حمّل التطبيق

      اخر الاخبار   قصف مدفعي صهيوني على أطراف بلدة كفرشوبا وحولا ومركبا    /    الجزيرة‬⁩: المحكمة توجه للشيخ ناجح بكيرات تهمة الانتماء لمنظمة إرهابية والتأثير في المجتمع المقدسي    /    قصف مدفعي صهيوني يستهدف خراج بلدة كفرشوبا    /    مراسل الأفضل نيوز في الجنوب: قصف مدفعي يستهدف أطراف بلدة الخيام    /    تحليق طائرة إستطلاع فوق منطقة البقاع الغربي على علو منخفض    /    المنزل المستهدف بين مشاع المنصوري ومجدل زون الجنوبية ليلة أمس    /    المنار: قصف مدفعي صهيوني يستهدف الاطراف الشمالية لبلدة شيحين    /    الخارجية الصينية: يتعين على مجلس الأمن اتخاذ إجراءات لتعزيز وقف شامل لإطلاق النار وإنهاء الحرب في غزة    /    الخارجية الصينية: يتعين على المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات أكثر فعالية لإنقاذ الأرواح واستعادة السلام في غزة    /    مراسل الأفضل نيوز في الجنوب: طيران العدو الاستطلاعي يُحلق في سماء القطاعين الغربي والاوسط وصولًا الى نهر الليطاني ومدينة صور    /    المدير العام لوزارة الصحة بغزة للجزيرة: النازحون في مراكز الإيواء يعانون من الأمراض المعدية والأوبئة    /    التحكم المروري: طريق ‎عيناتا ‎الأرز مقطوعة أمام جميع المركبات    /    المدير العام لوزارة الصحة بغزة للجزيرة: هناك صعوبة كبيرة في إحصاء أعداد الشهداء    /    بلينكن: نركّز على منع أي تصعيد يزعزع الاستقرار في الضفة الغربية بما في ذلك عنف المستوطنين    /    بلينكن: نعمل من أجل العودة إلى الهدنة لكن حماس ترفض حتى الآن    /    بلينكن: على "إسرائيل" العمل على حماية المدنيين في غزة وإدخال المساعدات    /    المقاومة الإسلامية في لبنان: استهدفنا موقع المالكية بقذائف المدفعية وحققنا فيه إصابات ‏مباشرة    /    وزير الخارجية الأمريكي: بحثت مع نظيري البريطاني الحملة الإسرائيلية في غزة ونحن متحدون في دعم "إسرائيل"    /    الطيران الحربي التابع للعدو الإسرائيلي يستهدف أطراف بلدة بيت ليف    /    الطيران الحربي التابع للعدو الإسرائيلي يستهدف أطراف بلدة راميا    /    غارة من مسيرة للعدو الإسرائيلي تستهدف أطراف بلدة مارون الراس    /    إعلام العدو: خلاف في القيادة الإسرائيلية السياسية و"الجيش" حول الوقت المتبقي للعملية العسكرية في غزة    /    أكسيوس": مصر حذّرت إسرائيل من "قطيعة" في العلاقات "إذا فرّ الفلسطينيون إلى سيناء"    /    غارة من مسيرة للعدو الإسرائيلي تستهدف أطراف بلدة مروحين    /    غارة للعدو الإسرائيلي على أطراف بلدة مجدل زون وفرق الإسعاف تتوجه الى المكان    /   



التفاصيل




التاريخ:2023-10-28
11:00 AM

خلاصات أولية لعبور تشرين المجيد





عدنان برجي - خاصّ الأفضل نيوز

 

 

مع دخول بداية الأسبوع الرابع لعبور تشرين الذي قامت به المقاومة الفلسطينية انطلاقًا من غزة، هناك بضع خلاصات ، اعتقد أنه من الضروري تعميمها كي لا تطمسها مجازر القتل والتدمير التي يقوم بها العدو الصهيوني، ويعود التشكيك مرة أخرى إلى أذهان بعض الناس، بخاصة من الذين يقرأون الحدث بدون أبعاد وخلفيات، وفي لحظته. والعدو في محاولة تقدمه البري مساء أمس، وهي محاولة تهدف إلى أمرين: زرع الرعب في نفوس الفلسطينيين في غزة ومحاولة زعزعة ثقة المقاومين بقدراتهم وهي محاولة فاشلة و إن كانت خسائرها مؤلمة، والأمر الثاني محاولة رفع معنويات الصهاينة المنهارة والتي سوف تنهار أكثر فأكثر.

 

 

 

من الخلاصات:

1- إن عبور المقاومين في 7 تشرين أول 2023 يشبه إعلان الحرب العربية على العدو عام 1973 وعبور الجيش المصري لخط بارليف ، وانطلاق الحرب على الجبهة السورية. بعض أوجه التشابه هي:

 

• النجاح الاستراتيجي في تضليل العدو، فقد استطاعت المقاومة أن تزرع وهمًا عند قادة الصهاينة إنهم لا يشكلون أي خطر حقيقي عليهم، كما نجحت القيادتان المصرية والسورية عام 1973 بتضليل القادة الصهاينة مما أعطاهم عنصر المباغتة وهو عنصر أساسي في الحروب.

