حمل التطبيق

      اخر الاخبار  "أ ف ب": الجيش الألماني يعلن تعرّض شحنة ذخيرة للسرقة   /   وزير الخارجية الإسرائيلي: أجريت مع مورغان أورتاغوس نقاشًا مفيدًا بشأن الوضع في لبنان   /   وزير الخارجية الاسرائيلي: قلت لأورتاغوس إن حزب الله هو من ينتهك السيادة اللبنانية وأن نزع سلاح حزب الله أمر بالغ الأهمية لمستقبل لبنان وأمن إسرائيل   /   نتنياهو: نريد إنشاء منطقة منزوعة السلاح من دمشق حتى جبل الشيخ   /   اللبنانية الأولى نعمت عون للميادين: نحن معاً والسلام لنا ونحن نصنعه وهذا هو التعايش   /   وسائل إعلام إسرائيلية: رئيس الوزراء الإسرائيليّ بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس يلتقيان المبعوثة الأميركيّة مورغان أورتاغوس   /   اللبنانية الأولى نعمت عون في حديث للميادين عن زيارة البابا: نشكر كل اللبنانيين على أجمل صورة أعطوها عن لبنان للبابا   /   ‏ حماس لرويترز: سنسلم رفات إحدى الرهينتين المتبقيتين للصليب الأحمر اليوم   /   وزير الثقافة غسان سلامة للـLBCI: لا ارى في السياسة الدولية تمجيدا وتركيزا على الخلط بين التراث الديني الابراهيمة وبين الاتفاقيات الابراهيمية   /   حركة المرور كثيفة على الواجهة البحرية مقابل ‎المرفأ   /   وزير الثقافة غسان سلامة للـLBCI: زيارة البابا في السياسة هدفها استنهاض للبنان كي لا ييأس اللبنانيون من التحديات والاثقال وكي يبقوا على قدرتهم في التحمل   /   البابا لاون: لتتوقف الهجمات والأعمال العدائية ولا يظن أحد أن القتال المسلح يجلب أية فائدة فالأسلحة تقتل أما التفاوض والوساطة والحوار فتبني ولنَختر جميعا السلام   /   البابا من مطار بيروت: علينا ان ندرك ان الصراع المسلح لا جدوى منه والسلاح قاتل بينما المفاوضات والحوارات هي بنائة   /   طائرة البابا لاون الرابع عشر تغادر مطار بيروت   /   مراسلة الأفضل نيوز: مع مغادرة البابا سُجل تحليق للطائرات المسيرة فوق الضاحية الجنوبية والمناطق المحيطة   /   البابا لاوون الرابع عشر قبيل مغادرته لبنان: المغادرة أصعب من القدوم وروحية لبنان معدية ورأيت أن اللبنانيّين يحبون التلاقي أكثر من الانقسام   /   البابا لاون يصعد الى الطائرة مغادراً لبنان   /   بابا الفاتيكان: أحيي جميع مناطق لبنان التي لم أتمكن من زيارتها من طرابلس إلى الشمال والبقاع والجنوب الذي يعيش حالة من الصراع وعدم الاستقرار   /   عون: في كلمتكم وفي لقاءاتكم لمسنا محبتكم لهذا البلد وصدق رغبتكم بأن يكون وطن الرسالة والانفتاح وطن الحرية لكل إنسان   /   عون: زيارتك ستبقى محفورة في لبنان   /   عون: سمعنا رسالتكم وسنستمر في تجسيدها وتظل لنا امنية ان نكون دائما في صلاواتكم   /   عون: نودع أباً حمل إلينا الطمأنينة وذكرنا بأن العالم لم ينسَ لبنان ولا نودع ضيفا كريما فحسب بل أباً يُصلي لأجل لبنان ولأجل السلام   /   رئيس الجمهورية جوزاف عون في المطار أثناء توديع البابا: شعبنا يرفض الموت والرحيل ويستحق الحياة والعيش الكريم   /   بدء مراسم وداع البابا في مطار بيروت قبل صعوده إلى الطائرة المتوجّهة إلى روما   /   وصول البابا لاوون الرابع عشر إلى مطار بيروت حيث تُقام له مراسم وداع رسميّة   /   

ما الذي ينتظر لبنان عندما تنتهي "هدنة البابا"؟

تلقى أبرز الأخبار عبر :


عماد مرمل - خاصّ الأفضل نيوز

 

أصبح لبنان بدءا من بعد ظهر الأحد، وحتى الثلاثاء، "متفرغا" بالكامل لزيارة البابا لاون الرابع عشر التي ستستحوذ على كل الاهتمام و"الحواس" بفعل ما تحمله من رمزيات ورسائل.

