افتتح اتحاد بلديات بعلبك حديقة الأطفال أمام مبنى بلدية دورس ومركز دورس لصحة الأم والطفل، برعاية محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر ممثلاً برئيسة دائرة البلديات في المحافظة هبة زعيتر، وحضور فاعليات بلدية وأهلية واجتماعية.
واعتبرت عريفة الحفل ابتسام الحريري أنّ "البناء يعتمد على سواعد أبناء البلدة، وأي إنجاز يتطلب تضافر الجهود، فالتعاون ركيزة أساسية للبناء والتنمية".
وأشار رئيس الاتحاد شفيق قاسم شحادة إلى أنّه "منذ اللحظات الأولى لتسلّمنا إدارة بلدية دورس، كان هدفنا الوحيد هو خدمة الناس، وتحسين جودة الخدمات المقدّمة لأهالي بلدتنا الأعزاء، ولقد سرنا نحو تحقيق هذا الهدف بقلب واحد لما فيه الصالح العام ووحدنا جهودنا بهذا الإتجاه ولم نكن وحدنا".
وأضاف: "على مسافة أيام قليلة من عيد الميلاد المجيد وعيد رأس السنة، نقف هنا وإياكم في هذه الباحة المشتركة بين مبنى بلدية دورس ومركز دورس الصحي لرعاية الأم والطفل، لنفتتح الحديقة العامة التي خُصّص جزء منها كملاهٍ للأطفال، ضمن مشروع تمّ توقيعه بين اتحاد بلديات بعلبك وجمعية إنقاذ الأطفال save the children وبتمويل من مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين التي نخص بتحياتنا فيها منسق العلاقات بول صوايا، آملين أن تكون هذه الحديقة فسحة فرح ومتنفّسًا ولو بسيطًا لأطفال بلدتنا الأحبّة التي شاءت ظروف الوطن القاسية أن تحرمهم من ملذات اللهو واللعب والترفيه".
ولفت رئيس بلدية دورس إيلي الغصين إلى "أهمية هذه الحديقة لأهالي دورس ولأطفاله، مشيرًا إلى أنها "فسحة أمل لهؤلاء الأطفال".
وحيا "أطفال غزة المقاومين الأحياء والشهداء منهم، وللجيش اللبناني ولأطفال شهداء الجيش"، ووجه "تحية من القلب لأولاد شهداء المقاومة وللمقاومين في الجنوب، ولكل من ساهم ويساهم في تقديم وتنفيذ وتمويل ودعم المشاريع التنموية والخدماتية في بلدة دورس والمنطقة".
وبدوره، أكّد مدير جمعية إنقاذ الطفل في البقاع ريان الحاج التزام "جمعية إنقاذ الأطفال، بالتعاون الوثيق مع UNHCR بتحقيق فارق حقيقي في حياة الأطفال والعائلات المتأثرة بالأزمات في منطقة بعلبك، ولقد قدّمنا الدعم المستمر لمنطقة بعلبك الهرمل منذ بداية عملنا لتخفيف العبء عن المجتمع المضيف، ونسعى لجلب التغيير الإيجابي وتوفير الحلول المستدامة".
وأكّدت مديرة مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في البقاع غويندولين منسا أننا "نحن كمفوضية سنستمر في دعم المجتمعات المضيفة واللاجئة، وبالرغم من انخفاض إمكانياتنا ومصادر تمويلنا، إلّا أنّنا سنبقى ننسّق مع السلطات المحليّة والجمعيات والمجتمعات المضيفة، من أجل تنفيذ المزيد من المشاريع في المستقبل".
ونوّهت زعيتر "بالجهود التي بذلها الجميع لإنجاز هذه الحديقة، خصوصًا في ظل الأوضاع الصعبة التي يمر بها وطننا، فمثل هذه المبادرات تساهم في إعادة البسمة والسعادة إلى نفوس وقلوب أطفال دورس، وتبث الأمل بغد أفضل لدى الأهالي".
وقدّم الغصين درعًا لشحادة تقديرًا لجهوده وخدماته الجليلة لبلدة دورس. وتمّ قصّ شريط افتتاح الحديقة.