا فيه إصابات مباشرة / وزير الخارجية الأمريكي: بحثت مع نظيري البريطاني الحملة الإسرائيلية في غزة ونحن متحدون في دعم "إسرائيل" / الطيران الحربي التابع للعدو الإسرائيلي يستهدف أطراف بلدة بيت ليف / الطيران الحربي التابع للعدو الإسرائيلي يستهدف أطراف بلدة راميا / غارة من مسيرة للعدو الإسرائيلي تستهدف أطراف بلدة مارون الراس / إعلام العدو: خلاف في القيادة الإسرائيلية السياسية و"الجيش" حول الوقت المتبقي للعملية العسكرية في غزة / أكسيوس": مصر حذّرت إسرائيل من "قطيعة" في العلاقات "إذا فرّ الفلسطينيون إلى سيناء" / غارة من مسيرة للعدو الإسرائيلي تستهدف أطراف بلدة مروحين / غارة للعدو الإسرائيلي على أطراف بلدة مجدل زون وفرق الإسعاف تتوجه الى المكان / جيش العدو: رصدنا عدة عمليات لإطلاق صواريخ من الأراضي اللبنانية وقمنا بالرد / جيش العدو: رصدنا صاروخين أطلقا من الأراضي السورية وسقطا في منطقة مفتوحة وقمنا بالرد على مصادر النيران / طيران العدو الإسرائيلي يستهدف بلدة مجدل زون في جنوب لبنان / العدو الإسرائيلي يستهدف أطراف بلدة بليدا الجنوبية / العدو يُلقي قنابل مضيئة في أجواء مستعمرة "مسكفعام" ووادي هونين /
التفاصيل |
كمال ذبيان - خاص الأفضل نيوز
مع كلّ عدوان إسرائيلي على غزة، تتآكلُ قوّة الرّدع لدى قوّات الاحتلال الصهيوني، الّتي تتلقّى الهزيمة تلوَ الأخرى، منذ احتلالها لجنوب لبنان في آذار عام ١٩٧٨، وإقامة "الشّريط الحدودي"، ثمّ غزو لبنان في ٥ حزيران ١٩٨٢، وخروج الجيش الإسرائيلي مكسورًا من العاصمة بيروت، الّتي تلقّى فيها ضربات مُوجعة من المقاومة الوطنيّة اللّبنانيّة وأبرزها العمليّة التي حصلت في ٢٣ أيلول ١٩٨٢ والتي نفّذها الشّهيد خالد العدوان، ممّا اضطرّ جنود العدو أن يُعلنوا بمكبّرات الصّوت لا تُطلقوا النّار علينا، إنّنا راحلون، فكان أوّل اندحار للاحتلال الإسرائيلي، من أوّل عاصمة عربية دخل إليها، لتبدأ بعد ذلك الانسحابات من مناطق الجبل وشرق صيدا وجزين والنبطية وصور، إلى أن حصل التحرير في ٢٥ أيار عام ٢٠٠٠.
هذه المقاومةُ الوطنيّةُ والإسلاميّةُ الّتي سُمّيت فيما بعد "حزب الله"، سجّلت انتصاراتٍ في زمن هزائم أنظمة عربية ومنظّمة التّحرير الفلسطينيّة، حيث تمّ التّوقيع على "اتفاق أوسلو" بين المنظمة والكيان الصهيوني في أيلول ١٩٩٣، وتبعها الأردن في اتفاق وادي عربة ١٩٩٥، وكان النّظام المصري برئاسة أنور السادات وقّع اتفاقيّة "كامب دايفيد" عام ١٩٧٨.
