أشار رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، وليد جنبلاط، إلى أن "المنطقة دخلت في العصر الإسرائيلي قبل السابع من تشرين الأول 2023، وجزء منها دخله عندما احتل الأميركيون العراق، الذي كان حاجزًا كبيرًا، ومنذ تلك اللحظة، إسرائيل تتمدّد".
وقال في حديث إلى "التلفزيون العربي"، "لا أعتقد أن حماس كانت تتوقّع ردة الفعل الإسرائيلية هذه، ولكنها دخلت في حلقة جهنمية استفادت منها إسرائيل، وهي ستستمر في التدمير والتهجير والإقصاء المطلق لكلّ قطاع غزة وأهله. ولاحقًا، سيأتي دور الضفة الذي بدأ، لكن حجم الدمار سينتقل إلى الضفة".
وأضاف: "أرى أن الحرب قادمة، ولا تستطيع إسرائيل بمفردها إشعالها، إنما أميركا وإسرائيل تشعلانها سويًا، وستكون حربًا طويلة، والرئيس الأميركي دونالد ترامب يفرض خوة على كل الناس".
وأردف أن "الهلال الخصيب الإيراني انهار وتراجع، والهلال الآخر المضاد الإسرائيلي يتوسّع، ليس بالضرورة عبر الاحتلال المباشر، إنما من خلال استغلاله للتقسيمات الطائفية والدينية والعرقية والمذهبية والقبلية في لبنان وسوريا والعراق".
وتابع: "لم يبقَ شيء، ولكن الأهم أن تبقى الذاكرة الفلسطينية. هناك أرض فلسطين التي احتُلّت مؤقتًا لكنها ستعود، ونحن نواجه ذاكرة صهيونية تستمدّ قوتها من التوراة والعهد القديم، وبعضها قد يكون حقيقيًا وبعضها الآخر اختراع، وهم يعتمدون على ذاكرتهم، وعلينا أن نعتمد على ذاكرتنا مع الجيل الجديد".
ولفت إلى أن "أحمد الشرع لا يزال في بداية الطريق، فإذا استطاع نظامه بناء نفسه بشرعية معينة، كما هي شرعية الحكم في العراق، فيكون ذلك إنجازًا".

alafdal-news
