اخر الاخبار المنزل المستهدف بين مشاع المنصوري ومجدل زون الجنوبية ليلة أمس / المنار: قصف مدفعي صهيوني يستهدف الاطراف الشمالية لبلدة شيحين / الخارجية الصينية: يتعين على مجلس الأمن اتخاذ إجراءات لتعزيز وقف شامل لإطلاق النار وإنهاء الحرب في غزة / الخارجية الصينية: يتعين على المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات أكثر فعالية لإنقاذ الأرواح واستعادة السلام في غزة / مراسل الأفضل نيوز في الجنوب: طيران العدو الاستطلاعي يُحلق في سماء القطاعين الغربي والاوسط وصولًا الى نهر الليطاني ومدينة صور / المدير العام لوزارة الصحة بغزة للجزيرة: النازحون في مراكز الإيواء يعانون من الأمراض المعدية والأوبئة / التحكم المروري: طريق عيناتا الأرز مقطوعة أمام جميع المركبات / المدير العام لوزارة الصحة بغزة للجزيرة: هناك صعوبة كبيرة في إحصاء أعداد الشهداء / بلينكن: نركّز على منع أي تصعيد يزعزع الاستقرار في الضفة الغربية بما في ذلك عنف المستوطنين / بلينكن: نعمل من أجل العودة إلى الهدنة لكن حماس ترفض حتى الآن / بلينكن: على "إسرائيل" العمل على حماية المدنيين في غزة وإدخال المساعدات / المقاومة الإسلامية في لبنان: استهدفنا موقع المالكية بقذائف المدفعية وحققنا فيه إصابات مباشرة / وزير الخارجية الأمريكي: بحثت مع نظيري البريطاني الحملة الإسرائيلية في غزة ونحن متحدون في دعم "إسرائيل" / الطيران الحربي التابع للعدو الإسرائيلي يستهدف أطراف بلدة بيت ليف / الطيران الحربي التابع للعدو الإسرائيلي يستهدف أطراف بلدة راميا / غارة من مسيرة للعدو الإسرائيلي تستهدف أطراف بلدة مارون الراس / إعلام العدو: خلاف في القيادة الإسرائيلية السياسية و"الجيش" حول الوقت المتبقي للعملية العسكرية في غزة / أكسيوس": مصر حذّرت إسرائيل من "قطيعة" في العلاقات "إذا فرّ الفلسطينيون إلى سيناء" / غارة من مسيرة للعدو الإسرائيلي تستهدف أطراف بلدة مروحين / غارة للعدو الإسرائيلي على أطراف بلدة مجدل زون وفرق الإسعاف تتوجه الى المكان / جيش العدو: رصدنا عدة عمليات لإطلاق صواريخ من الأراضي اللبنانية وقمنا بالرد / جيش العدو: رصدنا صاروخين أطلقا من الأراضي السورية وسقطا في منطقة مفتوحة وقمنا بالرد على مصادر النيران / طيران العدو الإسرائيلي يستهدف بلدة مجدل زون في جنوب لبنان / العدو الإسرائيلي يستهدف أطراف بلدة بليدا الجنوبية / العدو يُلقي قنابل مضيئة في أجواء مستعمرة "مسكفعام" ووادي هونين /
التفاصيل |
عبد الهادي محفوظ
إرباكات كثيرة تسببت بها عملية ’’طوفان الأقصى‘‘ التي قامت بها ’’حركة حماس‘‘ ضد الجيش الإسرائيلي والمستوطنين في ’’غلاف غزة‘‘، والإرباك كان متعدد الوجوه والأبعاد.
في" إسرائيل" أحدثت عملية ’’طوفان الأقصى‘‘ اهتزازا عنيفا على المستويين: مستوى المجتمع السياسي ومستوى المجتمع العسكري. فكان تبادل الاتهامات حول مسؤولية أيٍّ من المستويين وكان هناك تشكيك بصدقية الاستخبارات الإسرائيلية وبصورة الآلة العسكرية وبالرواية السياسية لليمين الديني وحكومته بزعامة نتنياهو.
والإرباك الإسرائيلي الكبير كان في سوء التقدير الإسرائيلي إزاء ’’حركة حماس‘‘. ففي الحسابات الإسرائيلية أن نتنياهو واليمين الديني نجحا في ’’تحييد حماس‘‘ في المواجهات العسكرية السابقة التي كانت تدور مع حركة ’’الجهاد الاسلامي‘‘ وباقي المنظمات الفلسطينية فكانت مفاجأة ’’حماس‘‘ غير المتوقعة في ’’غلاف غزة‘‘ حيث اقتحمت المواقع العسكرية الإسرائيلية وعادت بضباط وجنود أسرى إلى داخل غزة.
واستتبع الإرباك الإسرائيلي توجهات سياسية متسرعة من الحكومة الإسرائيلية منها المساواة بين ’’حماس‘‘ و ’’داعش‘‘ ومثل هذه المساواة لم تكن واردة في قاموس هذه الحكومة سابقا. هذا أولا. وثانيا إعلان حرب الإبادة والتهجير على غزة. وثالثا تحرير الأسرى الإسرائيليين بالقوة بعد ’’اجتثاث حماس‘‘ وقتل قياداتها.
