حمل التطبيق

      اخر الاخبار  مصدر مسؤول لوكالة أنباء ‎اليمن: رئيس مجلس القيادة طلب من قوات التحالف أخذ تدابير عسكرية لحماية المدنيين بحضرموت   /   ‏الخارجية الفرنسية: التفجير في المسجد في حمص يرمي إلى زعزعة السلطات الانتقالية في سوريا   /   السنيورة: لبنان يتوقع من أصدقائه وأشقائه الوقوف معه لاسيما في دعم الجيش   /   السنيورة: الحكومة حققت إنجازًا في موضوع نزع السلاح جنوب الليطاني   /   السنيورة: نؤكد وحدة الحكم في لبنان وتحديدًا بين الرئيس ورئيس الحكومة   /   ‏تركيا: نشيد بموقف السعودية الحكيم في مواجهة التصعيد المستمر باليمن   /   السنيورة لسكاي نيوز عربية: نتنياهو يريد للحرب أن تستمر   /   ‏أ ف ب عن مصادر دبلوماسية فرنسية: مقتل فرنسيين اثنين في حادث تحطم طائرة رئيس الأركان الليبي   /   الإمارات تدين بشدة التفجير الإرهابي الذي وقع داخل مسجد في حمص السورية   /   ‏العربية: الشرطة الفرنسية تعتقل منفذ عملية الطعن بمترو باريس   /   الجديد: اجتماع صباحي في وسط بيروت جمع عدة مصارف لبنانية بعيداً عن جمعية المصارف   /   ‏مصادر اللقاء الديمقراطي للجديد: وافق الوزراء على الصيغة النهائية لمشروع الفجوة المالية بعد إدراج الإصلاحات التي سبق أن اقترحوها مؤكدين حرص النواب على دراسته بشكل معمَّق في مجلس النواب   /   ‏مصادر حكومية للجديد: الحكومة ورئيسها نواف سلام شدّدا على ضرورة إنجاز القانون معتبرين أنّ أي تأخير سيؤدي إلى تكبّد المودعين خسائر إضافية   /   القناة 13 الإسرائيلية عن مصدر: منفذ العملية قال للمحققين إنه عمل منفردا بعد مشاهدته الاعتداءات على فلسطينيين   /   «هآرتس»: الجيش الإسرائيلي استخدم مليشيا محلية من أجل إجبار الفلسطينيين على إخلاء مناطق شرق حي التفاح بغزة   /   ‏أ ف ب: إصابة 3 نساء في عملية طعن بمترو باريس   /   وزير الصناعة جو عيسى الخوري لـmtv: التزام الدولة غير واضح تجاه مصرف لبنان الذي يعكس التزام الأخير تجاه المصارف وبالتالي المودعين وحاولنا تغيير بعض البنود ولكن لم نستطع   /   ‏أمين مجلس التعاون الخليجي: الإعلان الإسرائيلي سابقة خطيرة تقوض استقرار القرن الأفريقي   /   ‏أمين مجلس التعاون الخليجي: اعتراف إسرائيل بما يسمى "أرض الصومال" تجاوز خطير للقانون الدولي   /   ‏زيلينسكي: معلوماتنا الاستخباراتية تؤكد أن روسيا ترفض خطة ترامب   /   ‏زيلينسكي: إذا وافقت روسيا على هدنة 60 يوما سنجري استفتاء على التنازل عن أراض   /   أكسيوس عن مسؤول أمريكي: روسيا تدرك الحاجة إلى وقف إطلاق النار إذا دعا زيلنسكي لاستفتاء لكنها تفضل مدة أقصر   /   تركيا: اعتراف إسرائيل بـ"إقليم أرض الصومال" تدخل سافر   /   وزير الداخلية السوري: استهداف دور العبادة عمل دنيء وجبان ويد العدالة ستطال الجهة الفاعلة عاجلا غير آجل   /   التحكم المروري: ‏قتيل وجريح نتيجة تصادم بين مركبة ودراجة نارية على طريق عام وادي الريحان ‎برقايل   /   

ماذا لو انفجر نتنياهو بين يدي ترامب؟

تلقى أبرز الأخبار عبر :


نبيه البرجي - خاصّ الأفضل نيوز 

 

  لا هو بالعقل الإيديولوجي , ولا هو بالعقل الاستراتيجي، هكذا هو كما نزل من بطن أمه، دائماً يمشي في الاتجاه المعاكس للأشياء . وليم كريستول , أحد كبار منظري المحافظين الجدد , كتب أن أميركا أصبحت هكذا لأنها مضت في الاتجاه المعاكس للتاريخ . من يحكمها يفترض أن يمشي في الاتجاه المعاكس للقادة الآخرين؛ لهذا ينظر دونالد ترامب إلى الكرة الأرضية , لا كونها كرة النار , وإنما قالب الحلوى على الطاولة .

 

  لا تتصوروا أن ثقافة الثريات أو ناطحات السحاب يمكن أن تنتج رجلاً مثل فريديريك هيغل أو مثل ابن حزم الأندلسي،  عادة ما تترعرع الأدمغة في أكواخ الصفيح , أو على الأرصفة. هكذا قال ألبرت اينشتاين "لكأن أمي عثرت عليّ ملقياً على قارعة الطريق" , مع أنه ينتمي إلى عائلة ثرية , وصناعية . 

 

دونالد ترامب هو نتاج عائلة تأرجحت بين تجارة الغانيات وتجارة العقارات . لا مجال للولوج إلى شخصيته من خلال عشقه للضوء فقط، لا بد من قراءة الكتب التي وضعها مثل "فن الصفقة"، و"فن البقاء في الأعلى"، و"فن البقاء على قيد الحياة" . 

