تسلّلت من الجدران.. اكتشاف صادم في منزل رجل وحيد!

في واقعة تقشعرّ لها الأبدان، ألقت الشرطة اليابانية القبض على امرأة كانت تعيش داخل خزانة أحد المنازل لمدة عام كامل دون أن يشعر بها صاحب المنزل الذي يسكن وحده. القصة، التي بدت للوهلة الأولى وكأنها من أحد أفلام الرعب، تبيّن لاحقًا أنها واقعة حقيقية وموثقة أثارت صدمة وجدلاً واسعاً في الأوساط الإعلامية والشعبية داخل اليابان وخارجها.

القصة بدأت عندما لاحظ رجل يبلغ من العمر 57 عامًا ويعيش وحيدًا في شقته بمدينة فوكوكا، أن بعض الطعام يختفي من ثلاجته يوميًا، وأغراضًا صغيرة تُنقل من أماكنها. في البداية ظنّ أنه يتوهّم، أو ينسى أين يضع أشياءه.

لكن الشك بدأ يتحوّل إلى رعب صامت، عندما شعر بحركات غريبة ليلاً، وأصوات خفيفة في المطبخ، رغم أنه يعيش وحده، ولا أحد يزوره إلا نادراً. وهنا قرّر الرجل أن يركّب كاميرا مراقبة خفية متصلة بهاتفه المحمول.

بعد أيام قليلة من تشغيل الكاميرا، تلقّى إشعارًا بالحركة أثناء تواجده خارج المنزل، ففتح التطبيق ليشاهد المشهد الذي لن ينساه ما حيِي: امرأة غريبة تفتح باب خزانة المطبخ العلوي بهدوء، تنزل على الأرض، تتحرك في المطبخ، تأكل من الطعام وتشرب الماء ثم تختفي مجددًا داخل الخزانة الذهول أصابه بالشلل، فسارع بإبلاغ الشرطة، التي حضرت خلال دقائق، وداهمت المنزل.

وخلال عملية تفتيش دقيقة للمطبخ، فتحت الشرطة باب الخزانة الطويلة فوق الثلاجة، لتجد المرأة (تبلغ من العمر 58 عامًا) جالسة في وضع انكماشي داخل مساحة بالكاد تكفي للنوم.
عُثر بجانبها على زجاجات ماء، بطانية خفيفة، حقيبة فيها بعض الملابس، وفرشة صغيرة، في مشهد وصفته الشرطة بأنه “واحد من أغرب ما شاهدوه في حياتهم المهنية”.

بحسب تحقيقات الشرطة، فإن السيدة كانت بلا مأوى، تعيش في الشوارع منذ عدة سنوات، وفقدت عملها وعائلتها، وتعاني من ظروف نفسية واجتماعية صعبة. في أحد الأيام وجدت باب المنزل غير مغلق بإحكام، فدخلت لتبحث عن الطعام، ثم قررت البقاء داخل الخزانة هربًا من البرد والجوع، بعدما لاحظت أن الرجل يغادر كثيرًا.

ومنذ ذلك اليوم، كانت تخرج ليلاً فقط، لتأكل أو تذهب إلى الحمام، ثم تعود لمخبئها قبل الفجر. ولم يلاحظ صاحب المنزل أي شيء غير اعتيادي، نظرًا لنمط حياته الانعزالي.

وُجّهت إليها تهمة التعدّي والدخول غير القانوني إلى ملكية خاصة، إلا أن الشرطة أبدت تعاطفاً نسبيًا مع حالتها، خصوصاً بعد تقارير طبية ونفسية أظهرت أن السيدة لم تكن تشكّل خطرًا حقيقيًا، وكانت ببساطة تبحث عن مأوى للبقاء على قيد الحياة.