اخر الاخبار المنار: قصف مدفعي صهيوني يستهدف الاطراف الشمالية لبلدة شيحين / الخارجية الصينية: يتعين على مجلس الأمن اتخاذ إجراءات لتعزيز وقف شامل لإطلاق النار وإنهاء الحرب في غزة / الخارجية الصينية: يتعين على المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات أكثر فعالية لإنقاذ الأرواح واستعادة السلام في غزة / مراسل الأفضل نيوز في الجنوب: طيران العدو الاستطلاعي يُحلق في سماء القطاعين الغربي والاوسط وصولًا الى نهر الليطاني ومدينة صور / المدير العام لوزارة الصحة بغزة للجزيرة: النازحون في مراكز الإيواء يعانون من الأمراض المعدية والأوبئة / التحكم المروري: طريق عيناتا الأرز مقطوعة أمام جميع المركبات / المدير العام لوزارة الصحة بغزة للجزيرة: هناك صعوبة كبيرة في إحصاء أعداد الشهداء / بلينكن: نركّز على منع أي تصعيد يزعزع الاستقرار في الضفة الغربية بما في ذلك عنف المستوطنين / بلينكن: نعمل من أجل العودة إلى الهدنة لكن حماس ترفض حتى الآن / بلينكن: على "إسرائيل" العمل على حماية المدنيين في غزة وإدخال المساعدات / المقاومة الإسلامية في لبنان: استهدفنا موقع المالكية بقذائف المدفعية وحققنا فيه إصابات مباشرة / وزير الخارجية الأمريكي: بحثت مع نظيري البريطاني الحملة الإسرائيلية في غزة ونحن متحدون في دعم "إسرائيل" / الطيران الحربي التابع للعدو الإسرائيلي يستهدف أطراف بلدة بيت ليف / الطيران الحربي التابع للعدو الإسرائيلي يستهدف أطراف بلدة راميا / غارة من مسيرة للعدو الإسرائيلي تستهدف أطراف بلدة مارون الراس / إعلام العدو: خلاف في القيادة الإسرائيلية السياسية و"الجيش" حول الوقت المتبقي للعملية العسكرية في غزة / أكسيوس": مصر حذّرت إسرائيل من "قطيعة" في العلاقات "إذا فرّ الفلسطينيون إلى سيناء" / غارة من مسيرة للعدو الإسرائيلي تستهدف أطراف بلدة مروحين / غارة للعدو الإسرائيلي على أطراف بلدة مجدل زون وفرق الإسعاف تتوجه الى المكان / جيش العدو: رصدنا عدة عمليات لإطلاق صواريخ من الأراضي اللبنانية وقمنا بالرد / جيش العدو: رصدنا صاروخين أطلقا من الأراضي السورية وسقطا في منطقة مفتوحة وقمنا بالرد على مصادر النيران / طيران العدو الإسرائيلي يستهدف بلدة مجدل زون في جنوب لبنان / العدو الإسرائيلي يستهدف أطراف بلدة بليدا الجنوبية / العدو يُلقي قنابل مضيئة في أجواء مستعمرة "مسكفعام" ووادي هونين / منظمة جي ستريت لليهود الأمريكيين: ما زلنا نؤمن بشرعية العملية العسكرية لكن دعمنا لطريقة تنفيذها ليس مطلقًا /
التفاصيل |
يحيى الإمام - خاصّ الأفضل نيوز
لقد أدركت الصين منذ اليوم الأول للمعركة، أي منذ السابع من أكتوبر المجيد والتدخل الأمريكي المباشر في المعركة ، بأن غزة هاشم، في مواجهتها المباشرة لأمريكا و"إسرائيل"، إنما هي بمثابة خط الدفاع الأول عن مصالحها سواء قصدت ذلك أو لم تقصد، ولذلك وقفت الصين ومعها روسيا موقفاً مشرفاً في مجلس الأمن واستخدمت حق النقض (الفيتو) لتعطيل القرار الأمريكي والذي لا يشترط وقف العدوان من أجل إدخال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى غزة، ورفضت الصين هذا القرار الذي يتحدث عن حق "إسرائيل" في الدفاع عن نفسها ويبرر إجرامها بحق المدنيين في فلسطين المحتلة إدراكاً منها لمصالحها في المنطقة وليس بدافع إنساني فقط.