 

• اتخاذ المبادرة بقرار شجاع وبتخطيط دقيق، وبتوظيف مثالي للإمكانيات التي هي محدودة بسبب الاحتلال المزمن لغزة أولا وبسبب الحصار الجائر لها منذ 2007.

 

• تحطيم الجدار الفاصل بكل قدراته التكنولوجية والمادية، الجدار الذي كلّف العدو أكثر من مليار دولار وتم تجهيزه بأحدث الوسائل التقنية، لكن المقاومة حطمته، وقهرت الجيش الصهيوني في عقر قواعده العسكرية وأذلته أبشع اذلال.

 

• العبور الأول والعبور الثاني أكدا أن المقاتل العربي يملك الشجاعة ويجيد التخطيط ويستوعب التكنولوجيا بل يطوعها لخدمة أهدافه. وهذا يناقض الدعاية الإعلامية الصهيونية الغربية التي روجت لها وسائل إعلام وأحزاب ومثقفو مارينز من أن الإنسان العربي غير قادر على أن يكون كُفْءًا للإنسان الغربي.

 

 

 

 

1- أعاد طوفان الأقصى القضية الفلسطينية لتتصدر اهتمام العالم، ولتتقدم على حرب روسيا- أوكرانيا وعلى التناقض الصيني- الأميركي، والقضايا الإقليمية كافة. لقد كان الصهاينة ومن خلفهم قد اطمأنوا إلى استسلام القيادة الفلسطينية وعجز الفصائل الأخرى، لذلك لم يقدّموا أي تنازل على الرغم من اتفاقيات الاستسلام والتطبيع. ولطالما ردّدنا دعوتنا إلى عدم اليأس لأن الأمة العربية هي أمّة المفاجآت وبالتحديد قدرتها على دفع ضريبة التضحيات. 

 

 

 

لقد سبق للعرب أن قدموا في تاريخهم ملايين الأرواح في حروبهم ضد الفرنجة وفي مقاومتهم للاستعمار ، فثورة الجزائر وحدها قدمت مليون ونصف المليون شهيد من أصل 5 ملايين جزائري هم عدد سكان الجزائر آنذاك، وتعرض الجزائريون لانتهاكات عنصرية تفوق كل وصف.

 

 

 

2- عودة المقاومة الفلسطينية إلى الفعل المؤثر بعد أن كانت المقاومة اللبنانية وكذلك العراقية قد تقدمت عليها، وهذه قضية بالغة الأهمية فلطالما زعم العرب المطبعون أن أهل فلسطين تخلوا عن قضيتهم فلماذا على الآخرين حملها؟. 

 

 

 

ذلك يعني أن الحل والربط سيعود إلى الفلسطينيين بوجهتهم المقاوِمة وليس بوجهتهم المراهنة على المفاوضات العقيمة.

 

 

 

3- إن دعوة العدو الصهيوني، بمساندة أميركية- أطلسية، إلى تهجير الفلسطينيين إلى سيناء والأردن، أكدت أن الأنظمة العربية التي سارعت إلى التطبيع مع العدو كانت هي أول المستهدفين في تهديد أمنها الوطني، مما يؤكد للصغير والكبير أن لا فائدة من أي تطبيع مع هذا العدو وأن السبيل الوحيد الذي يجب أن يتبع ما دون الحرب هو محاصرته كما دعا القائد الخالد جمال عبد الناصر حينما شبه العدو بالبلهارسيا التي تموت فقط من جراء ربط خيط محكم حولها وتشديد هذا الربط كلما ضعفت. وموقفه هذا تبلورت صياغته أكثر في بيان 30 مارس حينما أكد: ألا صلح ، لا تفاوض ولا اعتراف بالعدو.

 

 

 

4- أن مسارعة الأميركيين والإنكليز والفرنسيين والألمان لنجدة العدو الصهيوني أكدت عجز الكيان الصهيوني من جهة، وأثبتت أن لا تمايز بين الصهيونية والاستعمار من جهة ثانية، وأن العنصرية متغلغلة في أعماق أذهانهم، وأن دعواتهم للديمقراطية وحقوق الإنسان وحق الشعوب في تقرير مصيرها، ليست سوى شعارات تُبطن تمزيق المجتمع العربي وتفتيت قواه واستغلال التناقضات بين مكوناته لإضعافه ومنعه من امتلاك مقومات تنميته وفق القواعد التي أرساها جمال عبد الناصر والتي تمارسها الصين حاليًّا وتحقق تقدما ملحوظًا.

