اعتبر نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة سليمان هارون، أنّ ما حصل بالأمس يشبه سيناريو انفجار مرفأ بيروت مع فارق أن الإصابات البليغة كانت أكثر بكثير بالأمس من انفجار المرفأ. فغالبية المصابين كانوا يحتاجون إلى استشفاء وليس فقط الدخول إلى الطوارئ، وهنا تكمن الصعوبة.
ووصف هارون الوضع بـ"الصعب جدًّا، خصوصاً ليل أمس"، لافتًا إلى أن "المستشفيات تمكّنت من استيعاب الصدمة والسيطرة على الموضوع، إذ كان هناك تنسيق كبير بين غرفة العمليات التابعة لوزارة الصحة والمستشفيات، كما تمكنّا من توزيع المرضى على المستشفيات وفق قدرتها الاستيعابية والاختصاصات الموجودة فيها".
وقال هارون: "لو لم تكن المستشفيات رفعت الجهوزية لديها من قبل لما كنّا تمكنّا من مواجهة ما حصل بالأمس وقد تم وضع خطة طوارئ مع وزارة الصحة وأجرينا تدريبات للطواقم الطبية ما ساعد في استيعاب الصدمة وتمكنّا من تطبيق الخطة فوراً".
وأضاف: "الصعوبة ليست في العدد إنّما في أنّه وصل إلى المستشفيات ما بين 6 إلى 7 آلاف جريح في الوقت نفسه، ولكن في حالة الحرب لا يصل هذا الكمّ من المصابين (4000 جريح في نصف ساعة) في الوقت عينه. هذا ما لا يحصل في أي حرب".
لكنه شدّد على أن "المستشفيات تحتاج إلى دعم سريع من مستلزمات طبية وأدوية وأموال، لأن العمليات التي أجريت مكلفة جدًّا والإصابات كانت بليغة"، معتبراً أنه "يجب أن يحصل تحرّك سريع من قبل وزارة الصحة لدعم المستشفيات وسننقل ذلك في الأيام المقبلة إلى الوزير فراس الأبيض".

alafdal-news
