أكد مجيد تخت روانجي، مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية، أن “المفاوضات الدولية تمر دائماً بالكثير من المد والجزر، وتتطلب صبراً وطول بال للوصول إلى نتائج ملموسة”.
في مقابلة مع وكالة “إرنا”، أوضح روانجي أن المفاوضات النووية ليست استثناءً، مشيراً إلى أن أي مفاوضات دولية، سواء في السلام أو الأمن أو التجارة، تتسم بحساسية عالية.
ورفض روانجي القول إن المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود، مؤكداً أنه “من المبكر إصدار أحكام، فلم تمض سوى بضعة أشهر على انطلاقها”.
وأضاف أن المراحل الصعبة التي مرت بها الجولات السابقة، والتي بدت أحياناً وكأنها تعيق التوصل إلى اتفاق، تم تجاوزها بفضل الإرادة والصبر.
وأشار إلى أن تعمق المسار التفاوضي وزيادة الوثائق المكتوبة قد تصاحبها تقلبات، لكنه شدد على أن “الحفاظ على المصالح الوطنية يبقى الأولوية الأهم لإيران، بغض النظر عن سرعة تقدم المحادثات”.
كما أبرز أهمية الجولة السادسة، موضحاً أن إيران قدمت في الجولة الثالثة وثيقة مكتوبة تحدد النقاط التي تعتبرها أساساً للعمل، بينما لم تقدم الولايات المتحدة وثائق مكتوبة إلا بعد الجولة الخامسة. وقال: “الجولة السادسة ستكون الأولى التي نُعبر فيها عن آرائنا تجاه الوثائق التي قدمها الطرف الأميركي”.