جهاد مراد - خاص الأفضل نيوز
تجاوز الكيان الصهيوني كلّ السّقوف وتعدّى كلّ المحظورات من خلال الاغتيال الغادر للقائدين الجهاديين رئيس المكتب السّياسي لحركة حماس اسماعيل هنية، وفؤاد شكر المعاون الجهادي لسماحة أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله.
نتنياهو العائد من واشنطن مبهورًا منفوشًا كالطّاووس من حفلة التّصفيق المشينة في الكونغرس الأميركي، ارتكب حماقة سيدفع ثمنها غاليًا سواء على مستوى أناه المريضة المتغطرسة أو على مستوى الكيان الذي يقترب من نهايات غير سعيدة.
لقد سقطت تكهنات الكثير من المحلّلين والمتابعين حول عدم رغبة نتنياهو توسعة الحرب فإذا به يقلب المعادلات والتوقعات لصالح تفجير المنطقة برمتها ويرتكب جريمتين كبيرتين في عاصمتي المقاومة بيروت وطهران متجاوزًا كل الخطوط الحمراء دافعًا الأمور إلى ذروة التصعيد أوّلاً لجرِّ الولايات المتحدة إلى حرب وثانيًا لاعتماد تقدير خاطئ يعشش في رأسه من قدرته القضاء على المقاومة في لبنان أو بالحد الأدنى دفعها إلى شمال الليطاني ولاعتقاده عدم رغبتها بتوسعة الحرب.
إن استثمار نتنياهو لمجزرة مجدل شمس ومؤازرة الأميركي له في اتهامه لحزب الله كان غرضه أوّلاً الحصول على ضوء أخضر أميركي لاستهداف لبنان، ثانيًا التغطية على مجازره والظهور بمظهر المعتدى عليه.
ثالثًا إشعال نيران الفتنة بين مكونين لبنانيين إمعانًا في شرذمة الساحة الداخلية وضرب النسيج الوطني اللبناني علمًا أنَّ ادعاءات نتنياهو وعصابته المجرمة محض أكاذيب وترهات سيما وأن الضحايا عرب سوريون وقضية الثأر لهم كذبة لا مثيل لها سوى في عالم الأفلام الهوليودية.
يبقى أن هاتين الجريمتين لن تذهبا سدى والرّدُّ من قبل المقاومة حتميّ ومن أكثر من ساحة إسناد وستتعمد المقاومة إيلام العدو لمنعه من التّطاول مجدّدًا لأنّ أيّ تراخٍ في هذا الشأن سيجعل من العدو الصهيوني يعيش (الوهم) على أنه صاحب اليد العليا في المنطقة والتي ستخضع لإرادته بالقوّة حسب ظنّه.
والحال، فإنّ حزب الله معنيٌّ بالرّدِّ الحازم والحكيم لإنزال نتنياهو عن شجرة غروره وجموحه.
السّاعات القادمة حاسمة ولن تقتصر على التّقاصف وقد نجد حقيقة حزب اللّه في الجليل يختال عزًّا؟؟؟