حمل التطبيق

      اخر الاخبار  حماس: وافقنا سابقا على المقترح الأميركي ولم نتلق أي رد من إسرائيل   /   حماس: جاهزون للتفاوض لإطلاق الأسرى مقابل إنهاء الحرب والانسحاب الكامل وتشكيل لجنة مستقلين لإدارة القطاع   /   حماس: وصلتنا عبر الوسطاء بعض الأفكار من الطرف الأميركي للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة   /   نائب رئيس المجلس السياسي لحزب الله للجزيرة: قرار الحكومة يشمل مقدمات تمهد للوصول إلى توافق وطني   /   وزير الزراعة: الورقة الأميركية تفرض أيضا التزامات على الجانب الإسرائيلي   /   وزير الزراعة: وزراء الثنائي الشيعي طالبوا بتمديد النقاش بشأن حصرية السلاح   /   ‏وزير الزراعة للعربية: الحكومة منحت الجيش تفويضا لتحديد المهل الزمنية لحصر السلاح   /   وزير الخارجية الإيراني: مستعدون للتفاوض مع الأوروبيين وأميركا على أساس الاحترام والمصالح المشتركة   /   وزير الزراعة نزار هاني لـ"الجزيرة مباشر": الجيش سينتهي من تنفيذ كل مراحل حصر السلاح خلال 15 شهرا تقريبا   /   مراد خلال تكريم العشائر العربية: لبنان جزء لا يتجزأ من أمته العربية   /   حيدر ناصر: الهمّ الأول للموفدين الدوليين هو وقف الاقتتال والأساس "جنوب الليطاني"   /   حاصباني: الجيش اللبناني بدأ بحصر السلاح وسيستكمل مهامه في الأشهر الـ 3 المقبلة   /   غسان حاصباني: وزراء القوات تحفظوا على عدم وجود مهلة زمنية لخطة حصر السلاح لكن تم الاتفاق على تقديم الجيش "تقرير شهريًا" لإطلاع مجلس الوزراء على سير آلية التطبيق   /   بلال عبدالله: نثق بالجيش اللبناني وقدرته على تطبيق خطته لكنه بحاجة إلى دعم دولي لناحية العتاد والعتيد والمخصصات المالية "بس ما شفنا شي بعد"   /   مارك ضو: اليوم يتم تحميل الجيش اللبناني مسؤولية الملفين الأمني والسياسي و "كل شي" يعتمد على تسلّم الجيش سلاح حزب الله   /   قاسم هاشم: جلسة 5 أيلول صوّبت ما جاء في جلستي 5 و7 آب   /   ترامب: نطالب بإطلاق سراح الأسرى وعودتهم من غزة إلى ديارهم ونطالب جميعًا بإنهاء هذه الحرب   /   ترامب: حذرت حماس من عواقب عدم قبول اتفاق وهذا تحذيري الأخير   /   ترامب: الإسرائيليون وافقوا على شروطي وحان الآن دور حماس للموافقة أيضًا   /   هيئة البث الإسرائيلية: وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر سيلتقي وزير الخارجية السوري هذا الأسبوع   /   مصادر مقربة من حماس لـ"سكاي نيوز عربية": الأولوية الآن لوقف الحرب والانسحاب الإسرائيلي   /   مصادر دبلوماسية عربية للجديد: جلسة الجمعة الوزارية قوبلت بترحيب ورضى سعودي والموفد السعودي الامير يزيد بن فرحان سيزور لبنان في وقت لاحق وليس هذا الاسبوع   /   مصادر ديبلوماسية رفيعة لـmtv: زيارة اورتاغوس وكوبر واجتماع لجنة وقف اطلاق النار "خطوة ايجابية جداً" في مسار طويل   /   أكسيوس عن مسؤول إسرائيلي: رسالة واشنطن لحماس تضمنت تحذيراً من أن عدم الاستجابة للمبادرة سيعني بديلاً سيئاً للغاية   /   مكتب نتنياهو: إسرائيل تدرس بجدية كبيرة مقترح ترامب   /   

كُفَّت يدُ برّاك... ولبنانُ "لا مُعلَّقٌ ولا مُطلَّقٌ" أميركيًّا

تلقى أبرز الأخبار عبر :


طارق ترشيشي- خاصّ الأفضل نيوز

 

 

خرج الجميع - السلطة والأفرقاء السياسيين بنتيجة جلسة مجلس الوزراء الأخيرة رابحين في القرار بـ "حصرية السلاح بيد الدولة" بناء على المخرج الذي ابتدعته قيادة الجيش في الخطة التنفيذية لنزع السلاح مستندة إلى واقع المؤسسة العسكرية وإمكاناتها البشرية واللوجستية والفنية والهندسية والكم الكبير من المهمات التي تقوم بها من جنوب الليطاني إلى الحدود اللبنانية ـ السورية ومختلف المناطق اللبنانية.

