حمّل التطبيق

      اخر الاخبار   تحليق طائرة إستطلاع فوق منطقة البقاع الغربي على علو منخفض    /    المنزل المستهدف بين مشاع المنصوري ومجدل زون الجنوبية ليلة أمس    /    المنار: قصف مدفعي صهيوني يستهدف الاطراف الشمالية لبلدة شيحين    /    الخارجية الصينية: يتعين على مجلس الأمن اتخاذ إجراءات لتعزيز وقف شامل لإطلاق النار وإنهاء الحرب في غزة    /    الخارجية الصينية: يتعين على المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات أكثر فعالية لإنقاذ الأرواح واستعادة السلام في غزة    /    مراسل الأفضل نيوز في الجنوب: طيران العدو الاستطلاعي يُحلق في سماء القطاعين الغربي والاوسط وصولًا الى نهر الليطاني ومدينة صور    /    المدير العام لوزارة الصحة بغزة للجزيرة: النازحون في مراكز الإيواء يعانون من الأمراض المعدية والأوبئة    /    التحكم المروري: طريق ‎عيناتا ‎الأرز مقطوعة أمام جميع المركبات    /    المدير العام لوزارة الصحة بغزة للجزيرة: هناك صعوبة كبيرة في إحصاء أعداد الشهداء    /    بلينكن: نركّز على منع أي تصعيد يزعزع الاستقرار في الضفة الغربية بما في ذلك عنف المستوطنين    /    بلينكن: نعمل من أجل العودة إلى الهدنة لكن حماس ترفض حتى الآن    /    بلينكن: على "إسرائيل" العمل على حماية المدنيين في غزة وإدخال المساعدات    /    المقاومة الإسلامية في لبنان: استهدفنا موقع المالكية بقذائف المدفعية وحققنا فيه إصابات ‏مباشرة    /    وزير الخارجية الأمريكي: بحثت مع نظيري البريطاني الحملة الإسرائيلية في غزة ونحن متحدون في دعم "إسرائيل"    /    الطيران الحربي التابع للعدو الإسرائيلي يستهدف أطراف بلدة بيت ليف    /    الطيران الحربي التابع للعدو الإسرائيلي يستهدف أطراف بلدة راميا    /    غارة من مسيرة للعدو الإسرائيلي تستهدف أطراف بلدة مارون الراس    /    إعلام العدو: خلاف في القيادة الإسرائيلية السياسية و"الجيش" حول الوقت المتبقي للعملية العسكرية في غزة    /    أكسيوس": مصر حذّرت إسرائيل من "قطيعة" في العلاقات "إذا فرّ الفلسطينيون إلى سيناء"    /    غارة من مسيرة للعدو الإسرائيلي تستهدف أطراف بلدة مروحين    /    غارة للعدو الإسرائيلي على أطراف بلدة مجدل زون وفرق الإسعاف تتوجه الى المكان    /    جيش العدو: رصدنا عدة عمليات لإطلاق صواريخ من الأراضي اللبنانية وقمنا بالرد    /    جيش العدو: رصدنا صاروخين أطلقا من الأراضي السورية وسقطا في منطقة مفتوحة وقمنا بالرد على مصادر النيران    /    طيران العدو الإسرائيلي يستهدف بلدة مجدل زون في جنوب لبنان    /    العدو الإسرائيلي يستهدف أطراف بلدة بليدا الجنوبية    /   



التفاصيل




التاريخ:2023-11-13
7:00 AM

"حـ.ـماس" أو "إسرائيل" تنتصر.. كيف؟!





مهدي عقيل - خاصّ الأفضل نيوز

 

 

ثمة تسويق لفكرة لدى المناوئين للمقاومة في لبنان وخارجه، تُفيد بأن "حماس" وأقرانها في غزة لم ولن تنتصر أمام هول الدمار والقتل الإسرائيليَين، وقد انطلت هذه الدعاية أو تأثر فيها الجمهور المؤيد للمقاومة حتى. وعليه، لا بدّ من توضيح بعض النقاط، والتعرّف على كيفية تقييم الانتصار أو الهزيمة في الحرب التي تجري على غزة.

 

معيار النصر والهزيمة يختلف بين حرب وأخرى، فإذا دارت رحى الحرب بين طرفين متكافئين، يتحدد النصر عندما يُعلن أحد الطرفين الاستسلام، أو عندما تنتهي الحرب ويحقق أحد الطرفين الأهداف التي أطلقها في بداية الحرب، وجني مكاسب على حساب الآخر، كأن يحتل جزءًا من أراضي الآخر أو يخضعه لشروط ما.

 

أما حينما تكون الحرب بين طرفين غير متكافئين، تختلف حسابات النصر والهزيمة، وهذا ما يمكن إسقاطه على الحرب التي تدور رحاها في قطاع غزة وغلافه.

