حمل التطبيق

      اخر الاخبار  الحكومة النيجيرية تدعو إلى احترام سيادة الصومال وسلامة أراضيه ووحدته   /   رئيس وزراء العراق: نقوم الآن بمسعى مهم لترتيب لقاء ثنائي بين إيران وأميركا في بغداد لاستئناف الحوار   /   رئيس وزراء العراق: موقفنا ثابت في دعم لبنان وسنكون حاضرين إلى جانب اللبنانيين بمهمة إعادة الإعمار   /   بيان لـ21 دولة عربية وإسلامية: ندعم الصومال بشكل كامل ونرفض أي إجراءات من شأنها الإخلال بوحدته   /   بيان لـ21 دولة عربية وإسلامية: نرفض بشكل قاطع الربط بين الإجراء الإسرائيلي وأي مخططات لتهجير الشعب الفلسطيني   /   بيان لـ21 دولة عربية وإسلامية: الإجراء الإسرائيلي يحمل تداعيات خطيرة على الأمن بالقرن الإفريقي والبحر الأحمر   /   القناة 14 الإسرائيلية: أطراف تسعى لإدخال قوة باكستانية إلى غزة بدلا عن التركية   /   بدء تساقط الثلوج الآن على ضهر البيدر   /   جنود الجيش الإسرائيلي في موقع رويسات العلم يستهدفون أطراف بلدة كفرشوبا بالأسلحة الرشاشة   /   الاتحاد الأوروبي يؤكد احترام وحدة الصومال وسيادته وسلامة أراضيه وفقًا لدستوره ومواثيق الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة   /   مصادر دبلوماسية أميركية للجديد: فرصة أعطيت للبنان للوصول عبر التفاوض عبر لجنة الميكانيزم إلى حل من دون الذهاب الى تصعيد يشبه الحرب السابقة   /   بوتين: إذا لم ترغب كييف في حلّ المسألة سلميًا فإن روسيا ستحقّق جميع أهدافها بالقوة   /   بوتين: كييف ليست في عجلة لإنهاء الحرب سلميا ونرى ذلك بوضوح   /   المبعوثة البريطانية إلى سوريا : نقف إلى جانب الشعب السوري في جهود بناء مستقبل آمن   /   المبعوثة البريطانية إلى سوريا : الهجوم على مسجد حمص محاولة لتقويض السلام والاستقرار   /   زلزال بقوة 7 درجات يضرب تايوان   /   رئيس الوزراء الكندي: سيتم تقديم مساعدات مالية بقيمة 2.5 مليار دولار لأوكرانيا   /   وزير الدفاع الإسرائيلي: كل من يوفر دعما أو مأوى للإرهاب سيدفع الثمن كاملا   /   هيئة البث الإسرائيلية: نتنياهو سيسافر الليلة للقاء ترامب لبحث تجدد التهديد الصاروخي الإيراني ونزع سلاح حزب الله وحماس   /   يديعوت أحرونوت عن مصدر: رئيس أرض الصومال زار إسرائيل سرا الصيف الماضي واجتمع بنتنياهو ورئيس الموساد   /   ‏الجزائر: اعتراف إسرائيل بإقليم أرض الصومال خطوة غير شرعية   /   ‏الخارجية الفرنسية: ندعو إسرائيل إلى وقف انتهاكات قرار مجلس الأمن واحترام وقف إطلاق النار   /   ‏الخارجية الفرنسية: ندين إطلاق إسرائيل للنار قرب دوريات اليونيفيل   /   ‏الرئيس الصومالي: عمل نتنياهو العدواني بالاعتراف بجزء من المنطقة الشمالية للصومال مخالف للقانون الدولي   /   وسائل إعلام إسرائيلية: اعتراف نتنياهو بـ "دولة أرض الصومال" قد يكون جزءاً من الضغط الإسرائيلي لتهجير الغزيين ضمن خطة ترامب   /   

جعجع يُضرَبُ من بيت أبيه

تلقى أبرز الأخبار عبر :


عماد مرمل - خاصّ الأفضل نيوز

 

تمخض لقاء معراب فولد بيانًا لا يُقدم ولا يؤخر في مسار المواجهة التي تدور رحاها بين اللاعبين الكبار.

