أطلق وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال ناصر ياسين المرحلة الأولى لمساعدة النازحين اللبنانيين من سوريا إلى قرى الهرمل وبعلبك، بحضور النائب إيهاب حمادة، قائمقام الهرمل طلال قطايا، منسق الشؤون الإنسانية عمران سيريزا، مدير برنامج الأغذية العالمي ماسيو هولينغ وارس ، مدير منظمة اليونيسف في لبنان اكيل ايار ، رئيس جمعية الدارسات والتدريب رامي اللقيس، الصليب الأحمر وفاعليات بلدية واجتماعية.
وقال ياسين، "نحن هنا لمساعدة أهلنا الذين نزحوا من سوريا بعد التطورات الأخيرة، إذ اضطروا إلى ترك بيوتهم ونزحوا إلى الهرمل ومنطقة بعلبك. حاليا بدأنا مع منظمات الأمم المتحدة وبرنامج الاستجابة المشترك، وبعد تكليف مجلس الوزراء لجنة الطوارئ الاهتمام باللبنانيين النازحين من سوريا لمساعدتهم حيث بدأت المرحلة الأولى من توزيع مواد غذائية ومساعدات لها علاقة بالنظافة الشخصية، وذلك بالتعاون مع اليونيسف، إضافة إلى مساعدات أخرى ستأتي عبر الهيئة العليا للإغاثة ومؤسسات أخرى لمساعدة النازحين اللبنانيين في هذه الفترة للتخفيف عنهم".
وأشار إلى أن "هذا الأمر سيناقش في مجلس الوزراء، وتحديدا في زيارة سيقوم بها وفد من الحكومة اللبنانية إلى سوريا سيتم مناقشتها في جلسة الحكومة المقبلة، وسيعمل على مناقشة هذا الموضوع مع الحكومة السورية".
وأكد أن "الهم الآن، أن نخفف عن النازحين في هذه الظروف الصعبة بالتعاون مع المنظمات الدولية والصليب الأحمر، ودائما بتنسيق وإشراف الإدارات المحلية والمحافظ والقائمقام واتحاد البلديات، وكل الإدارات المحلية ضمن عمل لجان الطوارئ والكوارث الموجودة في المناطق، وخلال اجتماعهم في مكتب قائمقام الهرمل عرض رؤساء البلديات المشاكل التي يعانون منها جراء هذا النزوح".
بدوره، رحب حمادة بالوزير ياسين والوفد المرافق، مؤكدًا "أهمية النازحين الجدد إن كانوا لبنانيين أو سوريين"، كاشفا أن "آخر إحصاء، لأكثر من ١٣ ألف عائلة موجودة الآن في الهرمل علما" بأن عدد المقيمين في الهرمل لا يتجاوز الـ ٣٠ الفًا، والنازحون الموجودون ٧٠ ألفًا أي ضعف سكان الهرمل".
ولفت إلى "الجهد الكبير الذي تقوم به بلديات القضاء، والأهالي، رغم المعاناة التي خرجوا بها بعد الحرب، ليأتيهم هذا النزوح الذي يفوق كل إمكاناتهم "، مشددًا على "أهمية عودة النازحين إلى بيوتهم"، وقال، "نحن كأحزاب ولجان محلية ، مع عودة اللبنانيين المقيمين في سوريا إلى بيوتهم".