كشفت دراستان حديثتان عن أن بعض مرضى السرطان يمكنهم تحقيق نتائج علاجية مماثلة باستخدام طرق أقل حدة أو أقصر زمنًا مقارنة بالعلاجات التقليدية.
ففي دراسة نُشرت في دورية “غاما أونكولوجي”، وجد الباحثون أن الرجال الذين خضعوا لجراحة استئصال سرطان البروستاتا قد يحصلون على نتائج مماثلة باستخدام العلاج الإشعاعي التجسيمي عالي الجرعة في خمس جلسات فقط، مقارنة بالعلاج الإشعاعي التقليدي الممتد لعدة أسابيع. وأوضح الدكتور أمار كيشان، قائد فريق الدراسة من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس، أن هذه الطريقة قد تزيل عائقًا كبيرًا أمام العلاج الإشعاعي بعد الجراحة، مشيرًا إلى ضرورة تأكيد النتائج بدراسات أوسع وأطول أمدًا.
وفي دراسة منفصلة نشرتها دورية “غاما نيتورك أوبن”، تبين أن النساء المصابات بسرطان عنق الرحم في مراحله المبكرة ومنخفضة الخطورة يمكن أن يحصلن على نفس نسب النجاة بعد استئصال الرحم فقط، مقارنة بالاستئصال الجذري للرحم وعنق الرحم.
وتابعت الدراسة حالة 2,636 مريضة، ولم تسجل أي فروقات تذكر في معدلات النجاة أو النتائج الجراحية على مدى عشر سنوات.
وتُشير هذه النتائج إلى توجه واعد نحو تقليل عبء العلاج على المرضى دون التأثير على فعاليته.