هنادي عيسى - خاصّ الأفضل نيوز
يخوض الفنان الأردني منذر رياحنة عالم الدراما التاريخية من خلال مسلسل "سيوف العرب" المقرر عرضه في شهر رمضان المقبل، إذ يتناول العمل تاريخ السيف العربي، بمشاركة عدد كبير من نجوم الوطن العربي بينهم سلوم حداد، وباسم ياخور، ونضال نجم، ومريم بن حسن، وإخراج سامر جبر.
يؤكد الفنان منذر رياحنة "للأفضل نيوز " "إن المسلسل الذي سيُعرض جزء منه في شهر رمضان المقبل، بينما يعرض باقي الأجزاء تباعًا بعد الشهر الكريم، يُعد من الأعمال المهمة التي يقدمها خلال مشواره الفني، لما يحمله من تفاصيل تهم المواطن العربي، إضافة إلى أن الأعمال التاريخية بطبيعتها ثرية وصعبة للغاية أيضًا في تنفيذها، لأنه لا بد من تناولها بطريقة جيدة وصحيحة حتى لا نشوّه التاريخ، وهي نادرة في السنوات الأخيرة، لذلك أرى أن هذا العمل سيعيد الأعمال التاريخية لأناقتها ورونقها".
أوضح "منذر" أن العمل يُركّز على سيوف العرب للقتال من المسافة صفر، لافتًا إلى أنه يجسّد دور القائد يوسف بن تاشفين (الأمير القائد الذي وحّد المغرب) وقال: "دائمًا ما تستهويني هذه الشخصيات وتشبهني وأراها في روحي حيث تظهر فيها الفروسية والرجولة وهي لصاحب الحق، كما أن مخرج العمل سامر جبر قدّم العمل بطريقة مميزة للغاية وبشكل احترافي".
الموسم الرمضاني المقبل لا يخلو أيضًا من مشاركة "منذر" في الدراما المصرية، إذ يظهر في مسلسل "حكيم باشا" بطولة مصطفى شعبان، إذ قال إنه يجسد شخصية من صعيد مصر يُدعى "سليم"، وهو ما استلزم منه التدريب الجيد على اللهجة لكي يتقنها رغم أنها ليست المرة الأولى التي يقدم فيها عملًا عن عالم الصعيد.
المسلسل الذي تدور أحداثه في إطار تشويقي، يتمحور حول تاجر آثار يجسد دوره مصطفى شعبان، الذي يدخل في مشكلة أمام منذر رياحنة، ما يخلق أجواء من التحديات المتواصلة والصراعات الملحمية. وفي سياق آخر خاض الفنان منذر رياحنة تجربة جديدة في عالم الكتابة برواية "عالم يتنفس الموت"، التي تحمل توقيعه بالتعاون مع د.مارغو حداد، وشارك بها أخيرًا في النسخة المنقضية من معرض الكتاب، وحول ذلك قال: "الرواية حقيقية بمعناها الحرفي، بما تتضمنه شخوص الرواية، فهي عالم كبير من الذكريات التي عشتها وجزء كبير من الحارة التي نشأت فيها أنا ود.مارجو، لذا تتضمن بعض الشخصيات الحقيقية الواقعية".
أضاف: "حينما قدمنا "عالم يتنفس الموت" كان هذا بالفعل ما نتنفسه من ناحية الأخبار والأحداث اليومية التي لم نعتد عليها، وعلى الرغم من أن هذه الرواية الأولى لي، لكنني ضد هذا المبدأ لأن الحياة تمنحنا خبرة كافية نصبح فيها مبدعين أو أصحاب خبرة، فالحياة كفيلة بزخم الأحداث التي تحدث فيها أن توصلنا للخبرة".
وتابع: "أهديت روايتي لذلك الطفل الذي استيقظ ذات مرة ليجد نفسه يتيمًا دون أن يعرف السبب، وما أكثر الأيتام في هذه الأيام، فالرواية مكونة من 43 بابًا هي مدة أنفاس الجنين في الدقيقة، وكل نفس عبارة عن باب، وأثناء كتابتنا للرواية كنا نشعر وكأننا نتنفس مع الأحداث، وأتبعنا أسلوب المشهد الحواري بين الشخصيات، وهو مشهد يجمع هذه الشخصيات لأول مرة ونوع الحوار وكأنها آخر مرة يتحدثون فيها وبالتالي كان صادقًا".
وأضاف: "تعلمت الكتابة من جدي عندما كنا نمشي سويًا بعد صلاة الفجر وكان يقول لي كلمات كنت أعتبرها عادية، لكن عندما كبرت عرفت قيمتها، وأيضًا من حوار أمي الذي كنت اعتبره عاديًا ولكن بعد مرحلة الوعي كانت كل جملة أعرف توظيفها في مكانها الصحيح، لذلك جسّدت كل ما تعلمته في رواية".
وأشار إلى أن شكل الحارة الشعبية واحد في كل البلدان العربية، فشكل الحارة في مصر هو نفسه في الأردن، والسعودية، ولبنان، فهي الحارة نفسها بتفاصيلها، فنحن يجمعنا بالتأكيد دين ولغة وعادات وتقاليد وبالتالي نقدم الحارة العربية الأصيلة.
وكشف "منذر" أنه قام بتحويل الرواية إلى مسلسل تم تصوير جزء منه، بينما نستأنف الجزء الثاني فيما بعد، ويضم أبطالًا من الوطن العربي وسيتم تصويره في الحارة العربية، كما سيتم تحويله لفيلم أيضًا.