حمل التطبيق

      اخر الاخبار  27 شهيدا بينهم 10 أطفال وإصابة أكثر من 50 في قصف العدو الإسرائيلي على منازل بمخيم النصيرات   /   بيان بريطاني سعودي: نؤكد أهمية الحفاظ على وقف إطلاق النار في ‎لبنان والتوصل لتسوية سياسية وفقا للقرار 1701   /   بيان بريطاني سعودي مشترك: هناك حاجة ملحة لقيام إسرائيل بحماية المدنيين وإيصال المساعدات للشعب الفلسطيني   /   بيان بريطاني سعودي مشترك: نؤكد على ضرورة إنهاء الصراع في غزة وإطلاق سراح الرهائن   /   أ.ب عن برنامج الأغذية العالمي: نحاول تلبية الاحتياجات الضخمة بسوريا وهيئة تحرير الشام وعدت بتوفير مستودعات لنا   /   وزير خارجية الإمارات يبحث في اتصال هاتفي تلقاه من وزير خارجية إيران العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية   /   المتحدثة باسم الخارجية الروسية: السفارة الروسية في سوريا تعمل في ظل تهديدات أمنية عالية للغاية   /   "وول ستريت جورنال": الاتفاق المقترح بين حماس وإسرائيل يشمل وقف إطلاق النار لـ60 يوما يتم فيها الإفراج عن 30 محتجزا بينهم أميركيون   /   البيت الأبيض: نريد من إسرائيل أن تكون أكثر حذرا وتقلل الخسائر بين المدنيين في غزة   /   تحليق لأكثر من مسيرة معادية في أجواء صور ومنطقتها   /   الخامنئي: لم يكن منطقيًا أن يقاتل جيش إيراني في سوريا بدلًا من الجيش السوري الذي أبدى ضعفًا   /   العربية: توجه أوروبي لوضع مقاربة مشتركة حول سوريا تبحث الإثنين في بروكسل   /   تعيين سفير تركيا لدى نواكشوط برهان كور أوغلو قائما بالأعمال لسفارة أنقرة في دمشق مؤقتا   /   طائرات الاحتلال الإسرائيلي تقصف منزلاً في منطقة الزوايدة وسط قطاع غزة   /   كيربي: نجري محادثات مع إسرائيل بشأن عملياتها في المنطقة العازلة في ‎سوريا   /   الحدث: أردوغان يلتقي بلينكن في أنقرة   /   البيت الأبيض: بايدن يوافق على حزمة مساعدات أمنية جديدة لأوكرانيا تشمل طائرات مدفعية دفاع جوي إضافية ومركبات مدرعة   /   كيربي: مجموعة الدول السبع ستناقش غدا الوضع في الشرق الأوسط وتقديم المساعدات لأوكرانيا   /   كيربي: سوليفان بحث مع نتنياهو الوضع في ‎سوريا وووقف إطلاق النار في ‎لبنان وغزة   /   كيربي: سوليفان سيتوجه للدوحة والقاهرة لمواصلة المباحثات من أجل التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة   /   كيربي: سنواصل جهودنا من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة   /   وزير النقل بالحكومة الانتقالية في ‎سوريا: العمل مستمر لتجهيز وترتيب إجراءات عمل المعابر الحدودية مع دول الجوار   /   وزارة الصحة: غارة العدو الإسرائيلي على مدينة الخيام أدت إلى سقوط شهيد وإصابة شخص آخر بجروح   /   وزير النقل بالحكومة الانتقالية في ‎سوريا: جهزنا مطار حلب الدولي وسنعلن عن موعد تشغيل مطاري ‎دمشق وحلب خلال أيام   /   وزير النقل بالحكومة الانتقالية في سوريا: سيتم خلال الساعات القادمة فتح الأجواء السورية أمام حركة الطيران   /   

الإخلال باتفاق أستانا كما الـ ١٧٠١: تحقيق مكاسب سياسية؟ أم سوريا تمر بمشروع الشرق الأوسط الجديد؟

تلقى أبرز الأخبار عبر :


تمجيد قبيسي _خاص الأفضل نيوز


في العام ٢٠١٧، أعربت الوفود المشاركة في محادثات أستانا للسلام في سوريا عن قناعتها بأن الحلّ الوحيد في سوريا هو من خلال عملية سياسية مبنية على تطبيق القرار ٢٢٥٤، وعملت الجهات المشاركة آنذاك باستخدام نفوذها إدخال وقف إطلاق النار حيز التنفيذ بالاستناد على قرار مجلس الأمن ٢٣٣٦ كما تقرر إنشاء آلية ثلاثية لمراقبة وضمان الالتزام الكامل بوقف إطلاق النار ومنع وقوع أي استفزازات ووضع الآليات الناظمة لوقف إطلاق النار.