 

وعلى الرغم من كل المحاولات التي بذلتها قيادة القوات اللبنانية لإنجاح المناسبة وتحويل معراب إلى مركز استقطاب ورعاية لقوى المعارضة في مواجهة حزب الله، إلا أن مستوى الحضور كشف عن تواضع التمثيل السياسي، بحيث بدا وكأن اللقاء الذي "هندسه" سمير جعجع ضُرب من بيت أبيه بالدرجة الأولى بعدما قاطعه الكثير من الشخصيات الذين دُعوا إليه، كلٌّ لأسبابه وحساباته، فكان أغلب الموجودين من الصف الثاني وسط غياب الأسماء الشيعية والرافعة الدرزية الممثلة بالحزب التقدمي الإشتراكي، واقتصار المشاركة السنية على النواب : أشرف ريفي ووضاح الصادق وفؤاد مخزومي. وحتى داخل الصف المسيحي كان لافتا ضعف تمثيل حزب الكتائب الذي حضر عنه نائب الرئيس ميشال الخوري. 

 

ولم يُخفِ بعض المشاركين صدمتهم حيال تغيُّب "رفاق السلاح" في ما يسمى "الخط السيادي" الذي تبين أنه بيت بمنازل كثيرة. 

 

وهكذا، فإن "القوات" التي أرادت عبر "اختراع" هذا اللقاء الإيحاء بأنها ليست معزولة، وبأنها مؤهلة لقيادة المعارضة وإدارة المعركة ضد الحزب، لم تتمكن في لحظة الحقيقة والفرز من تقديم نموذج مقنع وجاذب لشريحة واسعة ممن كانت تفترض أنهم حلفاء أو أصدقاء لها، فكيف بمن هم على الضفة الأخرى؟!

 

هذا في ما خص الشكل الهزيل الذي ظهر عليه تجمع معراب المسلوق سلقا، أما على مستوى الجوهر السياسي فإن البيان الذي صدر عن المجتمعين لم يحمل أي فكرة جديدة أو "لمعة" بل هو تجميع لبيانات سابقة واجترار لخطاب مستهلك. 

 

والأسوأ أن البيان ظهر بعيدا عن حقائق الواقع وتعقيداته، مكتفيا بتكرار الدعوة إلى تنفيذ القرار 1701 ونشر الجيش وحده جنوبي الليطاني وصولا إلى الحدود، وانسحاب حزب الله إلى الداخل، في تبسيط مريب للمشكلة والحل. 

 

وأخطر ما في هذا الطرح أنه، عن قصد أو غير قصد، يحاول الضغط سياسيًّا في اتجاه تحقيق ما عجز العدو الإسرائيلي عن تحقيقه عسكريًّا، وتحديدا لناحية المطالبة بسحب حزب الله من المنطقة الحدودية، مع ما يعنيه ذلك من طمأنة مجانية للاحتلال ومستوطنيه في الشمال، بلا تحصيل أي ثمن سياسي يتصل بمصالح لبنان الحيوية والاستراتيجية. 

 

ومن مساوئ البيان أيضا أنه افتقر على الأقل إلى التوازن في طرحه، فهو حصر همه في دعوة الدولة اللبنانية وحزب الله إلى تنفيذ القرار 1701 من جانب واحد، بينما تجاهل الخروقات الإسرائيلية الواسعة لهذا القرار، ولم يطلب إلزام العدو بتطبيقه والحصول على ضمانات حقيقية في هذا المجال. 

 

واللافت أن البيان اعتبر أن نشر الجيش سيشكل قوة ردع حاسمة في حين أن الجميع يعرفون أن قدرات الجيش المتواضعة لا تسمح له بأن يردع الخروقات والاعتداءات الإسرائيلية، وأن حلفاء معراب هم الذين يمنعون تزويده بسلاح نوعي يُمكّنه من تأدية واجبه في حماية لبنان من الخطر الإسرائيلي الذي ثبت بعد حرب غزة أن التصدي له يكون بامتلاك القوة التي تصنع توازن الردع، وليس بتنفيذ أحادي الجانب للقرارات الدولية.

 

ولعل أصدق المشاركين وأكثرهم شفافية في لقاء المعارضين كان رئيس حزب الوطنيين الأحرار النائب كميل شمعون الذي صرّح بأن "حزب الله مش قارينا." 

 

ويمكن أن يضاف إلى تصريح شمعون جزء آخر يعرفه المشاركون ضمنا وهو أن بيان معراب ليس مقروءًا في معادلات الصراع والتسوية، لأن موازين القوى وحدها ترسم تلك المعادلات.