حمل التطبيق

      اخر الاخبار  رئيس الأركان الأوكراني: لن نوافق على تجميد الصراع مع روسيا   /   ترامب: بلدنا كان على شفير الهاوية وورثنا فوضى اقتصادية   /   ترامب: الاتحاد الأوروبي لا يستورد منتجاتنا الزراعية وهو شرير   /   ترامب: قدمنا حزمة امتيازات كبيرة للأمريكيين في مشروع قانون تمويل الحكومة الفيدرالية الحالي   /   مستشار الرئاسة الأوكرانية: مستعدون للعب ضمن القواعد لكن روسيا غير مستعدة لأي دور بعيدا عن الحرب   /   غانتس: إما أن نتنياهو لا يجري مفاوضات حقيقية ويقدم تنازلات أو أنه يماطل لكسب الوقت   /   ترامب: أعتقد أن هناك أمورا طيبة ستحصل بشأن الحرب في أوكرانيا   /   غانتس: إما أن نتنياهو لا يجري مفاوضات حقيقية ويقدم تنازلات أو أنه يماطل لكسب الوقت   /   ترامب: سنرى إن كانت روسيا ملتزمة بوقف إطلاق النار وإن لم تكن كذلك فستكون لحظة مخيبة لآمال العالم   /   ‏سلام: لا مشروع لدينا يعلو على استعادة الدولة لقرار الحرب والسلم وعلى الإصلاح الذي يسمح بقيام الدولة   /   سلام: نستكمل انتشار الجيش جنوبي البلاد ونضاعف جهودنا للضغط على إسرائيل للانسحاب من أراضينا   /   رئيس الحكومة نوّاف سلام: استمرار الاحتلال الاسرائيلي لمواقع في الجنوب يشكل اعتداءً على سيادتنا وانتهاكا للقرار ١٧٠١ الذي نلتزمه بكامل بنوده وننفذه   /   ‏ترامب: الكنديون بحاجة إلينا ولسنا بحاجة إليهم وعلينا أن نفرض الرسوم الجمركية   /   ترامب: موقف بوتين بشأن وقف إطلاق النار واعد لكنه غير مكتمل   /   الخارجية الإيرانية: مراجعة مضمون رسالة ترامب مستمرة وسيتم اتخاذ قرار بشأن كيفية الرد بعد تقييمها بشكل كامل   /   حماس: إشارة التقرير الأممي لحالة تجاهل وإنكار المجتمع الدولي للجرائم بحق شعبنا تستوجب موقفا دوليا جادا   /   جابر: مواصفات حاكم مصرف لبنان هي أن يكون جاهزًا لإتمام الإصلاحات كلّها ووجود الحاكم أساسيّ والمطلوب أن يكون هناك حاكم جديد ولم نصل إلى اسم محدّد بل نتباحث   /   اليونيسف: انتهاكات كبيرة تعرض لها الأطفال بالسودان جراء الحرب   /   سي إن إن عن البيت الأبيض: الرئيس ترامب يزور وزارة العدل غدا لبحث استراتيجية إدارته لاستعادة القانون والنظام   /   جابر: نسعى إلى تعيين حاكم لمصرف لبنان قبل انتهاء الشهر الحالي   /   قيادة الجيش في بيان: قائد الجيش العماد رودولف هيكل يعتذر عن عدم تقبل التهاني بسبب الظروف والتحديات التي تمر بها البلاد   /   زيلنسكي: من الجيد أن المحادثات مع الولايات المتحدة كانت بناءة قدر الإمكان   /   مصادر للجزيرة: قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم بلدة بيت ليد شرق طولكرم بالضفة الغربية   /   ترامب: الولايات المتحدة لا تملك تجارة حرة بل لديها تجارة غبية والعالم بأسره ينهبها   /   إعلام روسي: الرئيس الروسي يلتقي المبعوث الأميركي الخاص في موسكو   /   

غزةُ وذكرى الدَّمِ القاني

تلقى أبرز الأخبار عبر :


أكرم حمدان -خاصّ الأفضل نيوز

 

تمرُّ الأيام والتواريخ في عالمنا العربي ولكل يوم وتاريخ فيها محطة، لا بل ذكرى ومجزرة ومذبحة منذ وجود ذاك السرطان الغريب الذي تم زرعه في فلسطين وسُمي بالكيان الصهيوني عام 1948.

