حمل التطبيق

      اخر الاخبار  الهلال الأحمر الفلسطيني: إصابة 16 فلسطينيا في هجوم للمستوطنين في برية المنية شرقي بيت لحم   /   لماذا المدينة الرياضية؟   /   السلة الأميركية   /   خيبة رئيس حكومة   /   لجم بنيامين نتنياهو أم لجم دونالد ترامب؟   /   ‏أ ف ب: منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تعلن العثور على مادة محظورة في عينات قدمتها أوكرانيا   /   وزير الخارجية البريطاني: سنبذل كل ما في وسعنا لتقييد الكرملين وعقوبات اليوم تستهدف الدائرة المحيطة ببوتين   /   أ ف ب: منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تعلن العثور على مادة محظورة في عينات قدمتها أوكرانيا   /   وزير الخارجية الأردني: هناك خطة سيتم طرحها لإعادة إعمار غزة دون تهجير أهلها   /   الجيش الإسرائيلي ينفذ عملية تفجير جديدة في بلدة ميس الجبل   /   الأخبار: لجنة مراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار رفضت انتشار الجيش اللبناني في البلدات الحدودية التي لا تزال تحت الاحتلال الإسرائيلي قبل 25 شباط الجاري   /   الرئيس الأوكراني: لدينا دعم من الرئيس ترمب ونحتاج إلى مزيد من النقاش والعمل   /   ‏نائب الرئيس الأميركي يلتقي زيلنسكي في ميونخ   /   سماع دوي 3 انفجارات في مطار خلخلة العسكري شمال السويداء جنوبي سوريا   /   مراسل الأفضل نيوز: الطيران المسير والاستطلاعي الإسرائيلي يحلق فوق صور وضواحيها على علو منخفض   /   القناة "12" الإسرائيلية: تم إبلاغ عائلات الرهائن الثلاثة أن عملية الإفراج ستكون غدًا السبت التاسعة والنصف صباحًا   /   وزير الداخلية أحمد الحجار يلتقي الرئيس الحريري في هذه الأثناء   /   مصادر دبلوماسية فرنسية: إسرائيل تتحجج بعدم جاهزية الجيش اللبناني للبقاء في جنوب لبنان   /   مصادر دبلوماسية فرنسية لـ "الحدث": تعهد أميركي بالعمل على انسحاب إسرائيل من لبنان بحلول ١٨ شباط   /   التحكم المروري: قطع السير على طريق المطار القديمة المسلك الغربي تحت جسر الكوكودي   /   مراسل "الأفضل نيوز": الجيش الإسرائيلي نفّذ مساء اليوم عملية تفجير كبيرة في بلدة ميس الجبل   /   المجموعة العربية في نيويورك: نريد رؤية "ريفييرا" فلسطينية في قطاع غزة   /   التحكم المروري: إعادة فتح السير على طريق الشويفات قرب محطة الريشاني   /   المجموعة العربية في الأمم المتحدة: نرفض تهجير الفلسطينيين من غزة وهو ينتهك القانون الدولي   /   نائب الرئيس الأمريكي: ترامب هو من يصنع الصفقات في النهاية وسيجلب السلام للمنطقة من خلال إنهاء الحرب في أوكرانيا   /   

نتنياهو ولعبة النيران.. أيها الأميركيون لا تخسروا الشرق الأوسط

تلقى أبرز الأخبار عبر :


نبيه برجي - خاصّ الأفضل نيوز

 

   ما حدث كان يفترض ألاّ يحدث، لا في ضاحية بيروت ولا في وسط طهران . هل هو الغول الإلكتروني الذي يلاحق بتلك الطريقة المروعة النخبة العسكرية في "حزب الله" ، أم هي العيون الصفراء في بلد يعاني من تصدعات سياسية وطائفية وضعت مصيره في مهب الحرائق ، حيناً ، وحيناً في مهب الصفقات ؟

  هي إسرائيل التي سألت وكالة بلومبرغ ، حين انفجرت فضيحة المنظومة التجسسية (بيغاسوس) التي تصنعها شركة "إن.إس.أو"الإسرائيلية , ما إذا كان رجال الموساد يقيمون داخل جدران البيت الأبيض . تفادت القول "داخل جدران البنتاغون" . هذه المنظومة أخذت اسمها من الحصان المجنح في الميتولوجيا الإغريقية ، لتكاد تبدو ، في فاعليتها ، ذات أبعاد ماورائية في اختراقها لـ"الأرواح البشرية" !

