حمل التطبيق

      اخر الاخبار  دبابات الاحتلال تطلق النار شرقي حي الزيتون جنوبي مدينة غزة   /   جيش العدو: رصد إطلاق 15 صاروخا من لبنان باتجاه خليج حيفا   /   غارة للاحتلال الإسرائيلي تستهدف منزلا غربي مدينة غزة ما أدى لاشتعال النيران فيه   /   غرفة عمليات المقاومة الاسلامية: تواصل القوة الجوية عملياتها بمختلف أنواع المسّيرات الانقضاضية ومنها النوعية التي ُتسَتخدم للمرة الأولى   /   مراسل الأفضل نيوز في الجنوب: الطيران الحربي المعادي يشنّ 3 غارات جوية استهدفت مدينة الخيام   /   ‏غرفة عمليات المقاومة الاسلامية: دمرنا 20 دبابة ميركافا و4 جرافات عسكرية وآلية مدرعة وأسقطنا مسيرتين   /   غرفة عمليات المقاومة الاسلامية: حصيلة الخسائر الإسرائيلية منذ بدء الهجوم على لبنان 55 قتيلاً وأكثر من 500 جريح من ضباط وجنود   /   غرفة عمليات المقاومة الاسلامية: دارت إشتباكات عنيفة مع العدو من المسافة صفر خاصة في القوزح ورب ثلاثين   /   غرفة عمليات المقاومة الاسلامية: مجاهدونا استدرجوا القوات المعادية إلى بعض الكمائن المتقدمة داخل بعض القرى الحدودية   /   ‏غرفة عمليات المقاومة: وفق خطط ميدانية معدة مسبقًا تصدى مجاهدونا للقوات المعادية في محيط وداخل بعض القرى عبر استهداف مسارات التقدم   /   ‏غرفة عمليات المقاومة الاسلامية: المواجهات تركزت بالقطاعين الشرقي والغربي باتجاه عديسة ورب ثلاثين وبليدا ومركبا والقوزح وعيتا الشعب وراميا   /   غرفة عمليات المقاومة الاسلامية: شهد مطلع الأسبوع الحالي تصاعداً في وتيرة المواجهات البطولية التي يخوضها مجاهدونا مع ضباط وجنود الاحتلال   /   ‏غرفة عمليات المقاومة الإسلامية: الانتقال إلى مرحلة جديدة وتصاعديّة في المواجهة مع العدو الإسرائيلي ستتحدث عنها مجريات وأحداث الأيام القادمة   /   إعلام العدو: حدث أمني صعب في الشمال عند الحدود مع لبنان حيث سُمعت أصوات مروحيات الإخلاء في جميع أنحاء المنطقة   /   إعلام العدو: حدث أمني صعب في الشمال عند الحدود مع لبنان   /   مراسل الأفضل نيوز في الجنوب: ‏غارة على بلدة الزرارية   /   هآرتس عن مصادر رفيعة في جيش العدو: السنوار كان يتحرك فوق الأرض ولا يختبئ في الأنفاق طوال الوقت   /   هآرتس عن مصادر رفيعة في جيش العدو: السنوار كان يتحرك دون رهائن من حين لآخر مثل زميله محمد الضيف   /   ماكرون: نقف إلى جانب "إسرائيل" من أجل أمنها ووجودها لكن هذا لا يمنع وجود خلافات مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو   /   ماكرون يدعو من بروكسل العدو الإسرائيلي إلى وقف عملياتها العسكرية في لبنان واحترام سيادته وتجنب توسع الصراع   /   الرئيس الفرنسي ماكرون: لا يمكن الدعوة إلى وقف إطلاق النار وفي الوقت نفسه تسليم الأسلحة التي تمكن من ارتكاب التجاوزات   /   "أكسيوس": بلينكن يخطط للتوجه للشرق الأوسط في الأيام المقبلة لمناقشة سبل الضغط لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة   /   أكسيوس عن مساعد لرئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو: رئيس الوزراء يريد الاستفادة من قتل السنوار لاستئناف المفاوضات بشأن غزة   /   ‏المقاومة الاسلامية في لبنان: استهدفنا دبابتي ميركافا في جل الدير قرب مستعمرة أفيفيم مقابل بلدة مارون الراس بالصواريخ الموجّهة واوقعنا طاقمهما بين قتيل وجريح   /   المتحدث باسم جيش الاحتلال: أهداف الحرب واضحة ومنها القضاء على الجناح العسكري لحماس وما زال هناك قادة ونشطاء وسنواصل المهمة   /   

"همروجة" الأسرى الأربعة: العدو يربح معركة ويخسر الحرب!

