اختتم وزير الصحة العامة الدكتور راكان ناصر الدين جولته على عدد من المستشفيات الجنوبية، التي شملت مستشفى ميس الجبل الحكومي، مستشفى بنت جبيل الحكومي، ومستشفى الشهيد صلاح غندور، بزيارة إلى مستشفى تبنين الحكومي. ورافقه في جولته النواب قبلان قبلان، أشرف بيضون، أيوب حميد، وحسين جشي، إضافة إلى مدير المستشفى الدكتور محمد حمادة، وعدد من الفاعليات الصحية، الحزبية، والمحلية.
وأشاد الوزير ناصر الدين، في مستشفى تبنين، بالصمود الأسطوري للطواقم الطبية في هذه المستشفيات، قائلًا "إن وجودكم تحت القصف والنار شكل أفضل التزام أمام شعبكم ومرضاكم وجرحاكم. هذا الأمر مميز ويعكس طاقة المستشفيات الحكومية التي نجحت في تقديم الخدمة رغم إمكاناتها الضئيلة في مواجهة العدوان".
وأكد أنه "ستكمالاً لما أعلنه الرئيس نواف سلام خلال زيارته للجنوب أمس، نحن ملتزمون بإعادة إعمار كل القطاعات المتضررة. فالتدمير الوحشي الذي حدث يتطلب تعزيز صمود الأهالي من خلال توفير خدمات استشفائية. كما أن توفير الخدمات الصحية في المناطق الأطراف، من الجنوب إلى البقاع والشمال، هو خدمة أساسية للفقراء الذين يعتمدون على المستشفيات الحكومية".
وشدد على أن "وزارة الصحة ملتزمة بتلبية احتياجات المواطنين"، قائلاً: "أنا ملتزم بأن أكون على قدر الآمال الملقاة على عاتقي، وألا يألو جهداً في وضع كل طاقاتي لإيصال صوت المناطق المحرومة إلى الحكومة. وسأعمل على استكمال ما بدأه الدكتور فراس الأبيض في تنفيذ الخطة الاستراتيجية للصحة".
وأعرب عن أمله أن "يكون الجو التعاوني هو السائد، وأن تتم الاستفادة من الكفاءات العلمية في الحكومة الجديدة لتحقيق الإنتاجية وتحويل الأقوال إلى أفعال"، لافتًا إلى أن "المستشفيات الحكومية في جنوب لبنان تشهد تحديات كبيرة جراء العدوان المتواصل، إلا أن الطواقم الطبية هناك أثبتت قدرة فائقة على الصمود والتعامل مع الحالات الطارئة، وفي الوقت نفسه، تعمل وزارة الصحة العامة على تعزيز البنية التحتية الصحية وإعادة إعمار المستشفيات المتضررة في إطار خطة وطنية شاملة تهدف إلى رفع مستوى الخدمات الصحية في المناطق المحرومة. تأتي هذه الزيارة في إطار التزام الحكومة اللبنانية بدعم القطاع الصحي والإنساني في المناطق التي عانت من التدمير".