حمل التطبيق

      اخر الاخبار  دوجاريك: السلطات الإسرائيلية رفضت اليوم محاولة من وكالات الأمم المتحدة لإدخال الوقود عبر ‎رفح   /   معلومات للـLBCI: إتصالات متواصلة جرت بين المرجعيات الروحية في جرمانا ووزير الدفاع مرهف أبو قصرة قبيل الإجتماع بين فاعليات جرمانا وممثلي الحكومة   /   زلزال بقوة 6.2 درجة على مقياس ريختر ضرب مياه الساحل الجنوبي لنيوزيلندا   /   وسائل إعلام تابعة للحوثيين: 4 غارات أميركية على مديرية سحار في محافظة صعدة شمال غربي اليمن   /   وزير الخارجية الجزائري لعراقتشي: نؤكد أهمية تعزيز التعاون بين الجزائر وإيران في المنظمات الدولية وعلى مستوى منظمة التعاون الإسلامي لدعم حقوق الشعب الفلسطيني   /   مصادر سياسية للجديد عن الحوار بين الرئيس عون وحزب الله: التواصل قائم لكن عن بُعد والرئيس نبيه بري لم يشغّل محركاته الحوارية لليوم لانه سبق وأن اعلن ثوابته في الانسحاب الاسرائيلي ووقف العدوان أولاً   /   مصادر سياسية للجديد عن الحوار بين الرئيس عون وحزب الله: لم ينطلق بعد على الرغم من وجود "مراسيل" بين الطرفين   /   معلومات الجديد: الجلسة الوزارية ستبحث أيضاً تفعيلِ لجنة المراقبة والضغط لمساعدة لبنان من أجل الانسحاب الاسرائيلي وتقوية الجيش اللبناني   /   معلومات الجديد: إحدى المرجعيات السياسية تبلغت بزيارة الجنرال جيفرز يوم الأربعاء ويرافقه فيها جنرال آخر دون أية تفاصيل أو توضيحات إضافية   /   ‏معلومات الجديد: اسم جديد سيتولى رئاسة لجنة الإشراف على قرار وقف النار بعد غاسبر جيفرز الذي يجول الأربعاء على الرؤساء الثلاثة على أن يتم الكشف عن إسم الضابط الجديد غداً   /   معلومات الجديد: اجتماع للمجلس الأعلى للدفاع يوم الجمعة في قصر بعبدا   /   التحكم المروري: حركة المرور طبيعية على جميع الطرقات والتقاطعات وعلى مداخل العاصمة ‎بيروت   /   ‏أ. ف. ب عن الرئيس الأوكراني: يجب ألا نمنح بوتين أي جوائز خاصة في ما يتعلق بالأراضي   /   هيئة البث الإسرائيلية: المؤسسة الأمنية تعتقد أن هناك احتمالا كبيرا للتوصل لاتفاق بين طهران وواشنطن   /   ‏إعلام إسرائيلي: يتم فحص طرد مشبوه وصل لمكتب نتنياهو   /   وزير الخارجية الروسي: اقتراح ‎بوتين هدنة عيد النصر هو بداية مفاوضات مباشرة مع ‎كييف دون شروط مسبقة   /   حماس: استمرار حكومة نتنياهو في استخدام التجويع سلاحا في قطاع غزة جريمة حرب واستخفاف بالمجتمع الدولي   /   ‏المندوب الصيني لدى الأمم المتحدة: على إسرائيل الانسحاب من الأراضي اللبنانية والسورية من دون تأخير   /   هيئة البث الإسرائيلية: موكب رئيس الوزراء تعرض لحادث طرق قرب مكتبه في القدس ونتنياهو لم يصب بأذى   /   جهاز الشاباك: كشفنا عن 17 قضية تجسس لصالح #إيران واعتقلنا 32 إسرائيليا منذ بداية الحرب   /   بيان قطري بريطاني مشترك: تأييد التقدم الذي أحرز في عملية الإصلاح في لبنان   /   بيان قطري بريطاني مشترك: ندعو للعودة الفورية إلى وقف إطلاق النار وإيجاد أفق سياسي جاد لإقامة الدولة الفلسطينية   /   وسائل إعلام إسرائيلية: عائلات قتلى الجيش الإسرائيلي تقاطع خطاب نتنياهو وتتهمه بأنه يسحق الإسرائيليين   /   نتنياهو: جنودنا يضحون بأنفسهم منذ 7 أكتوبر لإعادة المخطوفين   /   بلومبرغ نيوز: الإمارات تقول إنها لم تتأثر من رسوم ترامب حتى الآن   /   

الحشـ.ـدُ الشَّعبيُّ والسياسيُّ في مأتم الشَّهيـ.ـدَين نصـ.ـر اللَّه وصفـ.ـي الدِّين يصفعُ أميركا

تلقى أبرز الأخبار عبر :


كمال ذبيان - خاص الأفضل نيوز 

 

صفع "حزبُ اللَّه" وحلفاؤه في "محورِ المقاومةِ" العدوَّ الإسرائيليَّ والإدارة الأميركيّة، في إقامة المأتم وتشييع أمينيه العامين القائدين الشَّهيدين السيدين حسن نصر الله وهاشم صفي الدين، وفي الحشد السّياسيِّ والشَّعبيّ، الذي أتى من غالبية دول العالم فتمثَّلوا بأحرارها ومناضليها، وداعمي القضية الفلسطينية التي من أجلها سقط شهداء المقاومةِ في لبنان على طريق القدس في إسناد غزّة.