 

 

 

5- إن الهزيمة العميقة دخلت إلى نفوس الصهاينة، وهي أقسى من الشعور بهزيمة العرب عام 1967، فالعربي تحصنّه قيمه وإيمانه الديني وشعوره بالانتماء، لكن الصهيوني يرى في الكيان الغاصب وسيلة ربح مؤكد له، فالحروب السايقة كانت تجري بعيدًا عنها ولم يكتو بنيرانها لكن اليوم فهي تجري داخل الكيان وفي ظل نزوح وتهجير لمئات آلاف المستوطنين، والمدن الكبرى في الكيان تتعرض للقصف الصاروخي الفعال. والصهاينة يعيشون قلقًا كبيرًا من إمكانية توسع دائرة المواجهة حيث المقاومة خارج فلسطين تملك قدرات عسكرية أكبر بكثير من تلك التي تملكها المقاومة الفلسطينية.

 

 

 

 

6- إن العدو لا يملك سبيلًا لرفع معنويات جيشه وشعبه سوى الإمعان في القتل والتدمير، لكن ذلك ينعكس سلبًا عليه، وقد بدأنا نلاحظ اتساع حركة الرفض العالمية لحرب الإبادة التي يمارسها بحق الشعب الفلسطيني، كما بدأ الشباب الغربي الصاعد يتعرف إلى القضية الفلسطينية التي غابت لأكثر من ثلاثة عقود عن مسرح الأحداث العالمية. كما أن إطالة فترة الحرب وزيادة التنكيل بالفلسطيين فرضت تبديلًا بطيئًا في موقف النظام العربي الرسمي، لاسيما الجزء المُطبّع منه. ففيما كان هذا الجزء من الأنظمة يماشي الأميركيين والأطلسيين في إدانة المقاومة الفلسطينية في بداية الطوفان، فإنه وأمام تحرك الشعب العربي الهادر في كل العواصم وبأعداد مليونية، وتحرك أحرار العالم والعرب الموجودون في الغرب، فإنه بدأ يرفع من نبرة خطابه ويطالب بوقف فوري لإطلاق النار، مما يشجع الأصدقاء الروس والصينيين للضغط أكثر في مجلس الأمن لإصدار قرار وقف إطلاق النار.

 

 

 

 

7- إن الدمار الواسع الذي لحق وسيلحق بأهالي غزة الأبطال، وسفك الدماء الغزيرة من الأطفال والشيوخ والنساء، تدفعنا إلى الحزن وتزيد من الألم الذي يعتصرنا جميعًا، لكنهم ، أي أهل غزة يتقدمون علينا بتماسكهم وثباتهم وتقديم كرامتهم على فقدان عائلاتهم، وقناعتهم أن لاسبيل إلى الحرية سوى طلب الموت وفق قول جمال عبد الناصر : " القادرون على دفع ضريبة الدم هم وحدهم يستحقون شرف الحياة". وكما أسلفنا فإن دماءنا العربية كانت دائمًا هي سبيلنا إلى الحرية والتحرر. رحم الله أحمد شوقي وهو يقول وللحرية الحمراء باب بكل يد مضرجة يدق. ورحم الله شهداء الأمة الأبرار وتغمدهم بواسع رحمته.

 

 

 

8- لقد تكبد العدو خسائر بشرية كبيرة جدا بالنسبة له فقد اعترف بمقتل أكثر من 1400 صهيوني، بينهم 350 عسكريًّا بعضهم ضباط برتب عالية، وهناك تقديرات أن خسائره الفعلية بين قتيل وجريح فاقت ال 7000 لكنه يفرض تعتيمًا إعلاميًّا واسعًا على خسائره البشرية والعسكرية. أيضًا لأول مرة في تاريخ الكيان تجري حركة نزوح داخلي تقارب النصف مليون مستوطن ولذك تبعات نفسية ومالية هائلة. وهناك مئات الأسرى من المستوطنين بأيدي المقاومة، ومن يُفرج عنه يُقدم إجابات تخدم المقاومة وليس السياق الإعلامي للعدو. أيضا في الجانب الاقتصادي يتكبد العدو خسائر بالمليارات فاقت حتى الآن 7 مليار دولار عدا خسائره العسكرية في المعدات والتجهيزات ومصروفات الحرب، وقد خسر الشيكل حتى الآن أكثر من 20% ناهيك عن تراجع تجارة السلاح بعد أن ثبت فشل القبة الحديدية والميركافا وغير ذلك، كما تم إقفال غالبية مصانعه ومؤسساته نتيجة استدعاء 350 ألف جندي من الاحتياط،. إن العدو ، مهما كابر ومهما تلقى من دعم أميركي لا يستطيع تكبد هذا الحجم من الخسائر لمدى طويل.

 

 

 

9- الشروخ تتزايد داخل القيادة السياسية الصهيونية، والحبل يلتف أكثر فأكثر حول عنق نتنياهو والقادة العسكريين، وتأثيرات ذلك سوف تستمر طويلا مما يضعف الجبهة الداخلية للعدو، ويزيد من حجم الهجرة المضادة . إن كل ذلك يبشر بقرب نهاية هذا العدو. وما النصر إلا من عند الله ولا غالب إلا الله.


مشاهدة : 328



خلاصات أولية لعبور تشرين المجيد




النشرة الالكترونية



من نحن إتصل بناشروط التعليقوظائف شاغرة

  • تابعونا:

© جميع الحقوق محفوظة 2023