هنادي عيسى- خاص الأفضل نيوز
قدمت النجمة السورية سوزان نجم الدين على مدار مشوارها الفني عشرات الأدوار الدرامية في سوريا ومصر وآخرها في مسلسل " الحشاشين" الذي قدمت فيه دورا مميزا أشاد فيه كل الناس. وفي حوارها مع " الافضل نيوز" تتحدث نجم الدين عن هذا العمل وتقول "شخصية "ألينار" مليئة بالتفاصيل ولديها أحاسيس مختلفة، وتجتمع عدة عوامل كانت محفزة لي لخوض هذه التجربة، منها وجود شركة إنتاج قوية قادرة على تسهيل العقبات خصوصًا مع عمل ضخم مثل "الحشاشين"، حتى يظهر بشكل يليق بجودة العمل التاريخي ويحترم عقلية المشاهد العربي، إضافة إلى وجود المخرج المتميز بيتر ميمي، فهو شخص متمكن ويُخرج من الممثل أفضل ما عنده، كما يكتشف بداخله مناطق جديدة لا يعرفها الممثل عن نفسه، والحقيقة أن ملاحظات بيتر ميمي أفادتني كثيرًا في فهم الشخصية وتفاصيلها، والكواليس كانت في قمة الرقي والاحترام والهدوء والمهنية والمتعة، والعمل معه يعد إضافة إنسانية قبل أن تكون فنية.
وبالتأكيد السيناريو الذي كتبه المؤلف عبد الرحيم كمال، وعندما قرأته تحمست للمسلسل الذي يقدم معلومات جديدة لا يعرفها الكثيرون، وكذلك شخصيتي في العمل إذ أجسد دور "ألينار" المسؤولة عن الجواري وهو دور مختلف وغريب عني، وأرى أن هذه التجربة إضافة مهمة وقوية في مشواري الفني وفخورة بها.
وتضيف "كنت قد عقدت عدة جلسات عمل مع المخرج للاستقرار على تفاصيل الشخصية ودوافعها الداخلية وفهم مبرراتها، كما استعنت ببعض المراجع لمعرفة تفاصيل النساء في هذه الفترة التاريخية، واستعددت لهذه الشخصية بشكل دقيق وحذر في الأداء حتى أخرج من عباءة سوزان نجم الدين وأدخل في شخصية "ألينار"، وتقمصها بشكل مكثف لدرجة أنني جعلت قلبي يموت وأصبح بلا مشاعر، مثلما تفعل هي، فعندما كنت أتحول إلى "ألينار" داخل كواليس التصوير كانت الفتيات اللائي يجسدن دور الجواري يخفن مني كأنني هي ولست سوزان.
وكما ذكرت من قبل هذه الشخصية مليئة بالتفاصيل ولديها أحاسيس مختلفة عنا، وبالتالي كانت غريبة وجديدة عليّ، وكنت أحاول تجسيدها بشكلها الصحيح، فهي كانت أقرب إلى "الإنسان الآلي" في تنفيذ الأوامر، كما أنها تقدم الشر بشكل جديد، وهذا أكثر ما واجهته من تحد في هذه الشخصية، ولكن الحمد لله قدمتها بشكلها المناسب وحققت الهدف المطلوب منها وسعدت للغاية بردود فعل الجمهور على الشخصية، فهناك من قال إنه اكتشف شخصية جديدة داخلي، وآخرون أشادوا بتجسيدي للدور بشكل مختلف.
ما أصعب المشاهد التي واجهتك في هذا العمل؟
وتتابع سوزان أن أصعب المشاهد كانت مشهد القتل ، خصوصًا أنني كنت مصابة في يدي ولم يشعر أحد بإصابتي، وهذا المشهد كان بحاجة لحركة كبيرة وعنف وكنت خائفة من الإصابة مرة أخرى، لأن هناك جارية من الفتيات لا تملك السيطرة الكافية على مشاعرها ومطلوب منها قتلي بقلب ميت، فكنت قلقة للغاية لكنني حاولت الانفصال عن هذا الخوف والوجع واستكمال المشهد وتقديمه بشكل صحيح وبالنسبة لاستخدام اللهجة العامية بدلًا من اللغة العربية الفصحى تشير أن اختيار اللهجة المصرية في العمل جعلته أقرب للجمهور العربي، وطالما العمل وصل للناس بشكل جيد وأحبه واستمتعوا به فلا أرى أي مشكلة في استخدام اللهجة المصرية وبالعكس مثلت إضافة نوعية لتقبل الناس لهذا العمل التاريخي الصعب.
وعن معايير اختيارها للشخصيات التي تجسدها فتؤكد أن "معايير اختياري واضحة ودقيقة، فلا بد للعمل أن يشمل شركة إنتاج قوية، ومخرجًا أمينًا ومتميزًا وقادرًا على استخراج أفضل ما عندي ودورًا متميزًا، فأنا لا أهتم بالمساحة بقدر الجودة ولكن أيضًا يشغلني تقديم بطولات مطلقة في مصر حتى أعبر عن إمكاناتي التمثيلية ويكون لدي مساحة أكبر للتنوع والعطاء.
وهناك العديد من الملكات في عصر الفراعنة أتمنى تجسيد إحداهن، وحياتهن المثيرة المليئة بالأسرار، ومن الشخصيات التاريخية التي أتمنى تجسيدها جوليا دومنا، ومي زيادة، والملكة فيكتوريا.