مارينا عندس - خاصّ الأفضل نيوز
لا تزال البضاعة بحسب رئيس تجمع المزارعين إبراهيم الترشيشي، تُهرب عبر الحدود من دون أي حسيب أو رقيب.
ويقول في حديثه لموقع "الأفضل نيوز"، إنّ البضاعة المهرّبة، كانوا سابقًا يدفعون جمركًا عليها، أما الآن فهي تصل من دون أي "فرنك". فتدخل السيارة اللبنانية إلى حمص وتنقل البضاعة التي تريدها لبيعها داخل الأراضي اللبنانية من دون أي حسيب أو رقيب ومن دون دفع حتّى أي رسوم، وهنا الفوضى العارمة، وهذه العصابة تتألف من سائق البيك أب، التاجر المُهرّب وصاحب المحل اللبناني. وهذه العصابات باتت تشكل خطرًا على قطاعنا بشكلٍ واضحٍ.
وأضاف: "لا نتأمل في استرجاع تعويضات الحرب، "لأنّن طاروا"، والإنتاج الزراعي السابق خسرناه. وفي حال أعطيت هذه التعويضات، لا بدّ من الإشارة إلى أنه من الضروري إعطاؤها بشكلٍ متساوٍ للمزارعين اللبنانيين، من خلال إعطاء قروض زراعية من دون فوائد. لكنّ اليوم نطمح ونطالب بوقف هذا التهريب وبضبط الوضع من قبل الأجهزة الأمنية.
الطقس السيئ سيد الموقف
الترشيشي يقول إنّه لو كنّا في فصلٍ يشهد تساقط أمطار لكان القطاع بألف خير، ولكن لأننا في "سمّ" منتوجاتنا الزراعية ليست بأفضل حالها، فالسم في هذه الحالة، هو درجات الحرارة المتدنية والهواء الشمالي الذي يؤذي المزروعات والمزارعين في ظل شحّ المياه والمتساقطات التي تفيد الأرض، المنفعة الأساسية هي المطر، وهذه الظاهرة للأسف لا تبشر بالخير.
وأضاف: موجة الحرّ التي شهدناها الشهر الماضي، جعلت منتوجاتنا تُثمر قبل أوانها، ولكن مع موجة الصقيع هذه، تضررت خضرواتنا ونباتنا جميعها، وهذه العاصفة تُعدّ من التقلبات المناخية وهي قاسية على المحصول، حتى ولو كانت الثلوج أمتارًا على أراضينا، لم نكن لنشعر بخيبة أمل كاليوم. لذلك، تضرّرت البطاطا بشكل رئيسي في عكار، والقمح والأشجار المثمرة في البقاع.
هل هذه المشاكل ترفع الأسعار؟
الترشيشي أشار إلى أنّ هذه المعضلة (أي درجات الحرارة المتدنية وموجات الصقيع الشمالية) سترفع حتميًا الأسعار سيّما وأنّ البيوت البلاستيكية لم تحم المحصولات بالطريقة المطلوبة وبالتالي لم تعد تعطِي الكميات المطلوبة وبالتالي يخفّ الإنتاج والمحصولات الزراعية، ما سيؤدي إلى انخفاض العرض في السوق، وعندما يقلّ العرض في السوق، سترتفع حتميًا الأسعار، خصوصًا مع قدوم شهر رمضان المبارك والصوم لدى المسيحيين. إلّا أنّ الطبيعة للأسف تُحارب الأرض والزراعة والمزارع في لبنان وهذا قدر المزارع أن يتقبّل كل ما يأتي من الطبيعة واستيعاب الكوارث.
أملنا أن نروي الأراضي البعلية ونغذي الآبار ونغذي الينابيع والأنهار، من دون وجود الجليد الذي يضرّ مزروعاتنا، فمن الطبيعي، أنّه كلما تدنّت درجات الحرارة، كلما تضررت محاصيلنا.
وعن أضرار البيوت البلاستيكية أجاب: على الأكيد أنّها تدمرت بالكامل في البقاع وتضرر قسمٌ منها على السواحل فالنبتة لم تعد تعطي يغزارة. لذلك، سنشهد ارتفاعًا كبيرًا في اللوبيا والخيار والبندورة والكوسى للأسف.
وللأسف لم يعد المزارع باستطاعته أن يلبي حاجات السوق، سيّما مع الأعياد لدى جميع الطوائف والاستغناء عن اللحوم والدجاج.