ومصلحة الصين في منطقتنا تنضوي ضمن مبادرة ( الحزام والطريق ) وهي مبادرة صينية قامت على أنقاض طريق الحرير القديم من أجل ربط الصين بالعالم، ولكي تكون أكبر مشروع بنية تحتية في تاريخ البشرية، وقد تم دمج المبادرة هذه بدستور جمهورية الصين الشعبية عام 2017، حيث سيكون تاريخ انتهاء هذا المشروع في العام 2049 والذي سيتزامن مع الذكرى المئوية لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، وقد أيّدت سورية وإيران هذه المبادرة.
أما المبادرة المناقضة والمنافسة فهي مشروع ( الممر الهندي )، ففي ظل احتدام المنافسة والصراع على النفوذ بين الولايات المتحدة والصين في العديد من المجالات، جاءت خطوة أخرى أثارت انزعاج الصين أكثر خلال قمة قادة مجموعة العشرين التي استضافتها الهند في التاسع والعاشر من سبتمبر الماضي، حيث تصاعدت المنافسة الجيوسياسية بين الهند والصين، مع الإعلان عن ممر جديد يربط المحيطين الهندي والهادئ بالشرق الأوسط وأوروبا، وقد وقَّعت الهند والولايات المتحدة وألمانيا وإيطاليا وفرنسا والسعودية والإمارات مذكرة تفاهم لإنشاء هذا الممر من أجل زيادة التجارة وتوفير موارد الطاقة وتحسين الاتصال الرقمي، في خطوة أزعجت الصين كثيراً.
وقد احتفل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالإعلان عن هذا الممر الاقتصادي ، وظهر في مقطع فيديو عبر منصات التواصل الاجتماعي ليبيّن بالخرائط مسار المشروع الذي ذكر أن "إسرائيل" ستكون محطة رئيسية فيه.
ومن هذا المنطلق المصلحي وبناءً على هذه الإضاءة التي تبين اصطفافات الدول في العدوان على غزة وفلسطين بشكل عام وفقاً لمصالحها الاقتصادية البحتة وبعيداً عن المشاعر الإنسانية، فإننا نسأل : هل استشعرت مصر الكنانة الخطر الداهم على اقتصادها وأمنها القومي وبنت موقفها في المعركة وفق ما تقتضيه هذه المصالح فقط دون الدافع الأخوي والإنساني؟
يرى المراقبون أنه بعد توقيع السيسي على اتفاقية نقل السيادة على جزيرتي تيران وصنافير إلى السعودية، وبعد تحول ممر تيران إلى ممر دولي ، أعلنت "إسرائيل" بدء العمل في قناة بن غوريون، ( القناة البديلة لقناة السويس)، وقد ذكرت تقارير عبرية أن هذه القناة ستربط بين البحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط، لتصبح منافسة لقناة السويس، حيث إن المسافة بين إيلات والبحر المتوسط ليست بعيدة، وتشبه تمامًا المسافة التي أخذتها قناة السويس لوصل البحر الأحمر بالبحر الأبيض المتوسط، ولسوف تقوم “إسرائيل” إذا ما شقت القناة من إيلات بخفض المسافة التي تجتازها السفن في قناة السويس . وإذا نفذت “إسرائيل” هذا المشروع سينخفض مدخول مصر من 10 مليارات إلى 4 مليارات دولار، حيث ستنال "إسرائيل" 6 مليارات دولار وأكثر، وبالتالي فقد قررت التخلي عن مصر حتى لو ألغت مصر اتفاقية كامب ديفيد.
