أكد رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل، خلال كلمة ألقاها مساء السبت في "احتفال النصر" الذي نُظّم في جزين، أنّ "أبناء الجنوب يوجّهون اليوم رسالة تمسّك بالأرض، والتيار الوطني الحرّ في صلب النسيج الجنوبي، يدعو إلى التصويت الكثيف ليبقى الجنوب حرًا لأهله، من الزهراني إلى صيدا، فصور، وبنت جبيل، ومرجعيون، والنبطية، وصولًا إلى جزين القلعة".
وأضاف: "جزين قلعة كبيرة، قدم
قلبها كبير وبتساع الدني كلها. اليوم، تستعيد ألوانها، وهذه الليلة نرفع العلم على أسوارها".
ووجّه باسيل تحية إلى "أهل الجنوب الصامدين على أرضهم، والثابتين على هويتهم، الذين انتخبوا رغم الدمار، سواء بالتزكية أو بالمنافسة، وواجهوا التحديات من دون أن يستسلموا للترهيب"، مشيدًا بـ"حضور التيار الوطني الحرّ على امتداد الوطن، وانتصاره في الجنوب من دون استثناء".
واعتبر أنّ "جزين سيادية بالفطرة، وهي من تعلّم السيادة للناس، ولا أحد يعلّمها إيّاها"، مضيفًا: "هواها تيار، وقصتها مع التيار هي قصة حبها الأول، الجنرال ميشال عون... وما الحبّ إلاّ للحبيب الأوّل".
وعن نتائج الانتخابات النيابية عام 2022، قال باسيل: "خسارتنا في جزين كانت خطأ لن يتكرر. بعض الأصوات النشاز التي خرجت من التيار كانت السبب، واليوم رأينا كيف انتهت قيمتهم وأصبحوا صفرًا في الصندوق".
وشدد على أنّ "جزين لا يمكن أن تعزل ولا أن تنعزل. ونوابها الحاليون، الذين حاولوا فصلها بخطابهم الحاقد، تلقّوا درسًا كبيرًا اليوم، في جزين نفسها وفي بلداتهم ككفرفالوس وغيرها".
وتطرق باسيل إلى وحدة التيار مع العائلات الأساسية في جزين، قائلاً: "ننتصر اليوم مع آل عازار ونائبهم السابق إبراهيم، وآل حلو، ومع الصديق الغالي غازي وأخيه دافيد، رئيس البلدية المنتصر لكل جزين، كما مع آل كنعان، وسرحال، والأسمر، ورزق، وعزيز، وأسود، وكرم، وعون، وبو راشد، وسائر العائلات".
وختم قائلًا: "الكل يسألني: 'أين ستشكّ العلم؟' ونحن قادرون على ذلك في كل قضاء جزين، ولكننا لا نشكّه في قلب أحد، بل نضعه في قلبنا ونرفعه ليرتفع رأسنا معه. وموعد 'شكّ العلم' نؤجّله إلى عام ٢٠٢٦.