حمل التطبيق

      اخر الاخبار  ‏معلومات ‎الجديد: تم إرجاء زيارة المبعوث السعودي الأمير يزيد بن فرحان إلى لبنان لايام قليلة بعدما كانت مقررة ان تحصل في الساعات المقبلة   /   معلومات "الأفضل نيوز": أورتاغوس بحثت مع عون وبري تفعيل عمل لجنة "الميكانيزم"   /   معلومات "الأفضل نيوز": أورتاغوس لم تنقل تهديدات بالحرب على عكس ما أشيع   /   حركة المرور كثيفة على اوتوستراد ‎الكرنتينا باتجاه ‎الدورة وصولا الى ‎نهر الموت   /   وزيرة الخارجية البريطانية: نواصل بحث المسائل الأمنية مع الحكومة السورية   /   قناة «كان» العبرية: رئيس أركان الجيش الأميركي سيزور إسرائيل نهاية هذا الأسبوع   /   ‏الخارجية البريطانية: الحكومة السورية الجديدة أظهرت التزاما قويا للعمل معنا   /   عون خلال لقائه أورتاغوس: لتفعيل عمل لجنة «الميكانيزم» ولاسيما لجهة وقف الخروقات والاعتداءات الإسرائيلية المستمرة وتطبيق القرار 1701   /   ‏معلومات mtv: أورتاغوس طرحت أيضاً في لقائها عون توسيع عمل لجنة "الميكانيسم" وأبدت جهوزية الإدارة الأميركية لمساعدة لبنان في طروحاته   /   مصادر عين التينة لـmtv: كلّ ما حُكي عن أنّ أورتاغوس نقلت لبرّي تهديدات أمنيّة وتحدّثت عن حتميّة الحرب "غير صحيح"   /   الجيش اللبناني يزيل ساترًا ترابيًّا أقامه الجيش الإسرائيلي في خراج بلدة مركبا - مرجعيون   /   وصول أورتاغوس الى السرايا الحكومي   /   يسرائيل هيوم: تقديرات إسرائيلية رسمية بأن إيران نقلت أسلحة إلى حزب الله عبر العراق وسوريا وأن حزب الله يمتلك نحو 10 آلاف صاروخ   /   الرئيس السوري يلتقي وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان في الرياض   /   الرئيس عون اطلع من النائب شربل مسعد على اقتراحات القوانين التي تقدّم بها ضمن مسار الإصلاح والتطوير المؤسساتي   /   وصول مدير المخابرات المصرية حسن محمود رشاد إلى عين التينة   /   هيئة البث الإسرائيلية: توثيق 279 محاولة انتحار في صفوف الجيش خلال عام ونصف   /   معلومات ‎الجديد: السفير الفلسطيني محمد الأسعد التقى صباحاً قائد الجيش العماد رودولف هيكل وتناولا ملف مقتل الشاب ايليو ابو حنا في مخيّم شاتيلا والمستجدات الأمنية الخطيرة في المخيّمات   /   الوفد المصري برئاسة رئيس الاستخبارات غادر القصر الجمهوري من دون تصريح   /   "إٍسرائيل هيوم" عن مسؤولين: إن لم تستطع الحكومة اللبنانية نزع سلاح حزب الله فلن يكون هناك مفر من تنفيذ عملية مركزة ومحددة ضد أهداف للحزب   /   يسرائيل هيوم: تقديرات إسرائيلية رسمية بأن حزب الله يمتلك نحو 10 آلاف صاروخ   /   تسرب مادة المازوت على طريق طلعة المصيلح ما أدّى إلى انزلاق عدد من السيارات ووقوع حوادث صغيرة من دون تسجيل أي إصابات   /   ‏وصول الوفد المصري برئاسة رئيس المخابرات المصرية اللواء حسن رشاد الى القصر الجمهوري في بعبدا للقاء الرئيس جوزاف عون   /   أورتاغوس طرحت أمام الرئيس برّي خيارين: الأول هو التفاوض المباشر مع "إسرائيل" والثاني هو التفاوض غير المباشر عبر "الميكانيزم" وربّما تتوسّع وتضمّ مدنيين وقد يكون هذا هو المخرج الذي يُعمل عليه   /   معلومات الجديد: في مسألة التفاوض المباشر مع اسرائيل تناقش أورتاغوس العودة إلى اللجان المشتركة بين البلدين على ألا تنحصر بالعسكريين والتقنيين بل ينضم إليها مدنيون ‎   /   

"همروجة" الأسرى الأربعة: العدو يربح معركة ويخسر الحرب!