تلقى أبرز الأخبار عبر :


عماد مرمل - خاصّ الأفضل نيوز

 

بعد مرور ثمانية أشهر على الحرب، تمكن العدو الإسرائيلي من استعادة أربعة أسرى أحياء من مخيم النصيرات في قطاع غزة، حيث حاول تقديم الأمر على أساس أنه نصر في حين لا يعدو كونه في أحسن الحالات مجرد "نُصير"، أي نصر هزيل وصغير في سياق هزيمة استراتيجية يتجرع مرارتها يوميا في الميدان. 

 

وبهذا المعنى، يمكن القول بأن العدو فاز في شوط وليس في المباراة، أو ربح معركة لكنه خسر الحرب. ليس في هذا الاستنتاج مبالغة أو إفراطا في العواطف بل هو يستند إلى مقاربة موضوعية للواقع ومعادلاته. 

 

ولعل "همروجة" احتفاء الاحتلال باستعادة عدد قليل جدا من الأسرى تُبين مستوى الاختناق الذي وصل إليه ودفعه الى الابتهاج المفرط والمتضخم بعملية موضعية لا تغير شيئا في طبيعة أو جوهر المأزق الذي يواجهه في غزة.

صحيح أن نتنياهو استمد من تلك العملية بعض الأوكسجين الذي قد يفيده في إطالة أمد الحرب تحت شعار تعميم "نموذج النصيرات" لاستعادة باقي الأسرى، وصحيح أنه سيصبح أكثر تشددا في المفاوضات مفترضا أن ما حصل يعزز أوراقه في مواجهة "حماس".. إلا أن الوقت لن يطول قبل أن يرتطم مجددا بحقائق الأرض ويكتشف أن الهجوم على مخيم النصيرات هو جبل مصطنع تمخض فولد فأرًا تكتيكيا سيضيع في أنفاق غزة ومعادلاتها الاستراتيجية. 

 

وبناء عليه، فإن مفعول استرجاع الأسرى الأربعة سينتهي سريعا في داخل الكيان، كفقاعة صابون، لتعود بعد ذلك الحقائق الدامغة إلى فرض نفسها على قيادة الاحتلال، ومن أهمها أن هناك 120 إسرائيليا، وبينهم ضباط برتب عالية، لا يزالون قيد الأسر لدى "حماس" التي سبق لها أن أكدت أنه لو بقي في حوزتها أسير واحد فقط فإن قواعد أي صفقة تبادل لن تتغير، فكيف إذا كانت لا تزال تحتفظ بهذا العدد الوازن، كمّا ونوعا. 

 

ثم إن واقعة النصيرات ستدفع "حماس" الى مراجعة الإجراءات المتخذة لحماية أماكن وجود الأسرى، والاستفادة من دروس التجربة الأخيرة، ما يعني أن نجاح أي عملية جديدة لن يكون سهلا وأن تحرير الأربعة قابله عمليا إحكام القبضة على ال120 الآخرين وبالتالي سيجد نتنياهو نفسه ملزما بالعودة الى المربع الأول والتفاوض حول مطالب المقاومة الفلسطينية للإفراج عن الأسرى الآخرين، مهما حاول المراوغة والمناورة.  

 

ويجدر لفت الانتباه إلى أنه جرى تضخيم متعمد من قبل العدو الإسرائيلي لعملية استرجاع الأسرى معتبرا أنها تنطوي على "نجاح باهر"، وذلك من أجل التغطية على الإخفاق المستمر في تحقيق الأهداف الأساسية للعدوان وفي طليعتها القضاء على "حماس" وتحرير جميع الأسرى أحياء. 

 

ثم كيف يكون النجاح باهرًا فيما العدو ارتكب مجزرة مروعة ذهب ضحيتها أكثر من 210 شهداء ومئات الجرحى حتى يصل إلى أربعة أسرى، الى جانب أن أحد كبار ضباطه قُتل في المواجهة.

 

وأسوأ بل أقسى ما في الأمر أن معظم الأضواء سُلطت على هؤلاء الأسرى بينما بقي في الظل الضحايا المدنيون الذين دفعوا ثمن سلوك الكيان ورُعاته على مستوى التمييز بين قيمة هذا الإنسان وذاك.