أكد النائب وائل أبو فاعور، خلال اجتماع عُقد في دار الفتوى – أزهر البقاع، جمعه بسماحة مفتي زحلة والبقاع الشيخ الدكتور علي الغزاوي وعلماء ونواب من الطائفة السنية، ووفد من الحزب التقدمي الاشتراكي ومشايخ وفعاليات من الطائفة الدرزية، أن لبنان وسوريا يتقاسمان الشراكة في الموقف والمصير، معتبرًا أن "سوريا الجديدة الديمقراطية والموحدة والخالية من القمع، تمثّل مصلحة استراتيجية للبنان".
وأشار أبو فاعور إلى أن ما يجري في سوريا يدمي القلوب، محذرًا من تدخلات خارجية وصفها بـ"أيادي السوء"، وعلى رأسها إسرائيل التي "لا تنوي الخير، بل تسعى إلى الفتنة في سوريا كما في لبنان وفلسطين".
وتطرّق إلى إعلان رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، خلال اجتماع المجلس المذهبي للطائفة الدرزية، عن بنود اتفاق وقف إطلاق النار في السويداء، معربًا عن أمله في عدم إفشاله، ومؤكدًا أن الاتفاق يدعو للحوار بين الحكومة السورية وأبناء محافظة السويداء، ويشدد على المحاسبة والتحقيق في الجرائم المرتكبة بحق أبنائها كافة.
وفي الشأن اللبناني، شدد أبو فاعور على وحدة البقاع الغربي والأوسط، قائلًا: "نحن منطقة واحدة، مصير واحد، وهمّ واحد، وفكر واحد". وأدان قطع الطرق والاعتداء على المارة والمصالح، سواء كانوا لبنانيين أو سوريين، كما استنكر الخطابات والتصريحات التحريضية، مشيدًا بخطب الجمعة التي عبّرت عن موقف وطني جامع.
ووجّه كلمة للأخوة في العشائر العربية، مؤكدًا عمق العلاقة التاريخية والاجتماعية بينهم وبين أبناء طائفة الموحدين الدروز، ورفض أي محاولة لدس الفتنة بين الجانبين. وذكّر بدور بني معروف في بناء سوريا الحديثة، وعلى رأسهم القائد الوطني سلطان باشا الأطرش، قائلاً إن "أبناء السلطان لا يمكن إلا أن يكونوا في الموقع الوطني العربي والإسلامي".
وختم بالتأكيد على أن وحدة الصف والموقف بين أبناء الوطن الواحد هي الركيزة الأساسية لمواجهة الفتن، مشيرًا إلى أن الزعيم كمال جنبلاط كان أول من نادى بإنصاف العشائر العربية في مواجهة العنصرية.