وستتّفق "إسرائيل" مع ثلاثة مصارف أمريكية لإقراضها 16 مليار دولار بفائدة 1٪ على أن تردَّها على مدى 30 سنة. وهكذا تكون قد بنت القناة بقروض أمريكية وبفائدة بسيطة، بينما هي تستفيد بقيمة 6 مليارات وأكثر في السنة.ولا تستطيع إسرائيل تحقيق حلمها بالكلفة الأقل وبالوقت الأقل إلا في حالة واحدة فقط وهي الاستيلاء على غزة كاملة، وبالتالي حفر قناة تربط بين إيلات والبحر الأبيض المتوسط، لأن أرض غزة فقط هي التي تسمح بحفر القناة بخلاف أراضي المنطقة الصخرية في منطقة أخرى.
لذلك، تسعى "اسرائيل" دائماً وأبداً، وبتأييد من الدول الغربية المستفيدة من إيجاد منافس لقناة السويس، إلى القضاء على حماس نهائيًّا وإضعاف الفلسطينيين وطردهم من أراضيهم.
ورغم أنَّ مصر قد رفضت تهجير الغزاويين إلى سيناء، إلا أنه من المستغرب جدًّا وقوفها على الحياد أو وقوفها موقف المتفرج على الأحداث في غزة هاشم، دون أن يكون لها قوة تأثير لفتح معبر رفح وإدخال مساعدات إنسانية عاجلة للمدنيين على الأقل، لا بل إن الرئيس المصري لم يرفض مبدأ التهجير من غزة بل طالب بتحويل وجهته من سيناء إلى النقب من أجل دخول جيش الاحتلال والقضاء على حماس والجهاد، وقد اعتبر في تصريح آخر أن القضاء على المقاومة في غزة، أو على الإرهاب -حسب تعبيره-هو "هدف نبيل" ، وهكذا فإن مساعدات الدول الصديقة والشقيقة تنتظر فتح معبر رفح، دون قدرة لمصر على ذلك أو دون إرادة منها.
وبالرغم من أن "إسرائيل" تدعم أثيوبيا وتؤيدها في بناء سدِّ النهضة الذي يضعف اقتصاد مصر والسودان ويهدد الدولتين في أمنهما القومي وعلماً بأن هذا السدَّ يهدد محافظة الفيوم بالغرق بشكل كامل في حال حدوث أي زلزال لا قدّر الله، وبالرغم من أن "إسرائيل"، وبدعم من أمريكا والدول الغربية، تحاول إبادة غزة من أجل إنشاء قناة بديلة عن قناة السويس، التي أمّمَها الرئيس جمال عبد الناصر رحمه الله تعالى، لكي تكون شريان حياة أساسيًّا لمصر، فإن مصر لا تبذل الجهد الكافي أو حتى الحد الأدنى من الجهد السياسي المطلوب، للدفاع عن مصالحها، فضلاً عن تخليها عن جزيرتَي تيران وصنافير للسعودية من أجل إقامة مشروع "نيوم" السياحي العالمي بعد تطبيع العلاقات العربية مع "إسرائيل"، والذي أوقفته أو أخّرته على الأقل معركة طوفان الأقصى المباركة، وفضلاً عن السماح لأثيوبيا ببناء سدِّ النهضة، بعد أداء رئيسها القسم بأن لا يضرَّ باقتصاد مصر أو يهدد أمنها القومي..
وهكذا تقف غزة هاشمٍ وحدَها من خلال مقاومتها الباسلة وشعبها الصابر الصامد كحائط صَدٍّ في مواجهة هذه المشاريع التي تستهدف الأمة بأسرها، وتقف وحدَها في معركة الدفاع عن مصر الكنانة ومصالح شعبها، سواء قصدت ذلك أو لم تقصد، فهل يدرك المصريون ذلك حقاً؟
نعم.. لقد كان المطلوب من مصر
الشقيقة أن تلعب دورَ الأخ الأكبر والأنضج والأقدر وأن تحمي غزة من الإجرام الأمريكي الصهيوني، ولكن غزة اليوم هي من تدافع عن أمن مصر القومي وعن مصالح شعبها الاستراتيجية، لا بل إنها تقاتل عن الأمة العربية كلها وتدفع الضيم والخطر عنها وتحفظ لها كرامتها ومهابتها أمام شعوب الأرض كلها، فهل من معتبر؟؟؟