تلقى أبرز الأخبار عبر :


عماد مرمل - خاصّ الأفضل نيوز

 

بعد مرور ثمانية أشهر على الحرب، تمكن العدو الإسرائيلي من استعادة أربعة أسرى أحياء من مخيم النصيرات في قطاع غزة، حيث حاول تقديم الأمر على أساس أنه نصر في حين لا يعدو كونه في أحسن الحالات مجرد "نُصير"، أي نصر هزيل وصغير في سياق هزيمة استراتيجية يتجرع مرارتها يوميا في الميدان. 

 

وبهذا المعنى، يمكن القول بأن العدو فاز في شوط وليس في المباراة، أو ربح معركة لكنه خسر الحرب. ليس في هذا الاستنتاج مبالغة أو إفراطا في العواطف بل هو يستند إلى مقاربة موضوعية للواقع ومعادلاته. 

 

ولعل "همروجة" احتفاء الاحتلال باستعادة عدد قليل جدا من الأسرى تُبين مستوى الاختناق الذي وصل إليه ودفعه الى الابتهاج المفرط والمتضخم بعملية موضعية لا تغير شيئا في طبيعة أو جوهر المأزق الذي يواجهه في غزة.

صحيح أن نتنياهو استمد من تلك العملية بعض الأوكسجين الذي قد يفيده في إطالة أمد الحرب تحت شعار تعميم "نموذج النصيرات" لاستعادة باقي الأسرى، وصحيح أنه سيصبح أكثر تشددا في المفاوضات مفترضا أن ما حصل يعزز أوراقه في مواجهة "حماس".. إلا أن الوقت لن يطول قبل أن يرتطم مجددا بحقائق الأرض ويكتشف أن الهجوم على مخيم النصيرات هو جبل مصطنع تمخض فولد فأرًا تكتيكيا سيضيع في أنفاق غزة ومعادلاتها الاستراتيجية. 

 

وبناء عليه، فإن مفعول استرجاع الأسرى الأربعة سينتهي سريعا في داخل الكيان، كفقاعة صابون، لتعود بعد ذلك الحقائق الدامغة إلى فرض نفسها على قيادة الاحتلال، ومن أهمها أن هناك 120 إسرائيليا، وبينهم ضباط برتب عالية، لا يزالون قيد الأسر لدى "حماس" التي سبق لها أن أكدت أنه لو بقي في حوزتها أسير واحد فقط فإن قواعد أي صفقة تبادل لن تتغير، فكيف إذا كانت لا تزال تحتفظ بهذا العدد الوازن، كمّا ونوعا. 

 

ثم إن واقعة النصيرات ستدفع "حماس" الى مراجعة الإجراءات المتخذة لحماية أماكن وجود الأسرى، والاستفادة من دروس التجربة الأخيرة، ما يعني أن نجاح أي عملية جديدة لن يكون سهلا وأن تحرير الأربعة قابله عمليا إحكام القبضة على ال120 الآخرين وبالتالي سيجد نتنياهو نفسه ملزما بالعودة الى المربع الأول والتفاوض حول مطالب المقاومة الفلسطينية للإفراج عن الأسرى الآخرين، مهما حاول المراوغة والمناورة.  

 

ويجدر لفت الانتباه إلى أنه جرى تضخيم متعمد من قبل العدو الإسرائيلي لعملية استرجاع الأسرى معتبرا أنها تنطوي على "نجاح باهر"، وذلك من أجل التغطية على الإخفاق المستمر في تحقيق الأهداف الأساسية للعدوان وفي طليعتها القضاء على "حماس" وتحرير جميع الأسرى أحياء. 

 

ثم كيف يكون النجاح باهرًا فيما العدو ارتكب مجزرة مروعة ذهب ضحيتها أكثر من 210 شهداء ومئات الجرحى حتى يصل إلى أربعة أسرى، الى جانب أن أحد كبار ضباطه قُتل في المواجهة.

 

وأسوأ بل أقسى ما في الأمر أن معظم الأضواء سُلطت على هؤلاء الأسرى بينما بقي في الظل الضحايا المدنيون الذين دفعوا ثمن سلوك الكيان ورُعاته على مستوى التمييز بين قيمة هذا الإنسان وذاك.