حمّل التطبيق

      اخر الاخبار   الرياضي يفوز على دينامو بنتيجة ٧٧ - ٧١ ويحرز "Snips" بطولة لبنان لكرة السلة    /    السيسي وأردوغان يقرّران في اتصال البدء فورًا برفع العلاقات الدبلوماسية وتبادل السفراء    /    بايدن: أجريت محادثات مع أردوغان تناولت مسألة طائرات "F16" وانضمام السويد للناتو    /    لن نترك قضية اختطاف المواطن السعودي تمر دون حساب رادع    /    مولوي: المواطن السعودي المختطف بخير    /    مصادر للحدث: 4 أشخاص بلباس عسكري اختطفوا المواطن السعودي في بيروت    /    اتصالات عربية مكثفة للسفارات بلبنان للوقوف على قضية اختطاف المواطن السعودي    /    وزير الداخلية بسام مولوي: نحيط السفير السعودي بكافة التفاصيل حول قضية مواطنه المختطف    /    وزير الداخلية بسام مولوي: هاتف المواطن السعودي المختطف رصد في أكثر من منطقة ببيروت    /    الراعي يلتقي في هذه الأثناء في روما أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين    /    "الجديد": اجتماع في مجلس النواب بين نواب قوى التغيير والنائب غسان حاصباني لبحث الملف الرئاسي    /    لجنة المال والموازنة تُقرُّ قانون الطاقة المتجددة وكنعان سيرفع تقريره إلى رئيس المجلس النيابي    /    الجزيرة: عدد من سكان كييف يهرعون إلى الملاجئ بعد سماع دوي انفجارات    /    مجلس الوزراء يعقد جلسةً جديدة بعد غد الأربعاء عند التاسعة صباحاً    /    العربية: رئيس الوزراء الإسباني يحل البرلمان ويدعو لانتخابات جديدة في 23 تموز    /    اشتباكات كثيفة في العاصمة السودانية قبيل انتهاء أسبوع الهدنة    /    جرافات قوات الاحتلال الإسرائيلي تحفر خندقاً كبيراً بين الأراضي المحتلة والأراضي المحررة قرب موقع السماقة في تلال كفرشوبا الحدودية    /    العربية: إعلان حالة التأهب والإنذار الجوي في ‎كييف ومحيطها    /    مصادر طبية فلسطينية: استشهاد فلسطيني متأثرا بجراحه عقب اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة جنين    /    لجنة معالجة الأوضاع الإنسانية بالسودان: نلتزم بتيسير إجراءات دخول المساعدات الدولية    /    السفارة السعودية لدى أستراليا تطالب المواطنين بالحيطة والحذر بعد زلزال فكتوريا    /    مستشار الأمن القومي العراقي يتوجه إلى طهران لبحث إجراءات تأمين الحدود بين العراق وإيران    /    ‏"الشرق": وزارة خارجية كوريا الجنوبية تحث كوريا الشمالية للتراجع عن خطوتها بإطلاق قمر صناعي خلال الأسابيع المقبلة    /    دوي انفجارات عنيفة وأصوات أسلحة ثقيلة جنوب العاصمة السودانية    /    التحكم المروري: 9 جرحى في 6 حوادث خلال الـ 24 ساعة الماضية    /   