 

 

ولقد كان الخاسر الوحيد في كل ما جرى هو الموفد الأميركي توم براك الذي كُفّت يده عن الملفين اللبناني والسوري، فالقرار الذي اتخذه مجلس الوزراء اللبناني في شأن الخطة التنفيذية التي وضعتها قيادة الجيش لقرار "حصرية السلاح بيد الدولة" المنصوص عنها في خطاب القسم الرئاسي والبيان الوزاري للحكومة، ظلله تبدل في الموقف الأميركي استند إلى موقف صارم لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) برز في الآونة الأخيرة على وقع العراك السياسي اللبناني الداخلي حول قرارَي مجلس الوزراء في 5 و7 آب الفائت في شأن نزع سلاح حزب الله والموافقة على ورقة الأهداف الأميركية. 

 

 

وقد حذر البنتاغون في موقفه هذا الذي تم البحث فيه بين المعنيين وعلى نطاق ضيق وبعيدا من الإعلام، من خطورة زج الجيش اللبناني الذي ترعى شؤونه الولايات المتحدة الأميركية وتدعمه في صدام مع حزب الله أو أي فريق لبناني من شأنه أن ينعكس سلبا على وحدته لأنه يشكل، إلى جانب القطاع المصرفي، الركنين الأساسيين اللذين تستند إليهما المصالح والسياسة والأميركية في لبنان. 

 

 

وقد جاء موقف "البنتاغون" هذا ليتناقض كليا مع موقف إدارة الرئيس دونالد ترامب الذي ضغط على السلطة اللبنانية، وعلى الحكومة تحديدا، في اتجاه "نزع سلاح حزب الله بالقوة"، بدليل ما قاله السيناتور ليندسي غراهام اللصيق بترامب الذي لوح باللجوء إلى "الخطة “B إن لم تنجح السلطة اللبنانية بمفردها، وذلك في رد منه على معادلة "الخطوة مقابل خطوة" بين بيروت وتل أبيب والتي عمل عليها براك ولم تقبل بها إسرائيل مصرة على نزع سلاح حزب الله أولاً قبل البحث في انسحابها الكلي أو التدريجي من الجنوب اللبناني، في الوقت الذي قال براك عنها إنها تعتبر أن الخطوط والحدود التي رسمتها اتفاقية سايكس بيكو "لا معنى لها"، وإنها "ستذهب حيثما تشاء، وقتما تشاء وتفعل ما تشاء لحماية الإسرائيليين". الأمر الذي ترجمته إسرائيل في الإعلان أنها ستبقى محتفظة بـ"المناطق الأمنية التي أقامتها وتقيمها في جنوب لبنان وجنوب سوريا وغزة إلى أجل غير معلوم، وتتصرف فيها وفقا لمعاييرها الأمنية الخاصة.

 

 

على أن كفَّ يد براك عن لبنان وسوريا، تبين أن سببه كان، حسب أوساط مطلعة على الموقف الأميركي، أن الرجل الذي بدت مواقفه منحازة إلى إسرائيل، قرأتها الإدارة الأميركية على أنها "قريبة من "حزب الله" ومن الرئيس السوري أحمد الشرع ومن تركيا" وهو ما أزعج الإسرائيليين الذين ازدادوا انزعاجا منه أكثر بسبب موقفه من الدروز في السويداء ما دفعهم إلى التحريض عليه والمشاركة في إزاحته.

 

 

وفي هذه الحال يتوقع أن تعود مورغان أورتاغوس نائب براك إلى تولي الملف اللبناني، في ظل حديث عن انتهاء الديبلوماسية الأميركية المكوكية بين بيروت وتل ابيب التي تجاهلت ما قرره مجلس الوزراء اللبناني ولم تعلق عليه، متجهة إلى التعامل مع لبنان أمنيا في ظل استمرار اعتداءاتها وعدم التزامها اتفاق 27 تشرين الثاني لوقف النار وعدم انسحابها إلى خلف الحدود حسبما يقضي القرار الدولي الرقم 1701.

 

 

على أن بعض الأوساط القريبة من واشنطن بدأت تتخوف من أن تترك الولايات المتحدة الأميركية لبنان بعد الآن في حالة "لا معلق ولا مطلق" لأن في العادة كان يوجد في الخارجية الأميركية نائب لوزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط يتعاطى شؤون لبنان وغيره، وآخر هؤلاء كان ديفيد هيل، أما الآن فإن هذا النائب غير موجود ويتم الاستعاضة عنه بموظفين من الدرجتين الثانية والثالثة، ولذلك فإن الخوف هو من أن تترك واشنطن السلطة اللبنانية الجديدة التي تحظى بدعمها لمصيرها على قاعدة "إعملوا ما تريدون ولكن كلموني عندنا تريدون أن تفعلوا شيئاً"...