بقيت سوريا خارج الاستسلام وتدعمُ حركات المقاومة في فلسطين ولبنان، فقام تحالفٌ بين سوريا وإيران وفصائل المقاومة، الذي أدّى إلى اندحار الاحتلال الإسرائيلي من جنوب لبنان، دون قيد أو شرط أو "اتفاق سلام" قبل ٢٣ عامًا، ليتبع لبنان قطاع غزة الذي تأسّست فيه مقاومة، فرضت انسحابًا إسرائيليًّا من غزة أمر به وزير الدفاع أرييل شارون، وفكّك عشرين مُستوطنة حول القطاع، فكانت هزيمة ثانية للكيان الصهيوني، الذي حاول استعادة قوّة ردعه في عدوانه صيف ٢٠٠٦ على لبنان، فألحقت المقاومة هزيمة بجيشه الذي يعتبر القوّة العسكريّة الرّابعة في العالم، ممّا دفع بالقادة العسكريين والسّياسيّين الإسرائيليين إلى التّحقيق بأسباب الهزيمة، فصدر تقرير "فينوغراد" الذي كشف عن ضعف الجبهة الداخلية، والهروب من الجيش، وهجرة المستوطنين المعاكسة، بعد أن سقطت الثّكنة العسكريّة. وبعد عامين على العدوان على لبنان، قرّرت إسرائيل اختبار قوّاتها في غزة، فلحقت هزيمة جديدة بجيشها، وتوالت الاعتداءات، فلم يكن يمرّ بين عدوان وآخر سوى عام أو أكثر، إلى أن كان عدوان العام الماضي في عمليّة عسكريّة سُمّيت "سيف القدس"، التي حصد منها العدو الهزيمة، إذ كان الذّراع العسكريّ يقوى، وقامت وحدة بين فصائل المقاومة، التي أنشأت غرفة عمليّات مشتركة، بدأت بحركة "حماس" و "الجهاد الإسلامي"، لتضمّ ١٢ فصيلًا، فقام تنسيق في التّخطيط والرّدّ والتّحرّك الميدانيّ ونشأت وحدة السّاحات، حيث تشكّلت هيئة أركان مشتركة في العام ٢٠٢٠، وجرت مناورة عسكريّة مشتركة باسم "الرّكن الشّديد".
هذه الوحدة بين الفصائل في غزة، وتعزيز القدرات العسكرية للمقاومة، حيث كان تصنيع الصواريخ يتمُّ داخل غزة، هو الذي فرض قوّة الرّدع للمقاومة، حيث لاقت إسرائيل هزائم، وتلقّت ضربات مدمّرة وقاتلة من صواريخ المقاومة، فلجأت إلى أسلوبها القديم - الجديد، وهو الاغتيالات التي لم توقفها، وكان آخرها اغتيال ثلاثة من قادة "الجهاد الإسلامي" وهم: أمين سرّ المجلس العسكري ل "سرايا القدس" جهاد الغنام، وقائد المنطقة الشمالية خليل البهتيني وطارق محمد عزالدين أحد قادة العمل العسكري في الضّفّة الغربيّة، حيث كان القادة الثلاثة يتحضّرون للذّهاب إلى مصر في مهمّة، فقام العدو الإسرائيلي باغتيالهم مع عائلاتهم، حيث توجّهت أصابع الاتّهام إلى الجبهة التي كانت ستستضيفهم وفق معلومات أمنيّة أوليّة، حيث لم تمر العمليّة الإجراميّة دون ردّ من "الجهاد الإسلامي"، فكان "ثأر الأحرار"، فأمطروا المستوطنات في فضاء غزة، من عسقلان إلى أشدود وعلى عمق ٤٠ كلم، بمئات الصواريخ التي وصلت إلى ٤٠٠ صاروخ، ومنها وصل إلى تل أبيب ومطار بن غوريون على بعد ٦٠ كلم، وتوسّع إلى مساحة ٨٠ كلم بالقرب من حيفا، ممّا اضطر حوالي ٤٠٠ مستوطنة في محيط غزة إلى أن يخليها حوالي ٢٥ ألف مستوطن، وكانت الأضرار الماديّة كبيرة، فلم تتمكّن "القبّة الحديديّة" من وقف انهمار الصواريخ، ممّا دفع بالمعارضة الإسرائيلية إلى تحميل رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو مسؤولية التّصعيد باغتيال قادة "الجهاد الإسلامي"، ليهرب من أزمته الداخليّة، والتّظاهرات الشّعبيّة المناهضة له.
وحاولت أميركا تهدئةَ الوضعِ بالطّلب من مصر وقطر التّوسّط مع "الجهاد الإسلامي"، فكان الجواب بالرّفض، وخضوع العدو الإسرائيلي للشّروط الفلسطينيّة بوقف عمليّات الاغتيال.
فمع كلّ معركة أو حرب تسقطُ قوّة إسرائيل وتقوى المقاومةُ.