التفاصيل




التاريخ:2023-05-25
4:45 PM

إنها نفس المؤامرة للوصول إلى نفس الكوارث

كتب د. علي محمد فخرو: متى سيدرك العرب، بما فيهم مؤسسات القمة العربية والجامعة العربية والتعاون الإسلامى، بأن الفاجعة الجديدة فى القطر السودانى ليست إلا خرزة فى مسبحة سايكس – بيكو القديمة ومسبحة مدرسة الصهيونى برنارد لويس الحديثة؟ وهى مسبحة تشويه ثم محو مكونى العروبة والإسلام كتمهيد للاستمرار فى عملية تقسيم الوطن العربى كله إلى دويلات وجماعات متناثرة ضعيفة متخلفة وخارج العصر. الهدف هو الهوية والوحدة، وقد جاء دور السودان الذى تتهيأ فيه الظروف شيئا فشيئا، والذى تقول بعض الدوائر الأمريكية بأنها ستعمل على تحققه بصورة تدريجية خلال الخمس عشرة سنة القادمة. تفاصيل سبل وطرائق تحقيق ذلك فصلها الصهيونى برنارد لويس منذ سنوات فى برنامج استراتيجى ناقشه الكونجرس الأمريكى فى جلسة سرية ووافق على أن يكون أساسا وموجها لدوائر الحكم الأمريكية فى تعاملها مع الأقطار العربية المفصلية. ومن قبل ذلك وضعها فى الخمسينيات من القرن الماضى الصهيونى بن جوريون كجزء من السياسة الخارجية للكيان الصهيونى. وما على الإنسان إلا أن يراجع ما فعلته أمريكا، تحت غطاء كل أنواع الكذب والإفساد والخيانة، بالعراق وسوريا وليبيا، كأمثلة، من تدمير مادى واستباحة للثروات واستنفار لشتى الخيانات وإثارة لكل النعرات التى وضعها وطالب بإثارتها واستعمالها برنارد لويس، حتى يدرك حجم المآسى التى تنتظر شعب السودان، وعلى الأخص قوى الثورة والوطنية فيه. وإذن فالموضوع السودانى، ما لم ينظر إليه لا من زواياه الداخلية فقط، وإنما أيضا من زواياه القومية والإسلامية والاقتصادية العولمية الرأسمالية الطامعة فى ثروات السودان الهائلة، والجنون الدينى اليمينى الصهيونى بشأن السيطرة الجيواستراتيجية الكاملة على البحر الأحمر ومداخله... ما لم ينظر إليه كجزء من عواصف استعمارية زادت قواها وقدراتها التدميرية فى العشرين سنة الماضية، ويراد لها أن تستمر فى الهبوب والتدمير قبل أن يحل الأفول الأمريكى المنتظر، فإننا لن نرى فقط زوال السودان العربى الملىء بالإمكانيات الهائلة، الذى عرفناه، وإنما زوال الكثير من الأقطار العربية الأخرى فى المشرق والمغرب على حد سواء. وإذن، فما الذى يمكن فعله؟ هذا موضوع كبير ومتشعب وسيحتاج إلى حراكات مجتمعية عربية كبرى، ولكن هناك نقاطا تحتاج إلى أن تطرح للنقاش فى الحاضر من أجل منع مجىء المزيد من الكوارث. أولا، نكرر مع غيرنا للمرة الألف بضرورة أن يتخذ قادة مؤسسة القمة العربية قرارا حاسما بشأن إحداث تغييرات كبرى فى تكوين وأهداف ووسائل عمل الجامعة العربية، لتلعب دورا محوريا فى مساعدة كل قطر عربى يواجه عواصف الخارج والداخل. العرب يحتاجون الآن، وبشكل وجودى، إلى مؤسسة وحدوية تضامنية فى الاقتصاد والأمن والعلاقات مع الخارج، وهذا ما لم يسمح البعض للجامعة أن تقوم به. ومن الممكن استعمال الخطوات الجريئة التى بدأتها الشقيقة المملكة العربية السعودية كمدخل للموضوع برمته. ثانيا، سيحتاج السودان مع شقيقته مصر أن يفكرا جديا فى إعادة بحث فكرة وحدة وادى النيل القديمة. هذا موضوع مفصلى وجودى لمواجهة المؤامرات التى يتعرض لها البلدان بالنسبة للأمن المائى من جهة وبالنسبة لما تخطط له الصهيونية منذ أيام الرئيس عبدالناصر من جهة أخرى، وبالنسبة لما تريده أمريكا من تهميش تام لمصر العروبة وقدراتها القيادية. ثالثا، آن الأوان أن تتغلب كل قوى المجتمع المدنى السودانية، السياسية والنقابية والمهنية والنسائية والدينية، على خلافاتها وتقول كلمة «لا» رجوع إلى نظام الحكم العسكرى الذى أهلك السودان عبر ستين سنة، وأن الانتقال فى الحال إلى نظام ديموقراطى دستورى عادل لا يمكن المساومة عليه. ومن أجل ذلك أصبح الالتفاف من قبل الجميع حول الجيش الوطنى ليقضى على الفتنة أمرا ملحا. هذه اللحظة تحتاج على الأقل العمل على تحقق تلك الخطوات وإلا فإنها الكارثة للسودان ومن ثم البقية، ولن يسلم أحد، ولن تقوم قائمة للنائمين أو المتفرجين. يا شباب وشابات السودان الرائع، بجمال شعبه الطيب الرقيق، انتبهوا.
مشاهدة : 5



إنها نفس المؤامرة للوصول إلى نفس الكوارث






النشرة الالكترونية



من نحن إتصل بناشروط التعليقوظائف شاغرة

  • تابعونا:

© جميع الحقوق محفوظة 2023