حمّل التطبيق

      اخر الاخبار   المنزل المستهدف بين مشاع المنصوري ومجدل زون الجنوبية ليلة أمس    /    المنار: قصف مدفعي صهيوني يستهدف الاطراف الشمالية لبلدة شيحين    /    الخارجية الصينية: يتعين على مجلس الأمن اتخاذ إجراءات لتعزيز وقف شامل لإطلاق النار وإنهاء الحرب في غزة    /    الخارجية الصينية: يتعين على المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات أكثر فعالية لإنقاذ الأرواح واستعادة السلام في غزة    /    مراسل الأفضل نيوز في الجنوب: طيران العدو الاستطلاعي يُحلق في سماء القطاعين الغربي والاوسط وصولًا الى نهر الليطاني ومدينة صور    /    المدير العام لوزارة الصحة بغزة للجزيرة: النازحون في مراكز الإيواء يعانون من الأمراض المعدية والأوبئة    /    التحكم المروري: طريق ‎عيناتا ‎الأرز مقطوعة أمام جميع المركبات    /    المدير العام لوزارة الصحة بغزة للجزيرة: هناك صعوبة كبيرة في إحصاء أعداد الشهداء    /    بلينكن: نركّز على منع أي تصعيد يزعزع الاستقرار في الضفة الغربية بما في ذلك عنف المستوطنين    /    بلينكن: نعمل من أجل العودة إلى الهدنة لكن حماس ترفض حتى الآن    /    بلينكن: على "إسرائيل" العمل على حماية المدنيين في غزة وإدخال المساعدات    /    المقاومة الإسلامية في لبنان: استهدفنا موقع المالكية بقذائف المدفعية وحققنا فيه إصابات ‏مباشرة    /    وزير الخارجية الأمريكي: بحثت مع نظيري البريطاني الحملة الإسرائيلية في غزة ونحن متحدون في دعم "إسرائيل"    /    الطيران الحربي التابع للعدو الإسرائيلي يستهدف أطراف بلدة بيت ليف    /    الطيران الحربي التابع للعدو الإسرائيلي يستهدف أطراف بلدة راميا    /    غارة من مسيرة للعدو الإسرائيلي تستهدف أطراف بلدة مارون الراس    /    إعلام العدو: خلاف في القيادة الإسرائيلية السياسية و"الجيش" حول الوقت المتبقي للعملية العسكرية في غزة    /    أكسيوس": مصر حذّرت إسرائيل من "قطيعة" في العلاقات "إذا فرّ الفلسطينيون إلى سيناء"    /    غارة من مسيرة للعدو الإسرائيلي تستهدف أطراف بلدة مروحين    /    غارة للعدو الإسرائيلي على أطراف بلدة مجدل زون وفرق الإسعاف تتوجه الى المكان    /    جيش العدو: رصدنا عدة عمليات لإطلاق صواريخ من الأراضي اللبنانية وقمنا بالرد    /    جيش العدو: رصدنا صاروخين أطلقا من الأراضي السورية وسقطا في منطقة مفتوحة وقمنا بالرد على مصادر النيران    /    طيران العدو الإسرائيلي يستهدف بلدة مجدل زون في جنوب لبنان    /    العدو الإسرائيلي يستهدف أطراف بلدة بليدا الجنوبية    /    العدو يُلقي قنابل مضيئة في أجواء مستعمرة "مسكفعام" ووادي ‎هونين    /   



التفاصيل




التاريخ:2023-11-01
7:00 AM

ماذا عن خطابِ نـ.ـصـ.ـر الله المرتقب؟





مهدي عقيل - خاصّ الأفضل نيوز

 

 

مارسَ الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله صمتًا مطبقًا منذ بدء عملية "طوفان الأقصى"، وكسره بعد تسعة عشر يوماً برسالة وجّهها إلى المجاهدين، تقضي باعتماد تسمية الشهداء الذين ارتقوا من ٧ تشرين الأول بالشهداء على طريق القدس، مما زاد الأمر تعقيداً لدى كافة المتابعين والمرتقبين، بتحميل رسالته بعداً عقائدياً وجيوسياسياً بامتياز.