 

لم يتردد , ذات يوم في القول لأحد الكهنة "لقد عقدت صفقة مع السماء لأكون ملك العالم" !


  لهذا يحاول أن يخنق التنين بيديه . 

 

بالطبع لا يستطيع ترويع شي جين بينغ بالقاذفات النووية العملاقة , كما يفعل مع آية الله خامنيئي . هو يعلم أن نقاط الضعف لدى الصين هي نفسها نقاط القوة . من هنا نصحه وزير الدفاع في ولايته الأولى الجنرال جيمس ماتيس بمراقصة التنين الصيني , بدل مراقصة الدب الكوري الشمالي , كما فعل في لقائه مع كيم جونغ ـ أون . آنذاك وصف ترامب ماتيس بالكيس الفارغ , وأقاله من منصبه . يفترض بمن يكون إلى جانبه أن يحترف قرع الطبول . هذا ما يتقنه جون بولتون الذي عيّنه مستشاراً للأمن القومي , قبل أن يتخلى عنه لأن رائحته "تشبه رائحة الخنزير حين يخرج من الحظيرة".

 

جيريمي بن عامي , رئيس جماعة "جي ستريت" اليهودية المناوئة للوبي اليهودي (الايباك) , نقل عن مصادر في البيت الأبيض مدى كراهية ترامب لنتنياهو . لكن هذا الأخير شق الطريق أمام الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط بالدم , ودون أن يلطخ يديه . الاثنان نموذجان فرويديان , ويشبهان الخطين المتوازيين اللذين لا يلتقيان . المكان الوحيد الذي يمكن أن يلتقيا فيه هو الجحيم . بن عامي حذر ترامب من أن نتنياهو يجره إلى تلك المنطقة التي غالباً ما تسقط فيها الأمبراطوريات , ويسقط فيه الأباطرة .

 

  لكن المؤسسة اليهودية ترى في نتنياهو آخر ملوك التوراة . لم تعد إسرائيل تنتج ذلك النوع من القادة , مثل دافيد بن غوريون , وموشي دايان , ومناحيم بيغن , وآرييل شارون , كذلك اسحق رابين . هنا مشكلة إسرائيل التي قد تحترق بعد نتنياهو . هكذا قالت زوجته سارة التي تفاخر بكونها النسخة الشقراء عن غولدا مئير . تعليق يائير لابيد أنها لاتقود زوجها فقط , وإنما تقود الدولة أيضاً ,  إلى المحرقة ...

 

   في الصحافة الأوروبية تشريح دقيق , وعميق , لشخصية دونالد ترامب . الرجل الذي يعلن أنه ضد الحروب في الشرق الأوسط , يزود الآن الدولة العبرية بأنواع من القنابل التي تشي بأن في رأسه , وفي رأس نتنياهو , هدفاً آخر غير إيران التي بدات المفاوضات معها , بانطلاقة وصفها الرئيس الأميركي بـ"الجيدة جداً" , ولكن ليلوح ثانية بإزالة الجمهورية الإسلامية من الوجود . 

 

الطريف هنا أن ديبلوماسياً عربياً بارزا , يتابع عن كثب المساعي الديبلوماسية , كذلك تفاصيل المحادثات , يؤكد أن ترامب أبدى استعداده للقاء خامنئي حتى في طهران ! 


  عالم النفس الكندي غابور ماتي , وهو أحد الناجين من الهولوكوست , سأل الرئيس الأميركي "ماذا إذا انفجر بنيامين نتنياهو بين يديك" . هذه المرة ليست الضفدعة التي تنفجر , كما في إحدى قصص لافونتين الخرافية . الثور هو الذي ينفجر . ملاحظاً مدى التأثير النفسي لضباط وطياري الاحتياط الذين طالبوا بوقف الحرب على غزة , على الضباط والطيارين الذين في الخدمة . 

 

   العلاقة السيكولوجية عميقة , ومتداخلة , من الجانبين , دون أن يتمكن رئيس هيئة الأركان الجنرال ايال زامير من احتواء هذا الوضع بعدما صرح بأنه لن يسمح بانتقال العدوى . كيف ؟ ماتي  المشهور بدراساته في التحليل النفسي , يسخر من زامير الذي يسعى لمعالجة مسألة على ذلك المستوى من الحساسية باستخدام النبرة العسكرية .

 

   المؤرخ بن موريس ابدى تخوفه من أن يؤدي أي تصدع داخل المؤسسة العسكرية , وهي العمود الفقري للدولة , إلى زعزعة الأسس التي قامت عليها الدولة . ولكن هل يحل المشكلة ابتعاد نتنياهو عن المسرح ؟ ترامب لا يستطيع الاستغناء عنه في الوقت الحاضر . صحيح أن أركان الائتلاف الآخرين لا يقلون عنه دموية لكنهم لا يمكن أن يكونوا ببراعته في اللعب على الحبال (غالباً ما تكون الحبال الرفيعة) , إن على الخشبة السياسية , أو في تركيب الحكومات على شكل كوكتيل عجيب من "المصابين بأمراض نفسية مزمنة" . كما كتب جدعون ليفي الذي لاحظ أنه يتصرف على المسرح كما يتصرف السحرة .

 

 على الطريقة الديغولية , ولكن مع الفارق الأخلاقي , والفلسفي , والتاريخي , بين الاثنين , يقول نتنياهو "أنا إسرائيل وإسرائيل أنا" . إن سقط الرجل سقطت الدولة" . بالرغم من الجبروت العسكري . سياسياً  إسرائيل أوهى من بيت العنكبوت !!