حمل التطبيق

      اخر الاخبار  الصحة الفلسطينية: استشهاد شاب برصاص الاحتلال عند المدخل الشمالي لمدينة البيرة   /   حسين الحاج حسن: علينا القيام بتنسيق عميق وحقيقي بيننا وبين سوريا والاموال التي تدخل الى لبنان تذهب مباشرة الى المنظمات غير الحكومية وليس الى الدولة وهذه من أهم النقاط التي تحتاج الى معالجة   /   مجلس الجليل الأعلى: اندلاع حريق في منطقة برعام عقب سقوط صواريخ في المنطقة   /   النائب ياسين ياسين: لضرورة ضبط الحدود والعمل على قضاء عصابات التهريب وتصنيف النازحين في لبنان وعلى المجتمع الدولي تحمل مسؤوليته   /   الجيش الروسي يؤكد سيطرته على بلدة "روبوتينة" الاستراتيجية جنوبي أوكرانيا   /   المقاومة الإسلامية تستهدف ‏المنظومات الفنية والتجهيزات التجسسية المستحدثة في موقع الرادار في مزارع شبعا اللبنانية ‏المحتلة بالأسلحة المناسبة وتدمرها   /   النائب أسامة سعد: يبدو أنّ رئيس الحكومة محتار في أمره ويتوه عنه القرار فيلجأ إلى مجلس النواب عوضاً عن اتخاذ القرار في مجلس الوزراء وغياب الخطة يعني خسائر وضياع أكبر   /   المتحدث باسم جيش الاحتلال: أضرار كبيرة في ميرون عقب إطلاق 60 صاروخًا من لبنان   /   النائب وضاح الصادق: الحلّ الوحيد يكون بانتخاب رئيس والمشكلة في ما يخصّ ملف النزوح السوري هي في الداخل   /   كتائب القسام: مجاهدونا أكدوا مقتل ما لا يقل عن 12 جندياً في العملية المركبة بمخيم جباليا   /   المقاومة الإسلامية تعلن استهداف مقر وحدة المراقبة الجوية في قاعدة ميرون بعشرات صواريخ الكاتيوشا ‏والصواريخ الثقيلة وقذائف المدفعية واصابة تجهيزاتها وتعطيل أجزاء منها ‏بشكل كامل   /   كتائب القسام: تمكنا من قنص جندي صهيوني بالقرب من مسجد التابعين شرق مدينة رفح   /   النائب الياس جرادي: نحن بحاجة إلى تحصين وتشجيع وتوطين عمالنا ونطالب بعدم تهجير شعبنا واستبداله بنازحين جدد   /   الرئيس التركي: لا تظنوا أن "إسرائيل" ستقف عند غزة فإذا لم يتم إيقاف هذه الدولة الإرهابية ستطمع عاجلاً أو آجلاً بأراضي الأناضول مستندة إلى أوهام الأرض الموعودة   /   هادي أبو الحسن: المطلوب من الحكومة التنسيق مع الدولة السورية لضبط الحدود وتحديد الأماكن الآمنة للعودة الطوعية ونرفض فتح البحر لهجرة النازحين   /   أبو الحسن: لإصدار توصية واضحة وخطة لحلّ أزمة النزوح ويجب تسليم الداتا كاملة إلى الأمن العام اللبناني والبدء بمسح شامل   /   المقاومة الإسلامية تقصف مقر قيادة الفرقة 91 في ثكنة برانيت بصواريخ بركان الثقيلة وتدمر جزءًا منها   /   كتائب القسام: أسقطنا قذيفة مضادة للأفراد من طائرة مسيرة على مجموعة جنود شرق مخيم جباليا   /   الصمد: لا شكّ أن اللجوء السوري أصبح ثقيلاً على لبنان والجميع يتّفق على ذلك ولكن نختلف على طريقة المعالجة ويجب أن يكون هناك إجماع وطني   /   النائب جهاد الصمد: المشكلة الأساسية ليست بين لبنان وسوريا ولا حل حقيقي لحل مشكلة النازحين السوريين إلا بفك الحصار   /   النائب نعمة افرام: أدعو لإطلاق البطاقة البيومترية لإحصاء أعداد السوريين   /   "أكسيوس": انعدام ثقة عميق بين إدارة بايدن ونتنياهو خصوصا بشأن رفح   /   صفارات الإنذار تدوي جنوب عسقلان   /   إذاعة جيش الاحتلال: بالتزامن مع القصف على ميرون تم إطلاق صاروخ ضخم شديد الانفجار على برانيت وصاروخ موجه على كريات شمونه   /   الجميّل: أول قرار يجب اتخاذه هو ترحيل أي سوري مقيم بطريقة غير شرعية في لبنان وعلى الدولة السورية استقباله   /   

جعجع يُضرَبُ من بيت أبيه

تلقى أبرز الأخبار عبر :


عماد مرمل - خاصّ الأفضل نيوز

 

تمخض لقاء معراب فولد بيانًا لا يُقدم ولا يؤخر في مسار المواجهة التي تدور رحاها بين اللاعبين الكبار.