 

 ومن ثم ظهر بصورة جمعته إلى قيادييْن كبيريْن من حركتي "الجهاد" و"حماس"، زياد نخالة وصالح العاروري، جسّد من خلالها الجانب التنسيقي الرفيع من وحدة الساحات والجبهات. 

وبعد عشرة أيام على الرسالة المذكورة، أعلن "حزب الله" أن السيد سوف يكون له خطاب متلفز في احتفالٍ تأبينيّ للشهداء يوم الجمعة القادم، بحيث يكون قد مضى على "الطوفان" أربعة أسابيع بالتمام والكمال.

 

بالأمس كان السؤال المحيِّر للعدو والصديق، متى سيخرج السيد نصر الله عن صمته ويتكلم؟ واليوم أصبح السؤال؛ ماذا سيقول يوم الجمعة؟ هل سيصعّد؟ هل سيعلن الانتصار وحسب؟ أم سيؤبّن الشهداء والسلام. ويترك الغموض يخيم على المقبل من الأيام.

 

لا شك أن الموضوع ليس سهلاً التنبؤ به، لكن ما يتيح لنا الاجتهاد هو أن الخطاب أتى متأخراً، حيث جرى فحص قدرات العدو وما بوسعه أن يفعل، وفي بالمقابل ظهر جلياً مدى قدرة المقاومة في غزة على الصمود والتصدّي لأي توغل داخل القطاع مهما كان محدوداً.

 

وحزب الله من اليوم الثاني ل"الطوفان"، دخل في حربٍ على طول الخط الأزرق، من شأنها مشاغلة العدو، والتخفيف من الضغط على غزة. حيث احتاج العدو إلى ثلاث فِرق عسكرية في الشمال، ولم يسلم أيّ من مواقعه العسكرية ال(52) على طول الحدود من نيران المقاومة التي دمّرت كاميرات المراقبة وأجهزة التنصّت والاتصالات والحساسات، إضافة إلى دبابات وآليات عسكرية، وكبّدت العدو خسائر بشرية محقّقة.

 

بدورها، حافظت قيادة "حزب الله" على خطاب موزون لكن يلفّه الضباب، لا سيما في غياب السيد نصر الله. بحيث أكدت على جهوزية الحزب وإمكانية انخراطه بالحرب من بابها الواسع إذا ما استدعت الظروف ذلك، ويُقْصَدُ بالظروف هنا "عندما نشعر أن المقاومة الفلسطينية في خطر".  

 

وعليه، وبعد أن ثَبُتَ أن المقاومة في غزة بخير وعلى أتمِّ الجهوزية، لا سيما بعد محاولة العدو التوغل في شمال غزة ليل السبت الفائت، وصدّها له، ومعاودة استهداف قواته المتمركزة على أطراف القطاع، يعني ذلك، حتى كتابة هذه السطور، أن "حزب الله" لن يدخل في حرب مفتوحة مع العدو، وبطبيعة الحال لن يخرج السيد في خطابه المرتقب عن هذا السياق.

 

وبما أنه، ومن اليوم الأول ل"الطوفان"، كانت الولايات المتحدة حريصة على عدم توسيع رقعة الحرب، لا سيما من جهة "حزب الله"، وأوعزت إدارتها إلى سفارتها في لبنان بضرورة مراعاة "حزب الله" وعدم استفزازه، سواءً من قبل السفيرة دورثي شيا أو القوى السياسية اللبنانية المناوئة للمقاومة. وعلى الدّفة الأخرى، الدبلوماسية الإيرانية لم تهدأ لجهة حثّ كل الأطراف للضغط على إسرائيل للتوقف عن إيغالها في التدمير والإجرام بحق الغزيّين، والتحذير في الوقت عينه من اشتعال حرب إقليمية.

 

وبعد تواضع أهداف القيادة الإسرائيلية من القضاء على "حماس" إلى إلحاق الأذى ببنيتها، ومن الاستعداد لهجوم برّي واسع على شمال غزة إلى مناورات محدودة على أطراف القطاع، وتخبُّط سلطات العدو في كيفية المواءمة بين توغّل برّي وإبرام صفقة لتحرير الأسرى.

