هنادي عيسى - خاص الأفضل نيوز
تعتبر القديرة رندة كعدي من الممثّلات اللبنانيات اللواتي حفرن في الصخر حتّى بنين اسمهن من خلال أعمال رسخت في أذهان الجمهور. وآخر أدوارها مسلسل " نظرة حب" الذي لعبت فيه شخصية " أم بحر" وكان من بطولة باسل خياط وكارمن بصيبص، وعن هذا العمل تتحدث كعدي للأفضل نيوز فتقول" أحرص دائمًا على الدخول في مناطق جديدة بعالم التمثيل، وفي كل دور أقدمه أن لا يمر مرور الكرام بل يظل عالقًا في أذهان الجمهور، لأني أؤمن بأن الفن رسالة ولا بد أن أترك بصمتي الخاصة فيه، وهذا ما حرصت على تقديمه من خلال شخصية "أم بحر"، في مسلسل "نظرة حب"، الذي عُرض في الموسم الرمضاني الماضي، فكانت مشاركتي بمثابة العنصر اللافت في العمل.
وتؤكّد رندة كعدي "أن قضية "نظرة حب"، هي ما دفعتها لتكون جزءًا من العمل": "تحمّست للنّص لخاصيته، أسلوبه، معالجته للقضية وشخصياته، كما أن الشخصية الراوية "أم بحر"، التي أقدّمها في المسلسل جذبتني بشكل خاص لغرابتها وكونها أعادتني لزمن الإغريق، وكانت ترتكز على كثير من الخيال وتطلّبت تحضيرًا خاصًا بالنسبة لي، خصوصًا أنها تعتمد على لغة الصوت والعينين فقط".
وتضيف: "حرصت على فهم تاريخ الشخصية وهويتها وسماتها، كما اضطررت للعودة إلى الطريقة الأكاديمية، إذ سبق أن قدمت دورًا مشابهًا في أثناء دراستي الجامعية، وحاولت تجسيد الشخصية بأبعاد مختلفة عن شكلها المعتاد، من خلال نظرات مختلفة، خصوصًا أن شخصية "أم بحر" ذات نفوذ في مجتمعها الذي يحترم إدراكها لعلم الغيب الذي تتميز به، ولوقارها، رغم عدم قدرتها على الحركة وفي حالة جمود دائمًا، وجميع أعضائها الجسدية معطلة إلا حاسة البصر".
تشير كعدي إلى أنها تعتبر شخصية "أم بحر"، من أصعب الشخصيات التي قدمتها خلال مسيرتها الفنية: "رغم صعوبة الشخصية لكنها كانت بمثابة الملعب لاستخدام الأدوات والمهارات المكتسبة من الدراسة الأكاديمية ومن الخبرة في المهنة، وكان الدور بالنسبة لي تحدّيًا كبيرًا لأن الحالة العامة للشخصية لا يُستهان بها".
وتضيف: "رسالة "أم بحر"، في العمل كانت الأمومة الحقيقية التي تحمل الحنان والقوة والحزن والصبر، فهي الحاضنة لعائلتها رغم الظروف الصعبة، وكانت هنا المتعة حقًا في تجسيد شخصية تنتمي للخيال كما الواقع فهي المزيج السحري باختلاج الأحاسيس في المواقف".
وحول اعتماد المسلسل على الدراما المشتركة بين اللبنانيين والسوريين، تقول: "دائمًا ما أعتمد في تجاربي على خوض تجارب متنوعة من المدارس المختلفة، وفكرة تقديم عمل درامي مشترك يتيح لك الفرصة لتبادل الخبرات والمعارف برؤية متطورة تبشر بإبداع مختلف، وتقديم عمل فني بنكهة مختلفة".
تشيد رندة كعدي بالموسم الرمضاني ، إذ تقول: "شهر رمضان قدّم للدراما مساحة للتنافس الإبداعي الفني الذي ينتظره الجمهور ويتابعه بحب، وكل هذا يصب في صالح الدراما العربية وسعدت للغاية بهذا الموسم الرمضاني القوي والممتع".

alafdal-news
