ترأس محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر اجتماعا طارئا في غرفة إدارة الكوارث والأزمات في المحافظة، للبحث في الإجراءات اللازمة لرفع التلوث البيئي الناجم عن تفريغ مياه الصرف الصحي لمخيمات النازحين السوريين في الحفر التي لا تراعي المواصفات البيئية والصحية من جهة، وفيضان مياه الصرف الصحي في المخيمات، وتسربها إلى عرسال نتيجة عدم شفط تلك المياه منها، وضرورة التشدد في التزام المعايير المطلوبة.
وقال خضر: "استلمت بلدية عرسال بعد حلها قبل سنة ونصف، ووجدت أن هناك تلوثا يطال المياه الجوفية ومصادر المياه في القرى المحيطة بعرسال، والسبب كان استخدام 4 حفر غير مطابقة للمواصفات الصحية والبيئية يتم فيها رمي الصرف الصحي الذي يسحب من مخيمات النازحين السوريين في البلدة، فسارعت إلى تقديم إخبار للمحامي العام البيئي، شرحت فيه الواقع لاتخاذ ما يلزم لرفع الضرر وللحفاظ على السلامة العامة".
وأضاف: "من موقع المسؤولية اتخذت الإجراءات اللازمة لرفع الضرر البيئي والصحي، والمحامي البيئي بدوره لديه كل الحرص على منع رمي مياه الصرف الصحي في الأماكن غير المطابقة للمواصفات، وإيقاف كل عمل من شأنه إلحاق الضرر بالبيئة وبصحة الناس".
وتابع: "تمول اليونيسف عملية تزويد مخيمات النازحين في عرسال بالمياه الصالحة للشرب والاستخدام، وسحب مياه الصرف الصحي، لكن الأمور تفاقمت عند اعتراض أصحاب الصهاريج على تخفيض الميزانية المخصصة لهم، ونفذوا إضرابًا، وكذلك اعترض النازحون على تخفيض كمية المياه العذبة، ووتيرة الشفط للصرف الصحي من المخيمات، وطالبوا بإعادة التمويل إلى سابق عهده".
ولفت خضر إلى أن "عدد سكان بلدة عرسال حوالي 20 ألف نسمة، بينما عدد النازحين السوريين في البلدة 95 ألفا، والبلدية ليس لديها الإمكانيات، وبالكاد تستطيع تأمين رواتب الموظفين والعمال، ورفع النفايات، مطالبًا الجهات المانحة برفع التمويل لتأمين المياه العذبة للمخيمات بالكميات الكافية، وبالتالي رفع وتيرة سحب مياه الصرف الصحي وتجهيز حفر تراعي الأثر البيئي، أو بتمويل إنشاء محطة تكرير للمياه الآسنة ورفع الضرر الصحي والبيئي عن عرسال والقرى المجاورة.