وهذه التوجهات السياسية المتسرعة كانت عرضة للأخذ والرد. فمن عملية عسكرية واسعة لاجتياح غزة إلى عمليات عسكرية محدودة بالتوغل والنتائج بفعل نصائح أميركية لاختبار قدرة ’’حماس‘‘ وتفادي المفاجآت العسكرية في الأنفاق. وهكذا بفعل التوجهات السياسية المتسرعة والمتغيرة أصبحت الحرب الإسرائيلية على غزة تستهدف في شكل خاص المدنيين والأطفال والنساء وكبار السن وأعطت في الرأي العام الدولي انطباعا سيئًا عن الآلة العسكرية الإسرائيلية التي تستجيب لقرارات سياسية من اليمين الديني الذي يربط بين ’’اجتثاث حماس‘‘ و ’’اجتثاث الشعب الفلسطيني‘‘.
ومن هنا نرى تباينات بين الدول الغربية الداعمة "لإسرائيل" وبين شعوبها التي ترفض حرب الإبادة والتجويع والحؤول دون الماء والكهرباء والوقود والدواء.
إنما تلك التباينات لم ترقَ إلى أبعد من الاعتراض على الممارسات الإسرائيلية التي لا تراعي الاعتبارات الإنسانية والقواعد الدولية الملزمة بالحروب حتى الآن. لكن في كل الاعتبار أصبح واضحا أن العواصم الغربية وعلى رأسها واشنطن تطرح سؤالا مركزيا هو ’’ما الأفق السياسي لما بعد الحرب الاسرائيلية على غزة؟‘‘.
هنا واشنطن تبادر إلى إعطاء جواب. ’’الحل هو في إقامة الدولتين: دولة إسرائيل ودولة فلسطين‘‘. والجواب لا يتضمن كيف يتحقق ذلك وبأية أدوات وأية ضمانات وما هو موقع ’’حماس‘‘ فيه وعبر أي قيادات وما مكانة ’’فتح‘‘ و’’منظمة التحرير الفلسطينية‘‘. وهذا الجواب الأميركي يحاول الربط مع الدول العربية وتحديدا مع المملكة العربية السعودية. فعلى ما يبدو أن المقاربة الأميركية لمكان "اسرائيل" في الإقليم تبتعد إلى حدود بعيدة عن تصورات اليمين الديني الإسرائيلي. فالمقاربة الأميركية ترتكز إلى أن ’’تموضع‘‘ "اسرائيل" في المنطقة ليس في التوسع الجغرافي والاستيطان وإنما في ’’التطبيع والتكامل الاقتصادي‘‘ على نمط الطريق الذي ربط الهند باسرائيل مرورا في السعودية والداخل العربي. وفي كون دبي مركزا ماليًّا دوليًّا كمدخل للتطبيع الاقتصادي والمالي والسياسي وحتى الاجتماعي.
أيًّا يكن الأمر. الإرباكات شملت الدول العربية فلا هي تساند ’’حماس‘‘ ولا هي تعترض عليها. والموقف العربي الرسمي عموما يدور في حلقة المطالبة بوقف الحرب وفتح المعابر وتأمين الغذاء والوقود والدواء والدعوة إلى تبادل الأسرى والخوف من تهجير الفلسطينيين إلى سيناء والأردن والتذكير بمبادرة السلام السعودية... وإنما حتى الآن لا تلويح بالتجميد أو بالخروج ولو الشكلي من التطبيع من جانب الدول التي التزمت به.
وبدوره وصل الإرباك إلى ’’حماس‘‘ نفسها. فالتصريحات التي أدلى بها خالد مشعل رئيس ’’الحركة‘‘ في الخارج والتي أشار بها ضمنا إلى ’’تقصير‘‘ في ترجمة شعار وحدة الساحات من إيران وحزب الله. هذه التصريحات رآها حزب الله في غير مكانها واعترض عليها ’’المستوى العسكري‘‘ في ’’حركة حماس‘‘ الذي اعتبر أن التنسيق هو على أعلى المستويات بين ’’الحركة‘‘ و’’الحزب‘‘. وبالعكس فإن موقف حزب الله الغامض والتزامه بقواعد الاشتباك وفي الاستنفار الواسع على الحدود الجنوبية وتنويعه العسكري في المواجهات أربك إلى حدود بعيدة القيادة الإسرائيلية وأدى إلى استنفار ثلاثة فرق عسكرية وإخلاء المستوطنات. وهذا يكشف أن حزب الله يوفق بين معادلة دعم غزة وبين الضرورات الوطنية اللبنانية التي توجب إلى عدم استدراج الحزب إلى مواجهة شاملة في التوقيت غير المناسب.
أيضا الرئيس الفلسطيني محمود عباس وقع في الإرباك مثله مثل الحكام العرب.
وأما المستفيد الأبرز من الحرب الإسرائيلية على غزة فهو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومعه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وكما من المرتقب أن يكون لنائب الرئيس الأميركي كامالا هاريس حضور في معادلات البحث عن المخارج والإرباكات المتعددة خصوصا أن الرئيس الأميركي جو بايدن يخسر في وسط شباب الحزب الديموقراطي الذي يمثله في البيت الأبيض.