أكدّ وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى أنّ "المجتمعات البشرية لا تنمو إلا بالحوار العقلاني وأن الحوار وسيلة إلى الترقي وحل المشاكل".
كلام الوزير المرتضى جاء خلال رعايته حفل التخرج بدعوة من مؤسسات "أمل" التربوية للطلاب الناجحين في ثانوية الشهيد مصطفى شمران، حيث قال: "حقيقة الحياة التي لا نقاشَ فيها تقضي بأن وجودَ الكيان المحتل عمليةُ اغتصاب محض، فلا بدَّ لهذا الكيان إذن من التفسخِ والسقوط بفعل تآزرِ عوامل كثيرة ضده، منها المقاومة والصمود، ومنها التشرذم الداخلي في مجتمعه المخلَّق، ومنها ازدياد الوعي العالمي حول عدوانيته، وهذا كله بات الآن موجودًا، ولن تنفع البرامجُ التربوية المصطنعة في الاستحواذ أكثر على عقول الناشئة، وتوجيهها إلى الدفاع عن باطل هذا الاحتلال."
وشدد على أنّ حقيقة الإيمان بلبنان هي أن هذا الوطن لجميع أبنائه، مهما اختلفت توجهاتُهم وانتماءاتُهم.
وأضاف: "المجتمعات البشرية لا تنمو إلا بالحوار العقلاني الهادئ الذي يهدفُ إلى تقريب وجهات النظر في المسائل اليومية الشائكة على جميع الصعد. فآمنوا بالحوار وسيلةً إلى الترقي وحل المشاكل. وتذكروا دائمًا أن مفردةَ الحوار قد تكون أكثر المفردات استعمالًا على لسان الإمام المغيب ولسان دولة الرئيس نبيه بري، وحركة أمل، وما برح الحوار اليوم دعوةً ثابتةً وسبيلًا بيِّنًا لحلِّ مسألة الشغور الرئاسي".