دان وزير الصحة العامة فراس الابيض بأشد العبارات "استهداف العدو الإسرائيلي لفريق الدفاع المدني بينما كان يؤدي مهمة إنسانية لإزالة آثار حرائق كان قد أشعلها العدو الإسرائيلي في سياق اعتداءاته المتواصلة".
وأشار في بيان، إلى أنه "في الواقع إن هذا الاعتداء السافر والمستهجن والذي يضرب بعرض الحائط القوانين والأعراف الدولية، حلقة مؤلمة في سلسلة طويلة طالت الجسم الإسعافي والصحي في لبنان".
وأضاف، "فحتى تاريخه وبسبب العدوان، استشهد خمسة وعشرون مسعفًا من مختلف فِرق الإسعاف العاملة في الميدان، وكذلك استشهد عاملان صحيان وأصيب أربعة وتسعون مسعفًا وعاملًا صحيًا بجروح، واستهدف مستشفيان هما مستشفيا ميس الجبل والشهيد صلاح غندور اللذان يشكلان مرفقين صحيين ضروريين للأهالي والنازحين قسرا الموجودين في المناطق المعرّضة والمتاخمة للاعتداءات، كما استهدف واحد وعشرون مركزا صحيًا وخرجت عن الخدمة أو تضررت جزئيا إثنتان وثلاثون آلية إسعاف وإطفاء".
ولفت إلى أن "ما سلف يؤكد حجم الأذى الذي يلحقه العدو الإسرائيلي بالعاملين الصحيين والمدنيين الذين يعرّضون أنفسهم للخطر للتخفيف من آثار العدوان وما يتسبب به من معاناة للأهالي وأضرار فادحة بالممتلكات".
وجدّد المناشدات "للمراجع والهيئات الدولية الإنسانية وضع حد نهائي لهذا الاستهداف المتكرر والمتعمد للعاملين الصحيين والمدنيين والمرافق والتجهيزات التابعة لهم، حيث من المطلوب تكثيف الجهود الصادقة لتحقيق هذا الهدف".