 

فمنذ أيام، وبينما تتواصل حرب الإبادة على غزة وفلسطين من أكثر من مئتي يوم، أي منذ بداية شهر تشرين الأول /أكتوبر عام 2023، بعدما انطلقت عملية "طوفان الأقصى"، نستذكر تاريخ الثامن عشر من نيسان مذابح ومجازر جيش الاحتلال الصهيوني، حيث كانت مجزرة قانا التي ارتكبها العدو الصهيوني بحق الأبرياء والأطفال من أبناء الجنوب الصامد، والتي كانت ربما من أبشع وأكثر المجازر دموية في تلك الفترة والمرحلة، قبل أن نتعرف إلى حرب الإبادة الدائرة الآن في غزة وما رافقها من إجرام لم يحصل في تاريخ البشرية.

 

لقد شكلت مجزرة قانا في 18 نيسان عام 1996 خلال عدوان "عناقيد الغضب" الذي شنه جيش الاحتلال على لبنان حينها، إحدى علامات بدايات تحرير الجنوب من الاحتلال عام 2000 باستثناء مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وبقية النقاط الممتدة من الناقورة حتى جبل الشيخ، كما ستُشكل اليوم مجازر ومذابح غزة بدايات تحرير فلسطين والأقصى والقدس، وكل ذلك بالتزامن مع تراكم قدرات وإمكانيات فصائل المقاومة وبقوة الإيمان بالحق وأصحاب الأرض.

 

إلا أن تذكر هذه المجازر والمذابح الصهيونية، يأتي من باب تذكير الأجيال أولا بتاريخ هذا الكيان المصطنع والإرهابي، ولإنعاش ذاكرة بعض الحكام والقادة ثانياً في الداخل والخارج، ولا سيما من يُراهن على ما يُسمى بالسلام والتسوية مع هذا الكيان الغاصب.    

 

وربما من المفيد أيضاً التذكير بهذه المناسبة، بأن ما يجري في غزة وجنوب لبنان، يحصل بدعم أميركي وغربي عموماً وصمت دولي مطبق، ما يطرح السؤال مجدداً عن ما يُسمى بالشرعية الدولية وحقوق الإنسان التي لا تستطيع اتخاذ أي قرار أو خطوات توقف هذا العدوان الوحشي وتُخضع هذا الكيان للقانون الذي يُسمونه دوليًّا.

 

وأبرز تجليات هذا العجز الدولي كانت من خلال" الفيتو" الأميركي الأخير ضد منح فلسطين العضوية الكاملة في مجلس الأمن الدولي، والذي يُعتبر بمثابة فضيحة العصر الكبرى لكل الدول التي تدًعي الديموقراطية وحقوق الإنسان.

 

إن التذكير بمجزرة "قانا" التي ارتكبت في 18 نيسان، بعدما لجأ مئات اللبنانيين ومعظمهم من النساء والأطفال هرباً من جحيم القصف إلى مركز تابع لقوات الأمم المتحدة بقرية قانا، ظناً منهم أنها ستحميهم، يأتي في سياق وحدة الدم القاني الذي يتقاسمه أبناء الجنوب اللبناني مع أبناء الشعب الفلسطيني في غزة والضفة والقدس.

 

لقد ظن الناس في ذلك اليوم من نيسان 1996،أن وجودهم في مركز الأمم المتحدة سيمنع الكيان الصهيوني من ملاحقتهم وقتلهم في مركز أممي، محمي بموجب القوانين والمواثيق والأعراف الدولية، لكن جيش الإرهاب الصهيوني، صوّب مدفعيته نحو مقر الأمم المتحدة حيث يحتمي مئات المدنيين، ما أدى إلى استشهاد أكثر من مئة شخص غالبيتهم من النساء والأطفال وجرح المئات ، في واحدة من أبشع مجازر التاريخ الحديث.

 

هي المجزرة التي نستذكرها، مع مجازر غزة التي عربد فيها الاحتلال عبر استخدام التكنولوجيا الحديثة والفارق الزمني بين نيسان 1996 و2023 ، ليؤكد بلا أدنى شك أنه الكيان الإرهابي بلا منازع، بينما لا يسعنا نحن سوى التذكير بتلك الجرائم وتوثيقها من أجل أن تكون المخزن والشاهد الذي يُعزز الإيمان بشرعية وأحقية قضايانا وقضيتنا العادلة، ويُصبح الشهداء الذين سقطوا في هذه المجازر والمذابح، كما في كفرقاسم وبحر البقر وغيرها والتي لا يجب أن تُنسى، هم أيقونة لرسم طريق التحرير والمقاومة ضد عدو الحجر والبشر وعدو الإنسانية.