 

خلال الفترة الماضية، شهدت الجبهة السورية سكوناً غير بعيدٍ عن الخروقات لمحادثات أستانا، كحال الخروقات التي عمد إليها جيش العدو الإسرائيلي في لبنان فيما يخص القرار ١٧٠١، إلا أنه ومع بدء العدوان الإسرائيلي على غزة، وفتح محور المقاومة جبهات الإسناد لغزة، بدى واضحاً تحريك الجماعات التكفيرية في سوريا بشكلٍ علني، وانفجر على الملأ هذا التحرك مع إعلان وقف إطلاق النار بين لبنان والكيان الإسرائيلي.

 

من الواضح أن العدو الإسرائيلي، وبضوءٍ أميركي أخضر، قد اتخذ القرار بصناعة شرق أوسط جديد، وإعادة ترتيب أوراقه في المنطقة في ظل النفوذ المتصاعد الوتيرة لقوى محور المقاومة، وهذا ما استُهل العمل به عند خطاب نتانياهو في الكونغرس الأميركي، غير أن واشنطن كانت ولا زالت تسعى لإعادة الأحادية بعد التنامي الاقتصادي والعسكري الروسي والصيني، فكان الموعد الأنسب لهذا المشروع هو في خضم طوفان الأقصى، باعتبار أن إسرائيل وصورتها كانت على المحك، وصياغة السياسات الأميركية تتزعزع بهذا تلقائياً، كما أن الرؤية المستقبلية كانت متعلقة بهذه المعركة الوجودية بحسب النوايا الأميركية - الإسرائيلية، فعليه كان الحل الأنسب لمجابهة هذا المشروع تفكيك وحدة الساحات، ومن خلال المتابعات كانت الخطوة الثانية هي البدء بضرب قوى المحور واحدةً تلو الأخرى، وكان أول الغيث حزب الله الذي استنزف العدو من  الثامن من أكتوبر ، (مع الإشارة إلى أن الجماعات المسلحة كانت قد بدأت باستنزاف الجيش السوري وحلفائه على الأراضي السورية) واعتمد العدو على سيناريو شبيه بسيناريو يوم القيامة المعلن عنه، أي مع اغتيال القيادات وعلى رأسهم سماحة الأمين العام لحزب الله، وضربتي البايجرز والأجهزة اللاسلكية…. بهدف شل الحزب استباقياً، وزرع الإحباط في نفوس جنوده وشعبه، واعتبر العدو أنه قد يُنهي الحزب بهذه الطريقة، أو على الأقل أن يرضخ لشروطه، لكن هذا المخطط قد فشل وتفاجأ العدو برياً على الحدود الجنوبية… فما كان منه إلا أن يسعى لتفكيك خطوط الإمداد من خلال إشعال الفوضى في الجبهة السورية عبر المجموعات الإرهابية المسلحة، وهذا ما تحدّث عنه الإعلام العبري الذي عدد التبعات الإيجابية لما يحصل في سوريا، كما أن حديث نتنياهو كان واضحاً عن عدم إنهاء الحرب وأن الاتفاق هو عبارة عن وقف مؤقت لإطلاق النار، غير أن القدرات العسكرية المتطورة في يد المجموعات الإرهابية المسلحة تتحدث عن نفسها وتظهر ما مدى الدعم الخارجي من قبل القوى الداعمة التي باتت معروفة، ما يكفي للتيقن من أن هذه الخطوة ليست تكتيكيةً موسمية لتحقيق مكاسب على الصعيد السياسي، بل هي جزءٌ من تنفيذ المشروع الإسرائيلي - الأميركي وهو "شرق أوسط جديد".