أعلنت وزارة الصحة العامة، في بيان، أنّه "حتى الساعة لم يتم تسجيل أي إصابة بالكوليرا في لبنان، مع التشديد على وجوب تجاوب المواطنين وأخذ اللقاح المجاني والآمن عن طريق الفم، حتى ولو تم أخذ اللقاح في الحملة السابقة قبل سنتين"، مؤكدة أن هذا اللقاح ضرورة للحؤول دون معاودة انتشار الكوليرا في لبنان خصوصًا مع معاودة انتشار الوباء في سوريا.
وأشارت في بيان، إلى أنّ "إعلان المصلحة الوطنية لنهر الليطاني عن رصد جرثومة الكوليرا في مياه النهر في الحوض الأعلى، يشكّل عاملًا إضافيًّا من العوامل التي دفعت وزارة الصحة العامة منذ الثامن عشر من آب الماضي إلى تكثيف الترصد والاستنفار وإطلاق حملة تلقيح استباقية ضد الوباء".
ولفتت إلى أن "الحملة الاستباقية التي لا تزال مستمرة حتى يومنا هذا، قد شملت البلدات والمناطق المحيطة بالنهر باعتبارها مصنفة علميًّا من الأكثر تعرضًا لخطر انتشار الوباء، إضافة إلى بلدات ومناطق أخرى مماثلة في تصنيفها العلمي في مختلف المحافظات اللبنانية، علمًا بأن الفئات المستهدفة من عمر سنة وما فوق".
وذكرت أن "عدد اللقاحات التي تم إعطاؤها حتى اليوم قد بلغ مئتين واثنين وثلاثين وستة عشر لقاحًا، وستستمر الحملة حتى تحقيق مناعة مجتمعية حفاظًا على السلامة العامة".
وأوضحت أنّ "الحملة تنفذ بدعم مالي من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والبنك الألماني للتنمية، ودعم تقني من منظمتي الصحة العالمية واليونيسف، حيث انتشر في المناطق والبلدات المذكورة مئة وثلاثون فريقًا ميدانيًا بالتعاون مع الجمعيات الشريكة التالية: أطباء بلا حدود وعامل وميدار (MEDAIR)".