 

لا شك أنه لا مجال للمقارنة بين جيش العدو الإسرائيلي وكتائب المقاومة الفلسطينية في غزة، سواء لجهة العديد أو العتاد أو المساحة المشغولة. فعديد الجيش الإسرائيلي يتراوح بين 350 إلى 400 ألف عسكري من الخدمة الفعلية والاحتياط مجتمعين، مقابل 60 ألف عسكري بأبعد تقدير، موزعين بين "كتائب القسّام" نحو 40 مقاتل، فيما "سرايا القدس" و "شهداء الأقصى" وغيرهما يشكلون قرابة الثلث من عدد المقاتلين، بمعنى قرابة 20 ألف مقاتل.

 

أما فيما خص العتاد والأسلحة، ليس ثمة داعٍ للمقارنة بين ثالث أو رابع جيش في العالم وفصيل أو فصائل عسكرية أكثر أسلحتها ذات صناعة محلية تقليدية.

 

ومن ناحية المساحة التي يشغلها كل طرف على حدة، والتي لها دور كبير في سير المعارك، بحيث أن جيش العدو يشغل كافة أراضي فلسطين التاريخية باستثناء غزة طبعاً، إضافة إلى الجولان السوري المحتل والمناطق اللبنانية التي ما زالت محتلة. مقابل حصار المقاومة الفلسطينية في مساحة لا تتعدى ال 365 كلم2 منذ ما يزيد عن 17 عاماً.

 

وبناء لما تقدم، وانطلاقاً من مفهوم عسكري، فإن انتصار الجيش الإسرائيلي بعد "طوفان الأقصى" لا يمكن تحقيقه دون أن يسحق "عدوه" بصورة كاملة، علماً أن القيادة السياسية الإسرائيلية وضعت هذا الهدف في بداية المعركة، بحيث لا مكان لحركة "حماس" في غزة بعد اليوم، ومن ثمّ راحت تتنازل إلى ما هو دون السحق بكثير، كإبعاد حماس عن الحكم في غزة، وإبعاد قيادات "القسّام" عن القطاع، أمثال محمد ضيف ومروان عيسى وأبو عبيدة وغيرهم، إضافة إلى يحيى السنوار المحسوب على الجناح أو المستوى السياسي في "حماس"،

فيما انتصار المقاومة الفلسطينية تحقق من اليوم الأول لعملية "طوفان الأقصى"، بحيث حققت إنجازاً كبيراً على المستوى العسكري، لجهة اجتيازها الجدار (درة الصناعة الإسرائيلية) وسيطرتها على مساحة تساوي ضعفي مساحة قطاع غزة، وتمكنت "القسّام" من الدخول إلى جميع المواقع العسكرية التابعة لفرقة غزة الكائنة في غلاف القطاع وهي نحو 25 موقعاً. وقتل قرابة 1400 وأسر 240 بين عسكري ومدني.

 

وعليه، يكفي أن تصمد "حماس" بعد هذا الإنجاز حتى تدّعي الانتصار مهما كان هول الخسائر البشرية والمادية التي طالت قطاع غزة كبيراً.

 

والجدير ذكره في الختام، أنه أثناء الحرب، جمهور الطرف الأقوى (إسرائيل)، يشعر بالنشوة والفرح والغبطة من خلال ما يُلحق جيشه من أذى بالطرف الآخر، فيما الطرف الأضعف تتثبط عزيمة جمهوره، إذا يشعر بالانكسار أمام هول الجريمة التي ترتكب بحقه. لكن بعد نهاية الحرب، وعدم تحقيق الطرف الأقوى لأهدافه التي وضعها منذ البداية، تنقلب الأمور رأساّ على عقب، بحيث تبدأ رحلة الحزن والإحساس بالهزيمة لدى جمهور الأخير، فيما الجمهور المقابل تبدأ معه رحلة الشعور بالإنجاز الذي تحقق رغم كل الويلات التي مرّ بها. وبالتالي على جمهور المقاومة التروي والصبر، وإن سير المعارك في غزة يشي بأن النصر آتٍ لا محالة. والتي سيلحقها انتصار ثانٍ بعد تبييض سجون الاحتلال (حسب تعبير الناطق العسكري باسم القسّام أبو عبيدة) من الأسرى الفلسطينيين الذين تجاوز عددهم 8000 أسير بعد حملة الاعتقالات الشعواء في الضفة الغربية منذ عملية "طوفان الأقصى".


مشاهدة : 584



"حـ.ـماس" أو "إسرائيل" تنتصر.. كيف؟!




النشرة الالكترونية



من نحن إتصل بناشروط التعليقوظائف شاغرة

  • تابعونا:

© جميع الحقوق محفوظة 2023