حمّل التطبيق

      اخر الاخبار   تحليق طائرة إستطلاع فوق منطقة البقاع الغربي على علو منخفض    /    المنزل المستهدف بين مشاع المنصوري ومجدل زون الجنوبية ليلة أمس    /    المنار: قصف مدفعي صهيوني يستهدف الاطراف الشمالية لبلدة شيحين    /    الخارجية الصينية: يتعين على مجلس الأمن اتخاذ إجراءات لتعزيز وقف شامل لإطلاق النار وإنهاء الحرب في غزة    /    الخارجية الصينية: يتعين على المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات أكثر فعالية لإنقاذ الأرواح واستعادة السلام في غزة    /    مراسل الأفضل نيوز في الجنوب: طيران العدو الاستطلاعي يُحلق في سماء القطاعين الغربي والاوسط وصولًا الى نهر الليطاني ومدينة صور    /    المدير العام لوزارة الصحة بغزة للجزيرة: النازحون في مراكز الإيواء يعانون من الأمراض المعدية والأوبئة    /    التحكم المروري: طريق ‎عيناتا ‎الأرز مقطوعة أمام جميع المركبات    /    المدير العام لوزارة الصحة بغزة للجزيرة: هناك صعوبة كبيرة في إحصاء أعداد الشهداء    /    بلينكن: نركّز على منع أي تصعيد يزعزع الاستقرار في الضفة الغربية بما في ذلك عنف المستوطنين    /    بلينكن: نعمل من أجل العودة إلى الهدنة لكن حماس ترفض حتى الآن    /    بلينكن: على "إسرائيل" العمل على حماية المدنيين في غزة وإدخال المساعدات    /    المقاومة الإسلامية في لبنان: استهدفنا موقع المالكية بقذائف المدفعية وحققنا فيه إصابات ‏مباشرة    /    وزير الخارجية الأمريكي: بحثت مع نظيري البريطاني الحملة الإسرائيلية في غزة ونحن متحدون في دعم "إسرائيل"    /    الطيران الحربي التابع للعدو الإسرائيلي يستهدف أطراف بلدة بيت ليف    /    الطيران الحربي التابع للعدو الإسرائيلي يستهدف أطراف بلدة راميا    /    غارة من مسيرة للعدو الإسرائيلي تستهدف أطراف بلدة مارون الراس    /    إعلام العدو: خلاف في القيادة الإسرائيلية السياسية و"الجيش" حول الوقت المتبقي للعملية العسكرية في غزة    /    أكسيوس": مصر حذّرت إسرائيل من "قطيعة" في العلاقات "إذا فرّ الفلسطينيون إلى سيناء"    /    غارة من مسيرة للعدو الإسرائيلي تستهدف أطراف بلدة مروحين    /    غارة للعدو الإسرائيلي على أطراف بلدة مجدل زون وفرق الإسعاف تتوجه الى المكان    /    جيش العدو: رصدنا عدة عمليات لإطلاق صواريخ من الأراضي اللبنانية وقمنا بالرد    /    جيش العدو: رصدنا صاروخين أطلقا من الأراضي السورية وسقطا في منطقة مفتوحة وقمنا بالرد على مصادر النيران    /    طيران العدو الإسرائيلي يستهدف بلدة مجدل زون في جنوب لبنان    /    العدو الإسرائيلي يستهدف أطراف بلدة بليدا الجنوبية    /   



التفاصيل




التاريخ:2023-10-19
11:45 AM

مـ.ـجزرةُ المعمداني ،البعدُ اللاهوتيُّ في الصراع، كيان مأزوم وجيش مهزوم





 

مفيد سرحال - خاصّ الأفضل نيوز

 

 

 ربما فوجئ المراقبون والمحللون كما الناس العاديون بالحماسة المفرطة والهبة السريعة للغرب الجماعي وعلى رأسه الولايات المتحدة لتثبيت الكيان المهزوز وتدعيم الجيش الصهيوني المهزوم في أعقاب اللكمة الجامدة التي وجهتها قوى المقاومة ورأس السهم فيها حركة حماس على وجه دولة الاغتصاب المؤقتة لاسيما الجيش الصهيوني الذي اقيمت له دولة وسماه بن غوريون المؤسس للكيان(( المحاربون )) أحد مرتكزات الكيان الى جانب العامود الثاني المتمثل بالدعم اللامحدود من قوى الاستعمار .