 

 

ويكفي أنَّ زيارة البابا كسرت روتين اليوميات اللبنانية، وحفّزت المسؤولين على تعبيد عدد من الطرقات المهملة التي اشتاقت وحدها إلى "الزفت" (باعتبار أن كل ما عدا ذلك هو زفت)، وشجعت البلديات على التنظيف والترتيب ضمن النطاق الجغرافي الذي سيمر فيه الزائر الاستثنائي، ودفعت مؤسسة الكهرباء إلى تعديل برنامج التغذية بالطاقة. 

 

 

وحتى العدو الإسرائيلي أوحى بأنه سيعلق او سيخفف اعتداءاته خلال فترة وجود البابا في لبنان، إذ أفادت هيئة البث الإسرائيلية أن جيش الإحتلال عدل إجراءاته العسكرية بما يتلاءم مع زيارة البابا المقررة لبيروت، ما يحرض على التساؤل عما إذا كان المطلوب أن يبقى الحبر الأعظم في ربوعنا لكي يوقف كيان الاحتلال ارتكاباته وانتهاكاته للسيادة اللبنانية، بعدما تبين أن الضمانات الدولية غير قابلة للصرف، وأن الضامن الأميركي المفترض لاتفاق وقف الأعمال العدائية هو داعم لتل ابيب في هجماتها وشريك لها في الضغط على الدولة لدفعها إلى الخضوع والإذعان؟

 

 

ولعل الثغرة الوحيدة في رحلة البابا لاون التاريخية تتمثل في أنها لا تشمل الجنوب الذي قد يكون الأحوج إلى دفء العباءة البابوية في ظل ما يعانيه من صقيع، فهناك الجرح النازف والوجع المتوارث والاحتلال الجاثم والشعب الصامد، ولو اختار الضيف الكبير أن يذهب إلى تلك الأرض المعطاءة لكانت معاني رسالة مجيئه إلى لبنان قد اكتملت. 

 

 

هي إذاً "هدنة البابا" لأيام قليلة ستشكل فرصة أمام السلطة واللبنانيبن للتأمل الروحي والتقاط الأنفاس قبل أن نعود إلى التخبط في مستنقع همومنا المتكدسة بمجرد أن يغادر الحبر الأعظم إلى الفاتيكان. 

 

 

ولعل التحدي الأكبر الذي سيواجه لبنان عند انقضاء "الإجازة الروحية" هو خطر التصعيد الإسرائيلي الكبير حيث إن هناك من يروج بأن العدو سيلجأ إلى زيادة وتيرة اعتداءاته عقب مغادرة البابا أو في أحسن الأحوال بعد آخر السنة وفق ما هدد وزير الحرب يسرائيل كاتس الذي أفاد أمام لجنة الشؤون الخارحية والدفاع في الكنيست بأن واشنطن أمهلت حزب الله حتى نهاية العام لتسليم سلاحه "وإذا لم يفعل فإننا سنعمل بقوة مجددا في لبنان." 

 

 

وبينما يميل البعض إلى وضع هذا التهديد في سياق التهويل والضغط لإجبار الدولة و"الحزب" على تقديم تنازلات في ملف السلاح، يدعو البعض الآخر إلى التعاطي معه بجدية والاستعداد لأسوأ الاحتمالات على قاعدة أن بنيامين نتنياهو قد يفترض أن من الأفضل له أن يشن الحرب الشاملة الآن قبل أن يستكمل "الحزب" ترميم جهوزيته وإعادة بناء قدراته فتصبح كلفة المواجهة معه مستقبلا أكبر بكثير مما يمكن أن تكون عليه راهنا. 

 

 

أما حزب الله، فهو وإن كان يحاذر الوقوع في فخ التهويل، إلا أنه في الوقت نفسه يستعد للحرب كما لو أنها ستندلع غدا، وهذا ما استوجب منه عدم التسرع في الرد الفوري على اغتيال قائده العسكري الشهيد هيثم الطبطبائي، انطلاقا من مبدأ حشد الطاقات وتوفيرها للمعركة الوجودية.