أطلق وزير البيئة ناصر ياسين الحملة الوطنية للوقاية والحد من حرائق الغابات 2024. وقام بجولة متنية استهلها ببلدة بسكنتا حيث أطلق من مركز الدفاع المدني ورشة عمل لوضع مخطط للوقاية من الحرائق في بسكنتا وجوارها لهذا الموسم بالتعاون مع بلدية بسكنتا، وشدد ياسين على أهمية توعية كل الجهات على أهمية البدء بأعمال تنظيف الأحراج والمساحات الأكثر عرضة للاحتراق لاستباق أي حريق.
وتطرّق ياسين في كلمته "للحرائق الكبيرة التي شهدها لبنان سواء في الشوف أو المتن أو القبيات"، شاكراً "الشركاء على تعاونهم لمواجهة الحرائق لتحقيق أمور إيجابية".
وأوضح "أن وزارة البيئة أعلنت منذ عامين اعتماد الأسبوع الأول من شهر حزيران كل عام كأسبوع وطني للوقاية والحد من حرائق الغابات كجزء من خطة الطوارىء الوطنية لمكافحة حرائق الغابات بالتعاون مع الجيش والدفاع المدني ووزارة الزراعة والمجلس الوطني للبحوث العلمية ووحدة ادارة الكوارث والأزمات، وبمشاركة البلديات والمنظمات الدولية الشريكة والجامعات والجمعيات البيئية ولجان المحميات والصليب الأحمر وفرق المستجيب الأول المنتشرين في كل المناطق".
ونبّه وزير البيئة "إلى التغير المناخي والظروف المناخية المتطرفة التي نشهدها من خلال زياة نسبة المتساقطات في موسم الشتاء ومن خلال ارتفاع درجات الحرارة والجفاف في موسم الصيف ما يؤدي إلى ارتفاع مؤشر خطر الحرائق وهذا ما يدعونا أكثر إلى الجهوزية لمواجهة هذا الخطر"، ولكن تعرضت أحراج الجنوب منذ الخريف الماضي نتيجة سياسة الأرض المحروقة لحرق اجرامي متعمد من قبل جيش العدو الاسرائيلي مما سبّب كارثة بيئية وزراعية رفعنا عدة شكاوى حولها لمجلس الأمن كونها تخالف القانون الدولي الإنساني".
وأكد الوزير الاستمرار "هذا العام بالاعتماد على العلم لتحديد المناطق الخطرة واتخاذ القرارات والاستمرار برفع الوعي حول الوقاية من حرائق الغابات بالتعاون الوثيق مع كل الشركاء خاصة مع فرق المستجيب الأول ومجموعات الرصد المحلية حيث تعمل الوزارة على دعمها وتعزيز جهوزيتها عبر هبة حصلت عليها الوزارة من مرفق البيئة العالمي بالتعاون مع البنك الدولي، لتشكل هذه الفرق والمجموعات خط الدفاع الأول في رفع الوعي والرصد المبكر للحرائق والتدخل السريع، ومجموعات دعم للدفاع المدني والجيش في إطفاء الحرائق"، مشدداً على "أهمية الاستثمار في الدفاع المدني الذي من الواجب الوقوف إلى جانبه كما يقف هو إلى جانبنا".