 

وفي هذا السياق نستحضر محطة تاريخية أسست لفكرة قيام الكيان اللقيط المسمى ((دولة اسرائيل)) وبدأت نذرها عندما ارسل محمد على باشا حملته الى الشرق بداية مع ابنه خوسم ثم ابراهيم باشا الذي ما ان وصل الى ابواب القسطنطينية حتى تنبه الغرب الى اهمية وخطورة التقاء الجناحين المصري والسوري فاتخذ القرار عام 1878 بين الانكليز والفرنسيين لقيام كيان يفصل بين العرب وفي العام 1897 عقد مؤتمر بال الذي تقرر خلاله انشاء وطن قومي لليهود.

 

 ترسخت الفكرة وابتكر الغرب استراتيجية الخطوة خطوة في فصل المسارات عقب حرب تشرين التحريرية بعد تلاقي الجيشين العربي السوري والمصري واختراق خطي بارليف وآلون فتم اخراج مصر من دائرة الصراع العربي الاسرائيلي على خلفية التحرير الأسدي والتحريك الساداتي.

 

 تتالت على الأثر الاتفاقيات التطبيعية واخطرها اوسلو التي اعطت الكيان الغاصب مشروعية الكينونة والوجود وخسر الفلسطينيون قوى وحركات ومنظمات ودول لطالما أيدت القضية الفلسطينية وناصرتها في المحافل والمنتديات الدولية. 

 

إن التماهي الملحوظ والدعم اللامحدود الذي يوفره الغرب الجماعي للكيان الغاصب المؤقت الوظيفي كثكنة متقدمة وعصا غليظة بيد أميركا وحلفائها لحماية مصالحها ليس فقط محصورًا بالبعد التحالفي الاستراتيجي انما هناك أبعادًا لاهوتية عَقَدية تتم مقاربتها لماما وعلى استحياء لاسباب نجهل أسبابها علمًا أنها المحرك والدافع الرئيس للتغطية على جرائم وارتكابات العدو الصهيوني والتسليم بكل أفعاله وإشاحة النظر عن أنشطته العدوانية وإفراطه في التجزير والقتل وعدم السماح بمحاسبته تحت أي ظرف لا بل الانقياد الأعمى وراءه وإعطاءه حرية التحرك وإطلاق يده وتعظيم شهوة القتل والسادية عنده.

لذا تبدى جليا" كيف أن الغرب الجماعي أدار محركاته العسكرية والدبلوماسية إثر تهاوي أبراج وحصون الاحتلال وأسقاط المقاومة صبيحة السابع من اوكتوبر 2023 اسرائيل كفكرة واندحار جيش المهرولين الصهيوني الارنبي بصورة سخر منها العالم وارتباك وشلل محقق لمنظومة القيادة والسيطرة لدرجة تساؤل المستوطنين اين الجيش؟؟ ، عندهااستنفر الغرب بقضه وقضيضه بوارج وسفن حربية وقوات عسكرية الى الابيض المتوسطي ليس لحماية واستيعاب السقوط المريع للجيش والكيان وخسب انما دفاعا عن الذات الغربية .

 

وهنا يبرز السؤال المركزي لماذا يتماهى الغرب الجماعي بالكيان الصهيوني حد الذوبان بمشروعه الاستيطاني التوسعي ويشيح النظر عن جرائمه وارتكاباته لا بل يتبناها بالكامل تحت عنوان الدفاع المشروع عن النفس .

