في زمنٍ باتت فيه الأعياد مناسبات عابرة، تختار الـ MTV هذا العام أن تعيد لعيد الميلاد معناه الأعمق، عبر برنامجٍ استثنائي يستحضر الذاكرة، ويمنح الزمن صوتًا وصورة.
في الخامس والعشرين من كانون الأوّل، تُعرض حلقة خاصة بعنوان ميلاد المئة، تأخذ المشاهد في رحلة نادرة عبر قرنٍ كامل من الحياة، من خلال أربعة ضيوف تجاوزت أعمارهم المئة عام، عايشوا التحوّلات الكبرى، وحملوا في ذاكرتهم تفاصيل العيد كما لم تُروَ من قبل.
من بين هؤلاء الضيوف راهبة دخلت السلك الرهباني في سنّ السادسة، فكانت حياتها مرآة لمسار طويل من الإيمان والالتزام الروحي. إلى جانبها، تلتقي حكايات الضيوف الأربعة عند معنى واحد: كيف كان عيد الميلاد يُعاش ببساطته الأولى، وكيف تغيّر مع تغيّر الزمن، من زمن السلم إلى زمن الحرب، ومن الطمأنينة إلى القلق.
البرنامج يقدّمه الإعلامي ماريو دويري، الذي اعتاد عليه الجمهور في نشرات الأخبار والتقارير السياسية، ليظهر هذه المرّة في مساحة مختلفة تمامًا، يبتعد فيها عن الإيقاع السريع للخبر، ويقترب من الإصغاء، والذاكرة، والإنسان.
«ميلاد المئة» ليس مجرّد استعادة للماضي، بل قراءة هادئة لتاريخٍ عاشه أناس حقيقيون. ضيوف الحلقة هم شهود على محطات مفصلية من تاريخ لبنان، من حروب وأزمات وتحولات اجتماعية، لكنهم في الوقت نفسه حراس لقيمٍ إنسانية شكّلت جوهر المجتمع: التضامن، المحبة، والعيش المشترك.
العمل من إنتاج سيرينا كفوري، ويُعدّ من التجارب النادرة في الإعلام التلفزيوني في الشرق الأوسط، حيث يتحوّل عيد الميلاد إلى مساحة للتأمل، لا للاستهلاك، وإلى لحظة توقّف أمام معنى الزمن والذاكرة.
حلقة تُشاهد وتُحفظ في الذاكرة.
«ميلاد المئة» يُعرض صباح الخامس والعشرين من كانون الأوّل، عند الساعة التاسعة، على شاشة MTV.
موعد لا يُفوَّت، مع حكايات قرنٍ كامل، ومع عيد ميلاد يُروى هذه المرّة بلسان الزمن نفسه.

alafdal-news