 

  مقاربة اغتيال القائد العسكري فؤاد شكر يفترض أن تكون في منتهى الشفافية ، وفي منتهى الصراحة ، لكي ندرك أي نوع من الأعداء نقاتل ، وما يمكن أن يواجهنا من مفاجآت إذا ما تفلتت الحرب مما يدعى "قواعد الاشتباك" . ما نعلمه أن قيادة المقاومة أمرت بالاستنفار العام تحسباً للضربة الاسرائيلية ، حتى أن العناصر العادية أخلت مواقعها ، كيف للرجل الذي بمهمته القيادية البالغة الحساسية خصوصاً في هذه المرحلة أن يظهر في منطقة مكتظة ،وحيث الأبنية تتداخل مع بعضها البعض ، في حارة حريك التي ترصد الأقمار الصناعية ، وكذلك شبكات التجسس ، حتى دبيب النمل فيها ؟

 

   هل يمكننا أن نتحدث ، ويجب أن نتحدث ، عن الاختراقات الافتراضية ، بل والبديهية ،إذا ما أخذنا بالاعتبار في أي دولة نعيش ، وكانت في الستينات من القرن الماضي "فردوس الجاسوسية" ، بحسب تعبير كيم فيلبي ،ضابط الاستخبارات البريطاني الشهير ، والعميل المزدوج للاتحاد السوفياتي ؟

 

   لا شك أن شكر كان يعلم ذلك ،وهو صاحب الدماغ الميداني الفذ ،وكان يتوقع ، كما نقل إلينا، ألاّ يقضي مثلما قضى عماد مغنية ، ومصطفى بدر الدين بمتفجرة ، على الأرض السورية . حلمه "المقدس" أن يسقط في أرض المعركة ، لينتهي تحت الأنقاض في عملية جوية إسرائيلية أثارت الصدمة أن لدى "البيئة الحاضنة" ،أو لدى القوى التي ترى في إسرائيل الظاهرة الهمجية في خاصرة القارة العربية .

 

  الى أين يمكن أن يذهب بنيامين نتنياهو في لعبة النيران ؟ ناحوم برنياع واثق من أنه سيكون الضحية الأولى لهذه النيران ، ولكن ليبدي خشيته من أن تكون إسرائيل هي الضحية الكبرى إذا ما اجتاحت الفوضى الأبوكاليبتية ، بأبعادها الأيديولوجية العاصفة ، الشرق الأوسط .

 

  الأميركيون قالو "لا حرب" . الإيرانيون كذلك . الروس ينصحون "ضعوا أعصابكم في الثلاجة في هذه المرحلة الخطيرة" . ولكن ألم يقل لويد أوستن أن بلاده ستتدخل لمؤازرة إسرائيل إذا ما تعرضت للهجوم ، تاركاً للآخرين تفسير هذه العبارة الملتبسة . ما هو نوع الهجوم الذي يمكن أن تتعرض له إسرائيل . لا دبابات ، ولا قاذفات هناك . ولا نتصور أن المقاومة في لبنان ستحاول الدخول الى الجليل إلا إذا حاول الإسرائيليون غزو الجنوب ...

 

  ولكن ألم تطرح علامات الاستفهام حول كيفية اغتيال شخصيتين بذلك الحجم ، أن في الضاحية , وهي الحصن الحصين لقيادة المقاومة ،أو في طهران التي يصفها نتنياهو بـ"رأس الأفعى" . الإسرائيليون اخترقوا كل الخطوط الحمراء . وقد نفهم أن يحصل ذلك في لبنان , وحيث دولة ـ اللادولة ، وقد قامت على تلك القاعدة الفلسفية العجيبة "قوة لبنان في ضعفه"وحيث السواتر الترابية ترتفع أكثر فأكثر بين الطوائف وحتى داخل الطوائف . أما أن يحدث ذلك في طهران , بتلك الصيحات المدوية حول إزالة إسرائيل من الوجود !!

 

  هذا حين تصل مسيّرة إسرائيلية الى قلب طهران (كيف عرف الموساد بمكان تواجد هنية وبتلك السرعة ؟) . أي فضيحة هذه حين يقول الأصدقاء قبل الأعداء أن آيات الله يعطون الأولوية لفرض الحجاب على رؤوس النساء على إقامة درع حديدية تحمي أجواء البلاد ؟

 

  نتنياهو ليس عدو الفلسطينيين وحدهم ولا العرب وحدهم . هو بتلك الثقافة التوراتية أو التلمودية عدو البشرية . لعل الرسالة الإنكليزية وصلت عبر الصحافي البارز ديفيد هيرست "أيها الأميركيون لا تخسروا الشرق الأوسط من أجل هذا المجنون لأنكم تخسرون العالم" !!