 

إن الجواب الموضوعي المثبت بحقائق دامغة لا لبس فيه ولا ابهام يندرج في سياق التلاقي اللاهوتي العقائدي الايماني بين الغرب الجماعي والكيان الصهيوني الزائل بعدما تنامت في الولايات المتحدة الاميركية وحلفائها على مدى عقود الحركات الاصولية المسيحية وجرى ربط القيم المسيحية والخلاصية العليا بأهداف الاصولية اليهودية والايمان الاعمى بكل ما ورد في التوراة اليهودية( العهد القديم) واقيم ايمانيا دمج كامل بين التوراة والانجيل المعتمد في الكنيسة المسيحية تحت اسم الكتاب المقدس.

 

لقد سوَّغت الاصولية المسيحية (البعيدة كليا عن قيم رسالة الناصري يسوع ابن مريم) النزعة الاستبدادية التوسعية وزرعت في وجدان المواطن الاميركي والغربي فكرة ان الحرب ضرورة وحاجة الهية واستندت في نظريتها الى فكر ماكس فيبر الذي يمجد القوة والتوسع و الفكر السياسي الديني للكنائس البروتستانتية المتهودة.

 

والحال فان العرب والمسلمين بنظرهم يشكلون عائقا امام الارادة الالهية في الصراع القائم مع ((اسرائيل)) وان توسع المشروع الصهيوني في المشرق العربي وتحديدا سوريا التاريخية هو مشيئة الهية لأن اكتمال مملكة ((اسرائيل)) يعجل في عودة السيد المسيح.

 

هذا الاطار المرجعي اللاهوتي يبرر دعم الغرب الجماعي لدولة الاغتصاب المؤقتة.

ويمكن لحظ تمايز بسيط في المنطلقات المشتركة والتطلعات المتماثلة في قضية التوقعات المسيحانية وهو مسألة ((المجيئ )) اي مجيئ السيد المسيح هل سيكون للمرة الاولى ام للمرة الثانية؟؟.

فاليهودية تعتقد ان الذي وعد به اليهود لم يأت وقامت المسيحية على اعتقاد بأن المجيئ المنتظر تم وتمت عملية الفداء والخلاص ويقول المسيحيون الاصوليون في الغرب الجماعي:((ان مصيرنا مشترك فاليهود ينتظرون المسيح ليجيئ،ونحن المسيحيين ننتظر المسيح ليعود .وعلى اي حال ستتوحد المسيحية واليهودية من جديد بمجيئه او بعودته،وسندرك جميعا ان هذا هو المسيح الذي كنا ننتظره)).

واليهود يؤجلون هذا الجدل اللاهوتي الى ما بعد قيام(( اسرائيل الكبرى))للاستفادة القصوى من اندفاعة الغرب الجماعي سياسيا ودينيا المّسخَّر لخدمتهم في مسألة التعجيل بقيام ((مملكة اسرائيل)) المشروع الاستراتيجي للصهيونية العالمية.

 

وان ننسى لا ننسى تصرفات بوش الابن كنبي ينفذ مشيئة الله وان ادارته بنظر الاميركيين المتدينين تحظى بالعناية الالهية ويسلك بايدن وادارته لاسيما وزير خارجيته بلينكن وقادة الغرب الجماعي السلوك نفسه بالخلفية الدينية عينها .

 

ان هذا البعد اللاهوتي في الصراع واستسلام الغرب الجماعي لكل سلوكيات اليهود الاجرامية المتوحشة في بلادنا لاسيما فلسطين المسبية وخاصة غزة الذبيحة وآخرها المذبحة التي ارتكبتها في مستشفى المعمداني على وقع خطى الرئيس الاميركي بايدن الذي جاء يقدم رأس غزة على طبق من دم للاله يهوه كما قُدم رأس يوحنا .

 

ان غرق الغرب الجماعي في المتاهة اللاهوتية اليهودية والافكار العنصرية التلمودية سيقود العالم الى جحيم الحروب والنزاعات الدينية في وقت يخوض العرب الصراع على اساس الحقوق والمصالح فقضية فلسطين قضية قومية والبعد الديني الاسلامي والمسيحي في آن رافد اخلاقي لارثنا الحضاري الانساني العريق.

