حمّل التطبيق

      اخر الاخبار   الجزيرة‬⁩: المحكمة توجه للشيخ ناجح بكيرات تهمة الانتماء لمنظمة إرهابية والتأثير في المجتمع المقدسي    /    قصف مدفعي صهيوني يستهدف خراج بلدة كفرشوبا    /    مراسل الأفضل نيوز في الجنوب: قصف مدفعي يستهدف أطراف بلدة الخيام    /    تحليق طائرة إستطلاع فوق منطقة البقاع الغربي على علو منخفض    /    المنزل المستهدف بين مشاع المنصوري ومجدل زون الجنوبية ليلة أمس    /    المنار: قصف مدفعي صهيوني يستهدف الاطراف الشمالية لبلدة شيحين    /    الخارجية الصينية: يتعين على مجلس الأمن اتخاذ إجراءات لتعزيز وقف شامل لإطلاق النار وإنهاء الحرب في غزة    /    الخارجية الصينية: يتعين على المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات أكثر فعالية لإنقاذ الأرواح واستعادة السلام في غزة    /    مراسل الأفضل نيوز في الجنوب: طيران العدو الاستطلاعي يُحلق في سماء القطاعين الغربي والاوسط وصولًا الى نهر الليطاني ومدينة صور    /    المدير العام لوزارة الصحة بغزة للجزيرة: النازحون في مراكز الإيواء يعانون من الأمراض المعدية والأوبئة    /    التحكم المروري: طريق ‎عيناتا ‎الأرز مقطوعة أمام جميع المركبات    /    المدير العام لوزارة الصحة بغزة للجزيرة: هناك صعوبة كبيرة في إحصاء أعداد الشهداء    /    بلينكن: نركّز على منع أي تصعيد يزعزع الاستقرار في الضفة الغربية بما في ذلك عنف المستوطنين    /    بلينكن: نعمل من أجل العودة إلى الهدنة لكن حماس ترفض حتى الآن    /    بلينكن: على "إسرائيل" العمل على حماية المدنيين في غزة وإدخال المساعدات    /    المقاومة الإسلامية في لبنان: استهدفنا موقع المالكية بقذائف المدفعية وحققنا فيه إصابات ‏مباشرة    /    وزير الخارجية الأمريكي: بحثت مع نظيري البريطاني الحملة الإسرائيلية في غزة ونحن متحدون في دعم "إسرائيل"    /    الطيران الحربي التابع للعدو الإسرائيلي يستهدف أطراف بلدة بيت ليف    /    الطيران الحربي التابع للعدو الإسرائيلي يستهدف أطراف بلدة راميا    /    غارة من مسيرة للعدو الإسرائيلي تستهدف أطراف بلدة مارون الراس    /    إعلام العدو: خلاف في القيادة الإسرائيلية السياسية و"الجيش" حول الوقت المتبقي للعملية العسكرية في غزة    /    أكسيوس": مصر حذّرت إسرائيل من "قطيعة" في العلاقات "إذا فرّ الفلسطينيون إلى سيناء"    /    غارة من مسيرة للعدو الإسرائيلي تستهدف أطراف بلدة مروحين    /    غارة للعدو الإسرائيلي على أطراف بلدة مجدل زون وفرق الإسعاف تتوجه الى المكان    /    جيش العدو: رصدنا عدة عمليات لإطلاق صواريخ من الأراضي اللبنانية وقمنا بالرد    /   



التفاصيل




التاريخ:2023-10-16
6:00 AM

التَّصوّرُ السياسيُّ والديموغرافيُّ الإسرائيليُّ والمصالحُ الاستراتيجيةُ لمـ.ـحور المـ.ـقـ.ـاومة





 

هادي بو شعيا - خاصّ الأفضل نيوز

 

 