 

كل هذه المعطيات والوقائع، إضافة إلى أن ما هو بجعبة نصر الله الذي لا يقارن بما نعرفه عن واقع وحال الحرب في غزة، تشي بأن خطاب السيد لن يكون تصعيدياً، وعلى الأرجح سوف يُفصِّل الأمور أكثر، ويقدم بانوراما عمّا حدث على مدار أربعة أسابيع، والخلاصات والاستنتاجات التي خرج بها، مشفوعة بتحليل عميق على جاري عادته، لتداعيات "الطوفان" على مستقبل الكيان. ذلك، دون أن ننسى بأن خطابه سوف يكون جزءاً من الحرب النفسية التي يُجيدها السيد ويبرع فيها منذ تولِّيه الأمانة العامة للحزب عام 1992.

 

ويبقى صُلب الخطاب مُنصبٌّ على شهداء على طريق القدس، وربما هم السبب الرئيس في إطلالة السيد، لأن للشهداء في "حزب الله" مكانة خاصة لدى أمينهم العام، ويأخذون حيزاً كبيراً من اهتمامه، خصوصاً أن ابنه البكر (هادي) واحداً منهم. ومن خلال الشهداء يذهب إلى التأكيد بأن "حزب الله" في صُلب المواجهة والحرب مع إسرائيل، ويدعو جمهوره إلى أن يكون بدوره جزءاً لا يتجزأ منها.

 

استطاع "حزب الله" ألا يكون حرس حدود لإسرائيل كما كان يصفه المُغرضون، ومكتوف اليدين أمام ما يجري في غزة من جهة، وألا يدخل في حرب واسعة تهدِّد لبنان برمته، المنقسم على نفسه تجاه المقاومة، فاختار منزلة بين منزلتين، وشكَّل عضداً وظهيراً للمقاومة الفلسطينية، وعنصر تهديدٍ للكيان المؤقت إذ ما أراد القضاء على "حماس".

 

وسوف يؤكِّد السيد في أول ووسط وآخر الخطاب أن المقاومة جاهزة لكل الاحتمالات إذا ما فُرضت عليها الحرب، ساعتئذٍ لا مجال لأخذ أي شيءٍ بالاعتبار مهما كان مهماً، لأن اللعب في قواعد الاشتباك ليس بالأمر السهل، إنما يقع في رأس سُلَّم أولويات العدو الاستراتيجية.

 

ومن الجدير ذكره هنا، أنه على الرغم من تناول آية الله السيد علي خامنئي موضوع ما يجري في غزة، وجولات رئيس الدبلوماسية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان المكوكية لاحتواء تصاعد الحرب على غزة، وتهديد أكثر من قيادي سياسي أو عسكري إيراني لإسرائيل وتحذيرها مما تقوم به، يبقى الكلام الفصل في هذا المضمار لقائد محور المقاومة السيد حسن نصر الله. وهذا ما يؤكد بأن الأخير ليس تابعاً، أو يتلقى الأوامر من طهران كما يدّعي مناوؤه، أنه قائد فعلي، وهو من يقرّر سواء في ملف الحرب أو أي ملف آخر، بل أكثر من ذلك، ربما طهران تقف عند رأيه بكل شاردة وواردة في الإقليم.

 

وفي الختام، لا بد أن نشير بأنه على رغم من كل التوقعات والقراءات لما سيقوله السيد، سوف يتسمّر بعد غد جزء كبير من هذا العالم أمام التلفاز، أولهم الإدارات الرسمية الغربية والعربية، أما فيما خص الإسرائيليين، على اختلاف مواقعهم السياسية والعسكرية والشعبية، لعلهم يعدّون الثواني التي تفصلهم عن ذلك الخطاب.


مشاهدة : 818



ماذا عن خطابِ نـ.ـصـ.ـر الله المرتقب؟




النشرة الالكترونية



من نحن إتصل بناشروط التعليقوظائف شاغرة

  • تابعونا:

© جميع الحقوق محفوظة 2023