أشار رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي إلى أنّنا "لا نصدق الوعود، ولكن نأمل أن نشهد خلال الأيام القادمة وقفا لإطلاق النار في لبنان".
وفي مقابلة مع قناة الجديد، قال ميقاتي: "اتصلت بالمبعوث الأمريكي آموس هوكشتاين وهو في طريقه إلى المنطقة، ونأمل أن نتوصل إلى وقف لإطلاق النار في وقتٍ قريب،"، لافتًا إلى أنّ تحرك هوكشتاين هو إشارة أمل أتمنى أن تؤدي إلى وقف لإطلاق نار وهوكشتاين أبلغني بأن الأمور اليوم أفضل من الأمس.
وأشار إلى أن هناك تفاؤل ، آملًا أن تحمل الأيام المقبلة أموراً إيجابية، موضحًا أن هوكشتاين حمل اقتراحاً إلى لبنان خلال زيارته الأخيرة لبيروت وبقيَ "سرياً" بينه وبين رئيس مجلس النواب نبيه بري.
وأكد أن شروط لبنان واضحة وهي تطبيق القرار 1701 ونشر الجيش اللبناني في الجنوب وتعزيز وجوده هناك ونحن على استعداد لذلك، مضيفًا إن "الجيش اللبناني بحاجة إلى العتاد ليقوم بدوره ويجب ألا يكون هناك سلاح في منطقة جنوب الليطاني إلا بيد الشرعية اللبنانية وفك كافة البنى التحتية الموجودة في ذاك القطاع، ونحن ملتزمون بكل الأمور المرتبطة بالقرار 1701 والهدف هو إرساء الاستقرار في لبنان".
وعن اغتيال أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، قال ميقاتي: حينما كنت أخضع لفحوصات طبية في الولايات المتحدة وعدت فوراً إلى بيروت بعد ذلك وعقدتُ جلسة لمجلس الوزراء".
وأكد أن علاقته ممتازة مع رئيس مجلس النواب نبيه بري وهناك تنسيق تام معه، مشيرًا إلى أنّه لا تواصل بينه وبين حزب الله منذ 21 أيلول الماضي، مشددًا على أن القرار 1701 هو طوق النجاة لأنه يؤدي إلى استقرار طويل المدى في جنوب لبنان ويجب تطبيقه بالكامل.
واعتبر ميقاتي أن حزب الله تأخر بفصل جبهة لبنان عن جبهة غزة.
وشدد ميقاتي على أن المصلحة الوطنية تقتضي وجود استقرار، مشيرًا إلى أنّ البداية يجب أن تكون مع وقف العدوان الإسرائيلي على لبنان ومن بعدها انتخاب رئيس جديد للجمهورية، مؤكدًا أن المطلوب وقف إطلاق النار مع ضمانة أميركية وبعدها نتحدث بالتفاصيل، والجيش يحتاج إلى وقت للتموضع المطلوب في جنوب لبنان وهذا الأمر سيكون فورياً بالتعاون مع القوات الدولية.
وأضاف: "نحتاجُ إلى عتاد وأسلحة للجيش، ونحن نشترط أن يدخل الجيش اللبناني فوراً إلى المناطق التي سينسحب منها الجيش الإسرائيلي"، موضحًا أنّ هوكشتاين أوحى إليه اليوم بإمكانية الوصول إلى أمور إيجابية قبل يوم 5 تشرين الثاني المُقبل.
وتابع: "قلتُ لرئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف في السرايا إننا بحاجة إلى تعاون قليل مقابل تفهم كبير، وأي تدخل بالشأن اللبناني من أي جهة سنكون له بالمرصاد".
وعن ملف المساعدات، قال: "طلبنا أن يتم تسليم مبالغ المساعدات للمنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة في لبنان على أن يتم توزيعها وصرفها بالتنسيق مع الحكومة اللبنانية وقد وافقت مختلف الأطراف على ذلك، ولقد وصلت إلى لبنان 49 طائرة تحمل مساعدات عينية والشكر لكل الدول التي وقفت إلى جانب لبنان، كما نشرنا كافة التفاصيل المتعلقة بتوزيع المساعدات وذلك عملاً بمبدأ الشفافية".
وأكد ميقاتي أنّنا "لا نريد أن نعرّض مطار بيروت إلى أي مخاطر وإذا أرادت إيران مساعدتنا فليكن مسار ذلك عبر البحر.
وبشأن طريق المصنع مع سوريا، قال ميقاتي: "نحن نتريث بشأن إعادة فتح طريق المصنع مع سوريا وقد أرسلنا جرافة لردم الحفرة التي أحدثها القصف الإسرائيلي لكنها تعرضت لغارة جوية ولن نُعرض أي أحد للخطر قبل الحصول على ضمانات كاملة وهي ليست موجودة حتى الآن".
وأوضح "لدينا مراكز إيواء جديدة سيُنقل إليها النازحون المتواجدون في المدارس الخاصة ضمن بيروت خلال أسبوع والمدينة الرياضية ستكون مركز إيواء".
وذكر أن "مسألة تأمين الغذاء مهمة للنازحين البالغ عددهم 250 ألفاً في مراكز الإيواء وسنعمل على مساعدة النازحين في المنازل".
وأشار إلى أنه "نسعى كحكومة أن تكون مراكز الإيواء التي نختارها بعيدة عن إشكالات"، مؤكدا أننا "بحاجة إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية بأسرع وقت ممكن".
وشدد على أننا "نريد رئيس جمهورية لا يمثل تحدياً لأحد ونحن نحتاج رئيساً يُنتخب بتأييد غالبية أعضاء مجلس النواب"، مضيفا"لا أرى أن انتخاب رئيس الجمهورية سيكون سريعاً "، لافتا الى أننا "محكومون بالتوافق من أجل مصلحة البلد".
ورداً على ما اشيع عن معادلة انتخاب جوزيف عون رئيساً مقابل اختياره رئيساً للحكومة, قال: "ارفض بشكل كامل هذه البدعة وهذا الأمر غير وارد بتاتاً وارفضه فاختيار رئيس مجلس الوزراء لا يكون إلا بثقة مجلس النواب".
وأكد ميقاتي أن، "إسرائيل تعرف أن "الرمال اللبنانية صعبة جداً" ومن مصلحة الجميع الوصول إلى وقف إطلاق نار"، خاتما، "لبنان ليس متروكًا ولبنان قوي بوحدته".