قد نجد صعوبةً مصحوبةً بغبطة وفرح شديدين لما آلت إليه نتائج وتداعيات الهجوم المباغت الذي سطّرته المقاومة الفلسطينية تحت اسم "طوفان الأقصى" ونجحت فيه نجاحاً أبهرَ العدوَّ قبل الصديق، ما دفع المجتمع الغربي إلى إعادة النظر بكل معادلات القوة الهشَّة داخل الكيان الصهيوني، وجرّ بذلك سلسلة من الإنجازات غير المسبوقة في تاريخ الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي، فأصاب الاستراتيجية الإسرائيلية القائمة بمقتل، وأقحمها رغمًا عنها في مرحلة التيه الاستراتيجي الكامل.

 

 

 

 

مما لا شك فيه أن هذا الواقع الجديد خلّف ردة فعل إسرائيلية هستيرية، مصحوبة بدعم أميركي وغربي بالسلاح والعتاد. إذ تستعد إسرائيل لهجوم كبير على قطاع غزة، قد يشمل عملية برية واسعة النطاق تستغرق عدة أسابيع وربما أشهر، والتي يمكن أن تنذرَ بحرب إقليمية. 

 

 

 

 

وفي إطار سياسة الدعم الأميركية، أمرت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" بتحريك حاملة الطائرات "يو إس إس جيرالد آر فورد" إلى شرق البحر المتوسط والتي وصلت أول من أمس، إضافة إلى إمداد العدو الإسرائيلي بطراد صواريخ موجهة من فئة "تيكوندروغا"، وأربع مدمرات صواريخ موجهة من طراز "آرلي بيرك"، فضلاً عن خطوات لزيادة أسراب الطائرات المقاتلة من طراز إف-35، وإف-16، وإف-15، وإيه-10 التابعة للقوات الجوية الأميركية في المنطقة، والاحتفاظ بقوات جاهزة لزيادة تعزيز الدعم هذا.

 

 

 

 

لكن أمام كل ذلك، يتبيّن أن سياسة "العصا الغليظة" التي تعتمدها الولايات المتحدة في هذه الأزمة والتي يقابلها تسخين وتوتر متزايدان على الجبهة الجنوبية اللبنانية، لا بد من طرح السؤال: 

 

لماذا يأتي إرسال الولايات المتحدة لهذه القوات والأسلحة بغية توجيه رسالة لحزب الله وإيران مفادها: "إن تحركتما وتدخلتما في هذا الصراع فقد تواجهان الولايات المتحدة نفسها" في محاولة للقول إن واشنطن حاضرة في هذه المعركة إزاء أي تحرّك؟

 

 

 

 

في المقابل، لا تتحرك إيران أو حزب الله بناء على وجود القوات الأميركية بالمرصاد أو عدمه، بل يأتي تحركهما وفق المصالح الاستراتيجية يعني أن أي قرار يصدر عن حكومة الحرب، التي شكلها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالأمس داخل غزة، بهدف القضاء على حركة حماس واقتلاعها واجتثاثها بالكامل فهذا الأمر يمسّ التركيبة البنيوية لمحور المقاومة، ذلك أن خط حماس-حزب الله-ايران واحد ومسألة إضعاف أي فقرة في هذه السلسلة سينسحب على الفقرات والأطراف الأخرى. 

 

 

 

 

وبناءً على ما تقدم، لن تسمح إيران بأن يكون هناك هجوم بري تعتزم إسرائيل القيام به للقضاء على حماس والذي دونه إضعاف خط الدفاع الأول لها ولحزب الله. وانطلاقًا من هذه المعادلة يأتي الوجود العسكري الأميركي بنتائج عكسية لما تصورته واشنطن من فرض سياسة الردع، فضلاً عن إعطاء الجانب الإسرائيلي الضوء الأخضر بغية التحرك بهامش أكبر في قطاع غزة، وفضلاً عن بعض المناوشات على الحدود مع لبنان وسوريا، ولعلّ قصف مطارَي دمشق وحلب للحؤول دون هبوط طائرة إيرانية قد تكون محمّلة بالأسلحة لدعم الجبهة السورية واللبنانية، خير مثال على شعور إسرائيل بفائض القوة نتيجة التواجد العسكري الأميركي في المنطقة، وتزامن ذلك مع تصريح نتنياهو بالوعد الذي أطلقه بتغيير منطقة الشرق الأوسط إلى الأبد، ما ينطوي على خطط مبيّتة داخل إسرائيل قد تصل إلى حدود اقتلاع حماس أو محاولة التخلص منها. 

