مارينا عندس - خاصّ الأفضل نيوز
لأنّ الوضع الاقتصادي في لبنان ليس بأفضل حاله، يستغلّ العدد الأكبر من اللبنانيين حال "السوشيل ميديا" بهدف تحسين ظروفهم الاقتصادية والمعيشية. فكيف تساهم مواقع التواصل الاجتماعي في تحسين ظروف اللبنانيين؟
تعتمد العديد من المجالات اليوم، على تسويق منتجاتها أو خدماتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بهدف زيادة نسبة الإيرادات، مثل بيع السلع، إعلانات الفنادق والمطاعم، شركات العمارة والهندسة، محلّات الحلوى، وكافّة المجالات الأخرى مثل التعليمية والتثقيفية والترفيهية.
وبات الإنترنت السبيل للوصول لمبتغى كل مؤسسة، أكان من خلال التفاعل أو الإعجابات والضغط على كلمة "اضغط هنا" للدّخول إلى الموقع الإكتروني وبالتالي زيادة الأرباح وشراء السّلع.
شركات بحالها تعتمد على استراتيجياتٍ دقيقةٍ، تساهم في استقطاب الجمهور بطريقةٍ غير اعتياديةٍ لوصولها إلى الجمهور المستهدف.
وأفراد وعائلات تركّز على مواقع التواصل الاجتماعي لكسب لقمة عيشها أكان من خلال التسويق الإلكتروني أو الإعلانات.
حياة رفاهية.. شبه مجانية لهؤلاء!
اختلفت معايير النجاح في عالم السوشيل ميديا، وأصبح عدد المتابعين الركيزة الأساسية لتصنيف الشخص على أنّه ناجح أم لا. فكلّما ارتفع عدد المتابعين، ارتفعت الأرباح وباتت العيشة أفضل بكثيرٍ.
تقول سينتيا،إحدى الشهيرات عبر منصّة "تيك توك"، إنّ عالم السوشيل ميديا جعل منها معروفة أينما كانت، نتيجة حصولها على أكثر من 9 مليون متابع.
وتفسّر: عندما أزور طبيب أسناني، أقوم بالتقاط فيديو سيلفي معه وأنشره عبر خاصيّة "الستوري"، وأكتب إسم الطبيب في أسفل الفيديو على اعتباره إعلان غيرمدفوع ليقوم الأخير بعمله بدون أي كلفة إضافية.
وأيضًا، أجرّب تصفيفات شعرٍ مختلفة خلال العطل الأسبوعية لدى مصففين كثر بشكلٍ شبه مجانيٍ.
وأعيش حياة رفاهيّة شبه مجانية فقط بسبب داعميني ومتباعيني.
وبهذه الطريقة، أنا وآخرين نعيش كأنّنا أغنياء ونخوض تجارب رائعة في المطاعم والفنادق من دون أيّ تكاليف إضافيّة.
التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي
التسويق عبر المشاهير على وسائل التواصل الاجتماعي يعتبر وسيلة فعّالة للترويج للمنتجات أو الخدمات، حيث يستفيد المعلن من شهرة وتأثير المشاهير على جمهورهم. ويمكن أن يسهم ذلك في زيادة الوعي بالعلامة التجارية وجذب انتباه فئات واسعة من الجمهور. ومع ذلك، يجب على المعلنين أن يكونوا حذرين في اختيار المشاهير لضمان تناغم القيم والرسالة مع سياق العلامة التجارية.
التواصل مع الجمهور
في حديثه للـ"أفضل نيوز" يشير نوبار صاجيان، مدير قسم في شركة تعنى بالأمور الرقمية والسوشيل ميديا، إلى أنّ الشركات باستطاعتها استخدام السوشيل ميديا للتواصل مع المجتمع وبيعه السلع أو الخدمات التي ينبغي أن يزيد أرباحه منها.
إضافةً إلى ذلك، تعتمد الشركات كما يعتبر صاجيان أنّ الإعلانات تستخدم لتشويق زبائنهم.
أمّا بالنسبة للأفراد، فمنذ عام 2018 بدأ الأفراد بتطوير صفحاتهم عبر السوشيل ميديا وجمع أكبر عدد ممكن من المتابعين، ليتم دفع رواتبهم وأرباحهم من شركة فيسبوك أو غوغل أو تيك توك أو انستغرام أو يوتيوب، بطرقٍ مختلفةٍ، وذلك وفقًا لعدد المتابعين ونسبة المشاهدات أو التفاعلات.
ما بعد كورونا...
اعتبر صاجيان أنّ هذا التطور حصل تحديدًا بعد فترة انتشار وباء كورونا، أي بعد فترةٍ من الاستيعاب وقبول فكرة شراء الأغراض أونلاين أو العمل عبر منصّاتٍ رقميةٍ. لتترسّخ لاحقًا ويتم قبولها والتّرحيب بها اليوم.
وكانت كورونا الدّافع الأساسي لتصديق أنّ المتجر الإلكتروني الرقمي هو الأفضل للجيل الجديد. لذلك، باتت الأرقام خيالية والأرباح هائلة بفضل العالم الرقمي الذي سهّل أمورٍ كثيرةٍ.
المتجر الإلكتروني خفّف من الموظّفين.. ولكن
يؤكّد صاجيان في حديثه، أنّ المتجر الإلكتروني خفّف من عدد الموظّفين، نتيجة الإعلانات الحاصلة بكبسة زرّ، ولكن في الوقت عينه زاد من نسب الاختصاصات الرقمية ولم تعد الإعلانات حكرًا على شاشات التلفزة فحسب بل باتت في كل مكانٍ وفقًا لدراساتٍ رقميةٍ.
الأرباح تختلف من منصّة لأخرى
لا شكّ أنّ الأرباح وطريقة الدفع، تختلف من منصّةٍ لأخرى على حدّ قوله، مثل تيك توك ويوتيوب وإنستغرام.
ويتمّ الدّفع حسب عدد المشاهدات أو الإعجابات أو كبسة الclick أو حتّى حسب عدد المتابعين.
أمّا سعر المنشور، يتراوح ما بين الـ 5000 والـ20 ألف دولار إذا كان منشور صغير، والـ100 ألف والـ100 مليون لو كان أكبر، مثل منشورات مشاهير هوليوود.