 

لقد تحدث قادة الصهاينة عن وحوش بشرية في غزة وعدم وجود ابرياء بين الفلسطينيين اصحاب الارض الاصليين وترجمة لهذا الفكر الصهيوني الاجرامي العنصري نحن اليوم ازاء حدث ضخم تمثل بمجزرة المستشفى المعمداني في غزة ومن المفيد التوقف تدليلا واستنباطا للدروس عند بعض من وصايا (سفر التثنية في التوراة) .

13_15فضربا تضرب سكان تلك المدينة بحد السيف وتحرقها بكل ما فيها مع بهائمها..

13_16تجمع كل امتعتها الى وسط ساحتها وتخرق بالنار المدينة ومل امتعتها كاملة للرب الهك فتكون تلا الى الأبد لا تبنى بعد.

 

 

 

20_13واذا دفعها الرب إلهك إلى يدك فاضرب جميع ذكورها بالسيف.

20_16واما مدن هؤولاء الشعوب التي يعطيك الرب الهك نصيبا فلا تستبق منها نسمة ما.

 

 

 

 

وعندما يجهد الصهاينة بوقاحة للتنصل من جريمة العصر في مشفى المعمداني لا يبدو الأمر مستهجنا فهذا دأبهم وديدنهم ووصايا شريعتهم كما جاءت في سفر التثنية والغرب الجماعي يغزل الكذب والتستر على منوالهم:

21 _7ويصرخون ويقولون أيدينا لم تسفك الدم واعيننا لم تبصر.

 

وفق هذا المنطوق اللاهوتي ترتكب المجازر وتغسل الأيدي والعمى الدولي المسمى زورا العالم الحر يتماشى مع هذا النسق الدموي الفاشي المتغطرس على وقع النبؤات المزعومة وتزييف الحقائق فتضرب الكنيسة المسيحية بأبعادها الرسالية بتصويب من الصهيونية العالمية التي استهدفت القيم المسيحية وسعت لتدمير كنيسة الارض حيث مهد المسيحية وصادرت أملاك المسيحيين وازدرت الرهبان والراهبات بالافاعيل المشينة كالإهانات والبصق وسرقت العقارات والاموال المسيحية في القدس وهجرت الشهود على ولادة السيد المسيح عليه السلام فيما الغرب الجماعي غارق في اوهامه التوراتية متناسيا السيد المسيح له المجد ومبجلا اله القتل والتجزير يهوه ناهيك عن الاسهام المباشر بتهجير المسيحيين من الشرق من خلال دعم العصابات الارهابية التي قضت على الارث المسيحي الحضاري الضخم في بلادنا وكل ذلك خدمة للمشروع الصهيوني التوراتي التوسعي المدعوم غربيا بالضلالات الايمانية الساقطة والانحرافات الدينية.

 

 

 

إن مجزرة المعمداني نفذها الصهاينة بدم بارد و الغرب الشريك في هذه المقتلة وحرب الابادة بحق الشعب الفلسطيني نراه صامتا" مجللا بالخزي والعار جراء تلك الخلفية اللاهوتية الخرافية التضليلية.

 

 وما يجري يقع في ذمة منظمة الامم المتحدة والبشرية جمعاء وعلى الشعوب العربية تقع مسؤولية انقاذ فلسطين والامة من براثن الصهيونية بعدما اقتصر دور الانظمة على البيانات الميتة .

 

 

 

 

ومما لاشك فيه إن إسرائيل ككيان ووظيفة سقطت وثقافة المقاومة ورجالها ستكون الأساس للمشروع التحرري للأرض والإنسان وهذا الغرب الجماعي الذي يقوده خَرفٌ مخبول آيل حتما إلى الضمور والتحلل وربيبته إسرائيل زائلة حتما إنه وعد الله...


مشاهدة : 1128



مـ.ـجزرةُ المعمداني ،البعدُ اللاهوتيُّ في الصراع، كيان مأزوم وجيش مهزوم




النشرة الالكترونية



من نحن إتصل بناشروط التعليقوظائف شاغرة

  • تابعونا:

© جميع الحقوق محفوظة 2023