 

وعلى الرغم من كل المحاولات التي بذلتها قيادة القوات اللبنانية لإنجاح المناسبة وتحويل معراب إلى مركز استقطاب ورعاية لقوى المعارضة في مواجهة حزب الله، إلا أن مستوى الحضور كشف عن تواضع التمثيل السياسي، بحيث بدا وكأن اللقاء الذي "هندسه" سمير جعجع ضُرب من بيت أبيه بالدرجة الأولى بعدما قاطعه الكثير من الشخصيات الذين دُعوا إليه، كلٌّ لأسبابه وحساباته، فكان أغلب الموجودين من الصف الثاني وسط غياب الأسماء الشيعية والرافعة الدرزية الممثلة بالحزب التقدمي الإشتراكي، واقتصار المشاركة السنية على النواب : أشرف ريفي ووضاح الصادق وفؤاد مخزومي. وحتى داخل الصف المسيحي كان لافتا ضعف تمثيل حزب الكتائب الذي حضر عنه نائب الرئيس ميشال الخوري. 

 

ولم يُخفِ بعض المشاركين صدمتهم حيال تغيُّب "رفاق السلاح" في ما يسمى "الخط السيادي" الذي تبين أنه بيت بمنازل كثيرة. 

 

وهكذا، فإن "القوات" التي أرادت عبر "اختراع" هذا اللقاء الإيحاء بأنها ليست معزولة، وبأنها مؤهلة لقيادة المعارضة وإدارة المعركة ضد الحزب، لم تتمكن في لحظة الحقيقة والفرز من تقديم نموذج مقنع وجاذب لشريحة واسعة ممن كانت تفترض أنهم حلفاء أو أصدقاء لها، فكيف بمن هم على الضفة الأخرى؟!

 

هذا في ما خص الشكل الهزيل الذي ظهر عليه تجمع معراب المسلوق سلقا، أما على مستوى الجوهر السياسي فإن البيان الذي صدر عن المجتمعين لم يحمل أي فكرة جديدة أو "لمعة" بل هو تجميع لبيانات سابقة واجترار لخطاب مستهلك. 

 

والأسوأ أن البيان ظهر بعيدا عن حقائق الواقع وتعقيداته، مكتفيا بتكرار الدعوة إلى تنفيذ القرار 1701 ونشر الجيش وحده جنوبي الليطاني وصولا إلى الحدود، وانسحاب حزب الله إلى الداخل، في تبسيط مريب للمشكلة والحل. 

 

وأخطر ما في هذا الطرح أنه، عن قصد أو غير قصد، يحاول الضغط سياسيًّا في اتجاه تحقيق ما عجز العدو الإسرائيلي عن تحقيقه عسكريًّا، وتحديدا لناحية المطالبة بسحب حزب الله من المنطقة الحدودية، مع ما يعنيه ذلك من طمأنة مجانية للاحتلال ومستوطنيه في الشمال، بلا تحصيل أي ثمن سياسي يتصل بمصالح لبنان الحيوية والاستراتيجية. 

 

ومن مساوئ البيان أيضا أنه افتقر على الأقل إلى التوازن في طرحه، فهو حصر همه في دعوة الدولة اللبنانية وحزب الله إلى تنفيذ القرار 1701 من جانب واحد، بينما تجاهل الخروقات الإسرائيلية الواسعة لهذا القرار، ولم يطلب إلزام العدو بتطبيقه والحصول على ضمانات حقيقية في هذا المجال. 

 

واللافت أن البيان اعتبر أن نشر الجيش سيشكل قوة ردع حاسمة في حين أن الجميع يعرفون أن قدرات الجيش المتواضعة لا تسمح له بأن يردع الخروقات والاعتداءات الإسرائيلية، وأن حلفاء معراب هم الذين يمنعون تزويده بسلاح نوعي يُمكّنه من تأدية واجبه في حماية لبنان من الخطر الإسرائيلي الذي ثبت بعد حرب غزة أن التصدي له يكون بامتلاك القوة التي تصنع توازن الردع، وليس بتنفيذ أحادي الجانب للقرارات الدولية.

 

ولعل أصدق المشاركين وأكثرهم شفافية في لقاء المعارضين كان رئيس حزب الوطنيين الأحرار النائب كميل شمعون الذي صرّح بأن "حزب الله مش قارينا." 

 

ويمكن أن يضاف إلى تصريح شمعون جزء آخر يعرفه المشاركون ضمنا وهو أن بيان معراب ليس مقروءًا في معادلات الصراع والتسوية، لأن موازين القوى وحدها ترسم تلك المعادلات.