 

فيوم ٢٣ شباط، كان محطّة في تاريخ لبنان والمقاومة، فلم يشهد مأتم حضور نحو مليون ونصف مليون مواطن، لبلد عدد سكانه نحو خمسة ملايين، فاعتبر التشييع من أبرز ما جرى على مدى عقود، وهو وازى مآتم كبار القادة في العالم على قياس عدد السكان، فنجح "حزبُ اللَّه" في أن يكرِّم اثنين من قادته البارزين، بعد الحرب الإسرائيلية المدمّرة عليه، والتي امتدت لشهرين منذ ٢٧ أيلول ٢٠٢٤، وهو اليوم الذي استشهد فيه السَّيد نصر اللَّه بقصف طائرات العدوِّ الإسرائيليِّ لمكان وجود السَّيد نصر اللَّه بحوالي ٨٣ طنًّا من القذائف، بعد أن أعطى رئيس حكومة العدوِّ بنيامين نتنياهو قرار الاغتيال والحرب الواسعة على "حزبِ اللّه" للقضاء على قيادته ومسؤوليه وتدمير سلاحه.

 

فهدف العدو تحقَّق في اغتيال السيد نصر اللَّه، وبعده بأيَّام السيد صفي الدين الذي. عيِّن مكانه كأمين عام للحزب الذي تمكَّن وبعد عشرة أيام على تنظيم صفوفه وانتخاب الشيخ نعيم قاسم أمينًا عامًّا له، وحل البدائل مكان الأصيلين في مسؤولياتهم، في ترتيب داخلي كان "حزبُ اللَّه" قد قام به، لاستمرار القيادة والسيطرة، وهو ما تركه يواصل القتال ضدَّ الاحتلالِ الإسرائيليِّ في الحافة الأمامية عند الحدودِ في الجنوبِ مع فلسطين المحتلّة، ولم يترك للجيش الإسرائيليِّ أن يحقق أهدافه بالاحتلال على مدى شهرين من الحرب التي كانت مختلفة عن حروب إسرائيلية أخرى شنَّت على لبنان في فترات عدّة، باستخدام التكنولوجيا الذكية.

 

ففي الميدان العسكري صمدت المقاومة، ووافقت على وقف إطلاق النار، بعد أن رأت بأن استمرار الحرب لم يعد له ضرورة، مع تغيّر قواعد الاشتباك، وارتباك "وحدة الساحات" التي ساندت المقاومة لكنها لم تبدل في المعادلة العسكرية، التي لم يتمكن العدوُّ الإسرائيليُّ أن يكسبها، إذ استمرت صواريخ المقاومةِ في لبنان تتساقط على تل أبيب ومحيطها كما على شمال فلسطين المحتلّة، وتأثرت المؤسسة العسكرية بهذه الحرب، فدفعت بخمسة ألوية إلى "الجبهة الشمالية" مع لبنان، مع استمرار المستوطنين خارج منازلهم فيها.

 

فمع وقف إطلاق النار، قرر العدوُّ الإسرائيليُّ وأميركا، أن يستثمروا ما حقَّقوه في الميدان العسكري، وأن "حزب اللَّه" هُزم ومعه انتهى "محور المقاومةِ" مع سقوط النِّظام السُّوري، فلا بدَّ من أن يدفع "حزبُ اللَّه" ثمنًا بالسِّياسة، بإخراجه من المعادلة الداخلية، وتركيبة السلطة، وبأنه لم يعد مؤثرًا في انتخابات رئاسة الجمهوريّة، فطلبت الإدارة الأميركية إقصاء "حزبِ اللّه" من السلطة، وهو ما عبَّرت عنه الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس، في القصر الجمهوري.

 

لكن ما أرادته أميركا لم يحصل، لأن أصوات النواب للثنائي "حركة أمل" و"حزب اللَّه"، ساعدت العماد جوزاف عون في الوصول إلى رئاسة الجمهوريّة، كما أن الحكومة برئاسة نواف سلام لم تتشكَّل إلَّا بتمثيل "حزب اللَّه" فيها بالتضامن مع "حركة أمل" التي نالت وزارة المال بتوزير ياسين جابر، لكن ما لم يحصل عليه "الثُّنائي الشِّيعي" الثُّلث الضّامن بإبعاد "التَّيار الوطنيّ الحرّ" و"تيَّار المردة" من الحكومة، فخسر "حزب اللَّه" حليفين كان يمكن أن يشكل معهما هذا الثُّلث.

 

وجاء الحشد المليوني في المأتم، ليؤكد بأن "حزب اللَّه" موجود سياسيًّا، وخاضنته الشَّعبية زادت التفافها حوله ومستمرّة على نهج المقاومة، فكان التَّشييع زلزالًا شعبيًّا توقَّف عنده الداخل اللبنانيّ والخارج، فلم تنفع التَّهديدات الأميركيّة والتي أعلن عنها عضو الكونغرس الأميركي جو ويلسون، بأنَّ كل من يشارك في المأتم هو مع "حزب اللَّه" وسيتعرَّض لعقوبات، ولم تُخفِ الغاراتُ الإسرائيليّة المواطنين وتمنعهم من الوصول إلى المدينة الرِّياضية ومحيطها.