حمل التطبيق

      اخر الاخبار  السيدة الأولى نعمت عون لشباب وشابات لبنان: نريد أن تجعلوا من مشروع المدرسة المواطنية تجربة ناجحة لنحقق في لبنان وحدة أكبر وعدالة أكبر   /   السيدة الأولى نعمت عون: نبدأ مشروع مدرسة المواطنية ليكون جسر تواصل بين الدولة والشباب من خلال المؤسسات التربوية وهذا المشروع ربط لبنان من شماله إلى جنوبه   /   وول ستريت جورنال: إسرائيل بدأت تفقد صبرها تجاه تحركات حزب الله ‎   /   وصول سلام إلى بكركي للقاء البطريرك الراعي   /   الدفاع الروسية: أسقطنا 130 مسيّرة أوكرانية خلال الليل   /   القناة 12 الإسرائيلية: جندي احتياطي يعاني من اضطراب ما بعد الصدمة أشعل النار في نفسه أمام منزل مسؤول كبير في قسم إعادة التأهيل بوزارة الدفاع   /   أنباء عن سقوط شهيد وجريح في الغارة الإسرائيلية التي استهدفت دراجة نارية في كونين   /   الأونروا: العائلات النازحة بغزة تجد الأمان بمدارسنا التي تحولت لمساكن ولا نزال العمود الفقري للعمل الإنساني   /   شبكة أطباء السودان: 4500 شخص نزحوا من "بارا" إلى الأُبيض في شمال كردفان   /   غارة من مسيرة اسرائيلية استهدفت دراجة نارية في بلدة كونين   /   القناة 14 الإسرائيلية: رئيس الأركان يعزل المدعية العسكرية للاشتباه بدورها بتسريب فيديو اعتداء على أسير فلسطيني   /   وزير الدفاع الصيني: على واشنطن معارضة "استقلال تايوان" ولدينا القدرة الكاملة على الرد بهدوء على أي انتهاك أو استفزاز   /   زعيم المعارضة الإسرائيلية: مظاهرة التهرب من التجنيد بالقدس أمس وصفت إسرائيل بالعدو وأحرقت علمها وحكومتنا صامتة   /   وزير الدفاع الصيني: على واشنطن توخي الحذر في الأقوال والأفعال بشأن قضية تايوان   /   مصادر الحدث: واشنطن تعمل علي خطة لنشر قوة دولية في غزة خلال أسابيع   /   مصادر ديبلوماسية لـ"الجمهورية": القرار الأشدّ خطورة كان قرار السلطة السياسية تكليف الجيش الردّ على أي اعتداء إسرائيلي يستهدف المناطق المحرّرة بعد الاعتداء الشنيع الذي ارتكبته في بليدا فجر أمس   /   ‏مصادر سياسية لـ"الجمهورية": الاستباحة الإسرائيلية للسيادة اللبنانية ولاتفاق وقف الأعمال العدائية بكل الاشكال تُظهر انّ تل ابيب تتصرف على أساس انّها طليقة اليدين في لبنان وغير محكومة بأي قواعد   /   وزارة الصحة: أربعة جرحى في الغارة على بلدة حاروف قضاء النبطية امس   /   التحكم المروري: 22 جريحًا في 13 حادث سير خلال 24 ساعة   /   يديعوت أحرونوت عن قائد لواء غولاني بالجيش الإسرائيلي: خسرنا 127 جنديا من اللواء منذ بداية الحرب   /   كنعان: عدم حضوري الجلسة التشريعيّة ينطلق من موقف "مبدئي" وليس من مبدأ مقاطعة التشريع وحقّ المغترب بالتصويت "مقدّس"   /   النائب ابراهيم كنعان: آن الأوان لينتخب الشعب بحريّة ويختار مَن يشبهه ويوصله إلى دولة تحمي مستقبله و"ما حدا بيقدر يصادر صوت الناس"   /   واشنطن بوست عن مسؤولين أميركيين: تقرير لهيئة أمريكية كشف أن الجيش الإسرائيلي ربما ارتكب مئات الانتهاكات بغزة   /   رئاسة الوزراء الإسرائيلية: بقيت في غزة جثامين 11 مختطفا إسرائيليا   /   الخارجية القطرية: قطر تقدر تركيا على جهودها الفاعلة لترسيخ وقف إطلاق النار بين باكستان وأفغانستان   /   

شريك القاتل.. قاتل

تلقى أبرز الأخبار عبر :


 

 
خليل حرب - خاصّ الأفضل نيوز
 
 لدى الولايات المتحدة قدرة مريضة على التلون كالحرباء. تارة هي وسيط يسعى جاهدا لوقف الحرب والضغط على إسرائيل، وتارة أخرى لا تخجل في إبراز دورها كحامي حمى الكيان الصهيوني، بل ومطالبة الآخرين (بما في ذلك نحن العرب)، بالدفاع عنه.
 