 

 

 

 

وفي حال استشعر حزب الله ومن خلفه إيران، حسب تطورات الأوضاع، باقتراب تنفيذ هكذا مخطط سيتحرك الجانبان للحؤول دون وقوع هذا السيناريو نظرًا لتبعات هكذا خطوة على المساس بالمصالح الاستراتيجية لطهران وحزب الله. 

 

 

 

 

لعلّ ما شهدته جبهة الجولان والجبهة الجنوبية اللبنانية من تسخين وتوتر، عبر المواجهات الأخيرة، إنما يندرج ضمن حرص محور المقاومة على تذكير الولايات المتحدة بأن إرسال قواتها وحاملة الطائرات الضخمة لن يثني هذا المحور عن تثبيت قواعد الاشتباك وترسيخ معادلة الردع. مما يؤدي إلى نتائج عكسية للحشد الأميركي في شرق المتوسط. 

 

 

 

 

قد يتساءل سائل، ماذا بعد؟! وإلى أين تتجه الأمور في الأيام القليلة القادمة؟ وهل ما زال ممكناً التعويلُ على توازن الرعب في المنطقة والقائم منذ العام 2006؟ أم من الممكن أن تصبح الهدنة الهشَّة عرضةً للانفجار؟ 

 

 

 

 

لا يختلف اثنان على أن تطور الأحداث مفتوح على كل الاحتمالات، وكل ذلك يترتب على ما يريده نتنياهو من الهجوم العسكري البري المرتقب والذي دونه الكثير من الضحايا المدنيين، ما يثير الرأي العام العربي وكذلك يضع المصلحة الاستراتيجية لحزب الله وإيران على المحك. 

 

 

 

 

في المحصلة، يجب التوقف مليًّا عند قول نتنياهو بأنه "سيكون هناك شرق أوسط جديد أو أن الأمور ستتغير في الشرق الأوسط" ، ما يدلّل على أن هناك تصوّرًا سياسيًّا إسرائيليًّا في المرحلة المقبلة له علاقة عضوية مباشرة ببقاء حركة حماس في المشهد السياسي، كما ينطوي على الوجود الديمغرافي داخل غزة، خصوصًا في ظل ما نسمعه عن مخطط لنقل جزء من سكان القطاع إلى مصر في ظل المباحثات الجارية في هذا الصدد، الأمر الذي قد يكون جزءًا من التغيير المزعوم، والذي رفضته مصر بقوة لأنه يسهم في تصفية القضية الفلسطينية من ناحية ويهدّد أمنها القوميَّ من ناحية أخرى، ويرفضه كل من حزب الله وإيران وسوريا واليمن وفصائل المقاومة الفلسطينية المقاومة وفي مقدمتها حماس ذات اليد العليا حتى الآن، لأن صورةَ نتنياهو المأزوم وجيشه المهزوم لا تزال مهشمةً في التصور الذي سيتشكل، فلا يمكن تصور ما ستؤول إليه الأمور في مجمل المنطقة في المرحلة المقبلة.


مشاهدة : 221



التَّصوّرُ السياسيُّ والديموغرافيُّ الإسرائيليُّ والمصالحُ الاستراتيجيةُ لمـ.ـحور المـ.ـقـ.ـاومة




النشرة الالكترونية



من نحن إتصل بناشروط التعليقوظائف شاغرة

  • تابعونا:

© جميع الحقوق محفوظة 2023