في حادثة طبية استثنائية، نجح فريق طبي في مستشفى جامعة الأزهر بأسيوط في استخراج هاتف محمول من معدة شاب، ظل داخل جسده لمدة تقارب العامين.
وبحسب مصادر طبية، فإن الشاب، وهو سجين سابق في العقد الثالث من عمره، كان قد ابتلع الهاتف خلال فترة احتجازه لإخفائه عن أعين السلطات الأمنية. ورغم مرور وقت طويل على الحادثة، لم يبلّغ المريض عن حالته إلا بعد أن بدأ يعاني من آلام مزمنة في البطن.
وأظهرت الفحوصات الطبية وجود جسم صلب داخل المعدة، ليتبيّن لاحقًا أنه هاتف محمول صغير الحجم. وتمكّن الأطباء من إجراء عملية استخراجه بواسطة منظار علوي دون الحاجة إلى تدخل جراحي مفتوح، في إجراء دقيق استغرق نحو ساعة.
المفاجأة الأبرز تمثّلت في أن الشاب لم يتعرض لأي مضاعفات خطيرة طوال هذه المدة، وهو ما أرجعه الفريق الطبي إلى أن الهاتف كان مغلفًا بكيس بلاستيكي محكم، ما خفف من تفاعله مع العصارات الهضمية وأطال بقاءه دون تحلل أو تمزق.
الحالة أثارت دهشة الطاقم الطبي واهتمام المتابعين، ووصفت بأنها من أغرب ما سُجّل في السجلات الطبية للمستشفى.