رأت وكالة التصنيف الدولية "موديز" تعليقاً على انتخاب جوزيف عون رئيساً للجمهورية اللبنانية، أنّ "هذه الانتخابات ستمهّد الطريق لتشكيل حكومة جديدة بصلاحيات كاملة"، لافتة إلى أن "الرئيس المنتخب يحظى بدعم المانحين الدوليين".
وأشارت "موديز" إلى أن "عودة العمل بشكل كامل إلى مؤسسات الدولة من شأنه أن يساعد في استمرار تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار كما وهو أساسي لتأمين التمويل الدولي، مع العلم بأنّ الحرب الأخيرة قد ألحقت أضراراً جسيمة بالاقتصاد اللبناني بخسائر تقدر بقيمة 8,5 مليار دولار أميركي، بما فيها أضرار مادية بقيمة 3,4 مليار دولار".
وتوقعت الوكالة أن "ينكمش الاقتصاد اللبناني بنحو 10% في العام 2024، لكنها ارتقبت انتعاش النشاط الاقتصادي في العام 2025 في حال استمرار وقف إطلاق النار".
وأوضحت أن "الإفراج عن أموال المانحين الدوليين يظل مرتبطاً بتنفيذ مجموعة من الإصلاحات مثل الاتفاق على إعادة هيكلة شاملة للدين كشرط أساسي للتعافي الاقتصادي المستدام،" لافتًة إلى أن "تصنيف لبنان الحالي "C" يعكس توقعات الوكالة بأن حاملي سندات الـ"يوروبوند" اللبنانية لن يستردوا أكثر من نسبة 35% من قيمتها بعد عملية إعادة الهيكلة".
كما لفتت إلى أن "لجم الإنفاق المالي والاستثماري كان مفتاحاً لتحقيق استقرار سعر الصرف والأسعار، إلا أنه يضرّ بإمكانات النمو على المدى الطويل".
وأكدت أن "استدامة الدين لا يمكن تحقيقها إلا من خلال خفض كبير في نسبة الدين الحكومي من الناتج المحلي الإجمالي المقدرة بنسبة 150% في نهاية العام 2024".