جهاد مراد - خاصّ الأفضل نيوز
برًّا بحرًا جوًّا.. حدّد سيد المقاومة مسرح العمليات للحرب مع العدو الصهيوني في حال اشتعل أوارها على جبهة جنوب لبنان حيث الجبهة الأكثر إيلاماً واستنزافاً للكيان المؤقت على كافة المستويات العسكرية والاقتصادية(زراعة، صناعة، سياحة)، والتي حجزت أربع فرق عسكرية على الحدود حالت دون مشاركتها في غزة ما يدحض كل المزاعم عن جدوى هذه الجبهة وانعكاسها على مسار العمليات في القطاع بشكل عام ورفح على وجه الخصوص.
وجاءت رسائل سماحة السيد حسن نصرالله بالقلم العريض لإتاحة الفرصة للعقل الصهيوني المتغطرس والمدعي قراءتها بتمعّن سواء لجهة الجاهزية العالية للمقاومة عديداً بشريًّا وازناً وعتاداً تم الحصول عليه بصورة وافية .
وتشديد سماحة السيد على أن دخول الجليل احتمال قائم ووارد لدى قيادة المقاومة، مؤشّر عملياتي عميق الدلالات يعكس قدرات المقاومة التي لم تستخدم حتى اللحظة أكثر من ٢٠ بالمئة من مجهودها العسكري.
بدا واضحاً وثوق السيد في خطابه التأبيني للقائد الشهيد أبو طالب من إحراز النصر في مواجهة قد تكون آخر الجولات مع العدو المتهالك معنويًّا والمتشرذم سياسيًّا والمذعور المهزوم عسكريًّا.
وقد أوحى سماحة السيد المتكئ على إرادة قتال صلبة للمقاومين وعبقرية عقول برهن عنها الهدهد في أنبائه التفصيلية عن الشمال الصهيوني، من خلال الرسالة غير المشفرة والقاسية في آن من خلال تمحورها أولاً: حول القدرات التقنية الاستطلاعية المذهلة للمقاومة من جهة، وبنك الأهداف الذي ألمح السيد أن كل ما جاء في مخزون الهدهد النظري والعملياتي يُسجّل كهدف محقق التدمير والزوال عند أول عاصفة تهب على الشمال.
إن حالة الراحة النفسية والجسدية لسماحة السيد في إطلالته الجريئة الواثقة المعبرة عن مخزون معنوي هائل تشي بمسألتين كلاهما يقع في خانة الانتصار المدوي للمقاومة، الأولى أن الحرب متى اندلعت سيتلقى جيش العدو ضربة قاصمة تجعل من الدخول إلى فلسطين أمراً سهل المنال ومن دون عناء يُذكر سوى مسافة الطريق إلى مدن ستتهاوى ويهود يبحثون عن ملاذ .
المسألة الثانية أن كل التهديدات والاستعدادات التي أعلن عنها قادة العدو لحرب جدية في الشمال ، ليست سوى عنتريات فارغة تعبر عن مأزق حقيقي وجودي للكيان والحرب الحقيقية لا تستهل بهذا الكم من التهديدات على مدى شهور من دون الجرأة على خوضها ليقين قادة العدو أنها حرب خاسرة ونتائجها كارثية على الكيان المؤقت. وقول أحد القادة العسكريين المتقاعدين إن "على الحكومة الاعتراف أنها عاجزة عن مواجهة حزب الله في الشمال...." خير دليل.
خلاصة القول، إننا في زمن الانتصارات من غزة إلى جنوب لبنان وكل المحور وقادم الأيام سيثبت عدالة قضيتنا القومية وحقوقنا التي ستستعاد بفضل الدم المهراق والبطولات وأن الاحتلال إلى زوال ومن يَعِشْ يرَ.

alafdal-news