انظر مثلا إلى الأخبار خلال اليومين الماضيين. قائد القوات الأمريكية الجنرال مايكل كوريللا يجول في المنطقة لحشد "تحالف" دولي وإقليمي للدفاع عن إسرائيل في وجه الهجوم الانتقامي الذي قد تتعرض له في أية لحظة، تماما مثلما فعل في نيسان الماضي، قبيل الهجوم الإيراني على الكيان.
 
وبالتوازي، يتحدث الأميركيون، بعدما تحقق اغتيال إسماعيل هنية، عن السعي لتحريك ملف المفاوضات المتنقلة ما بين الدوحة والقاهرة وروما وباريس، وإنما دون جدوى منذ 10 شهور. رداء "الوسيط" ضروري لاكتمال الدور الأميركي "الذئب الوديع".
 
وبالتوازي أيضا، وافقت إسرائيل لتوها على إرسال شحنة جديدة من القنابل تضم 1700 قنبلة من طراز "Mark 82" (زنة ربع طن)، بالإضافة إلى قنابل "Mark 83" (زنة نصف طن) دون أن تحدد كميتها. 
 
وباختصار، هذ القنابل ستعزز قدرة التدمير التي يتمتع بها سلاح الجو الإسرائيلي والتي شاهدها الأميركيون برحابة صدر قل نظيرها خلال الأيام ال300 الماضية ضد فلسطينيي غزة.
 
أي رسالة توجهها واشنطن لكيان الاحتلال، وللبنان والعالم، عندما تسمح بنقل شحنة قنابل كهذه في لحظة الاحتدام الإقليمي؟
 
لكن هل كنا أصلا نحتاج إلى "رسالة قنابل" جديدة لكي نفهم؟ لكي نتذكر أن أميركا شريكة، وأن الشريك في جريمة كهذه هو أيضا قاتل؟ ألا يهيم نحو 2 مليون فلسطيني، على وجوههم بين الرصاص والقنابل؟
 
ألم تلقِ إسرائيل أكثر من 82 ألف طن من المتفجرات على غزة، وأميركا شريكة؟ ألم يُقتل أكثر من 40 ألف فلسطيني؟ ألم يدمر الكيان حوالي 400 ألف وحدة سكنية بشكل كلي أو جزئي، بالشراكة مع أميركا؟
 
الأرقام لا تفضح القاتل الذي يده على الزناد فقط، وإنما ذلك الذي سلحه، وقواه، وحماه، ناهيك عن الأموال وهي بعشرات المليارات التي انهالت على الكيان دعما ومساندة. هل تصدق أنه برغم هذه الكمية المفضوحة من السلاح الأميركي، فإن "نيويورك تايمز" مثلا تقول إن العديد من شحنات السلاح ظلت سرية؟
 
أكثر من 10 آلاف طن من السلاح والمعدات، و230 طائرة محملة بالسلاح ضمن الجسر الجوي، و20 سفنية محملة بالسلاح، وأكثر من 20 ألف قنبلة غير موجهة، وأكثر من 2600 قنبلة موجهة، وأكثر من 100 قنبلة خارقة للتحصينات، وأكثر من 300 صاروخ دقيق، و50 مقاتلة من طرازي "إف-35" و"إف-15 ايه اي"، بالإضافة إلى مروحيات "آباتشي" الهجومية.
 
هذه ليست جريمة فحسب، كل رقم من هذه الأرقام جريمة بحد ذاتها، كل قنبلة من هذه القنابل، قتلت عائلات بأكملها وأنزلت بالفلسطينيين نكبة. هذا سلوك أميركي لا ينم عن حالة مرضية فقط، وإنما عن الاستهانة بدم العربي عموما والفلسطيني واللبناني والسوري والعراقي واليمني، وعن الوقاحة في التعامل مع أنظمة الحكومات العربية.
 
نقول ذلك ليكون التاريخ شاهدا، بأن كثيرين منا لم يخذلوا غزة فقط، وإنما كانوا يخشون "الذئب الأميركي الوديع"، حتى وهو يستبيح دمنا، ثم يطلب و/أو يأمرنا بوقاحة أن ندافع عن آخر كيان احتلال على الأرض. 
 
النقطة هي، ماذا نريد للتاريخ أن يكتب عنا غدا؟