حمل التطبيق

      اخر الاخبار  وزارة الصحة: شهيد جراء غارة للعدو الإسرائيلي استهدفت سيارة على طريق دبل بقضاء بنت جبيل   /   إنتخاب الياس شلالا نقيباً للأطباء بـ٨٧٠ صوتاً   /   إصابتان جراء الغارة الإسرائيلية التي استهدفت رابيد على طريق عيتا الشعب - دبل   /   مراسل الأفضل نيوز: مسيّرة إسرائيلية استهدفت دراجة نارية بصاروخ موجه على طريق بلدة أرنون – الشقيف ما أدى إلى استشهاد شخص   /   الرئيس عون يزور العراق: بغداد قادرة على أداء دور قيادي في المنطقة   /   الرئيس عون يلتقي الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد في القصر الرئاسي في بغداد   /   مراسل الأفضل نيوز: غارة من مسيرة تستهدف ارنون الشقيف   /   مراسل الأفضل نيوز: الطيران الحربي المعادي يحلق علو منخفض فوق البقاع   /   "قامة وطنية عروبية".. مراد يستذكر الرئيس كرامي   /   كرامي يشكر الرئيس عون: أتطلع بأملٍ الى لبنان جديدٍ يولد في عهدك ننتشله من ايدي القتلة والفاسدين والناهبين   /   الرئيس عون في ذكرى استشهاد الرئيس كرامي: أفضل تكريم له هو أن نتمسك بقيم الحوار والتسامح التي جسدها   /   الرئيس سلام: رشيد كرامي رجل لم يتلون ولم يساوم   /   الطيران الحربي الإسرائيلي يحلق على علو منخفض في بنت جبيل جنوبي لبنان   /   وزارة الصحة: جريح في غارة العدو الإسرائيلي على سيارة في بيت ليف قضاء بنت جبيل   /   مسيّرة إسرائيلية استهدفت سيارة في بلدة بيت ليف   /   سماع إطلاق نار كثيف في منطقة الطريق الجديدة - بيروت   /   ويتكوف: تلقيت رد حماس على مقترح الولايات المتحدة وهو غير مقبول بتاتا   /   وزير المالية السوري: نشكر السعودية وقطر على المنحة المقترحة لدعم رواتب العاملين بالدولة   /   زيلنسكي: لا توجد معلومات واضحة حاليا بشأن ما سيحمله المسؤولون الروس إلى اسطنبول   /   زيلنسكي: الجميع في العالم يريدون أن تنجح الدبلوماسية وأن يتم التوصل إلى وقف حقيقي لإطلاق النار   /   الجيش الإسرائيلي يعلن رسميًا اغتيال القياديَين في حركة حماس محمد السنوار وشبانة   /   بري عبر "الشرق الأوسط": لبنان نفذ كل ما يترتب عليه من التزامات ومتوجبات حيال اتفاق وقف النار بخلاف تمرد إسرائيل على تطبيقه   /   وزير الخارجية الإيراني: تسلّمنا اقتراحاً أميركياً في إطار المفاوضات حول برنامجنا النووي   /   بيان قطري سعودي: دولة قطر والمملكة العربية السعودية تقدمان دعما ماليا مشتركا للقطاع العام في سوريا   /   المتحدثة باسم الخارجية الأميركية: ترامب يطالب بإطلاق سراح كل الرهائن لدى حماس ودخول المزيد من المساعدات إلى قطاع غزة   /   

محاولة لإمرار الرئيس ... فهل تنجح؟  

تلقى أبرز الأخبار عبر :


طارق ترشيشي - خاصّ الأفضل نيوز 

 

ليس كل ما يلمع ذهبا، فالحراك المستجد حول الاستحقاق الرئاسي قد لا ينتهي بالضرورة إلى نتيجة لأن الأفق الإقليمي ـ الدولي معطوفا على الأفق المحلي يدل على أن كل شيء في المنطقة عموما، وفي لبنان تحديدا، مؤجل حسمه إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية. ولذلك ليس مصادفة أن  محاولات الاتفاق على وقف إطلاق النار في غزة تتعثر أو تفشل، وهذا  ما يبقي الوضع على الجبهة الجنوبية اللبنانية مفتوحا على مزيد من المواجهات بين المقاومة وقوات الاحتلال الإسرائيلي التي تتوعد بإعادة النازحين الإسرائيليين إلى المستوطنات الشمالية حتى لو كلفها الأمر شن حرب واسعة النطاق على حزب الله.

 

والملفت أنه عند كل زيارة للموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان للسعودية يُحكى عن اجتماعات له مع المسؤولين السعوديين ستتناول الاستحقاق الرئاسي اللبناني من زاوية المهمة التي تضطلع بها اللجنة الخماسية العربية الدولية الخاصة في شأنه، أو من خلال المبادرة الفرنسية التقليدية حول الوضع اللبناني.

 

لكن يبدو أن زيارة لودريان هذه المرة للرياض تختلف عن سابقاتها نسبة إلى ما سبقها من تحركات منفردة لبعض سفراء المجموعة الفرنسية في بيروت ولا سيما منهم سفراء الولايات المتحدة الأميركية  وفرنسا والسعودية ومصر الذين كانت لهم في الآونة الأخيرة لقاءات مع عدد من المسؤولين المعنين بالاستحقاق الرئاسي و لا سيما منهم رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي على رغم من انصباب الاهتمام على الوضع في الجنوب خصوصا بعد رد حزب الله الأخير على اغتيال قائده العسكري فؤاد شكر.

 

وكان اللافت استقبال بري السبت الماضي السفير السعودي وليد البخاري الذي غادر بعد اللقاء إلى الرياض من دون أن يعرف ما حمله الأخير منه إلى القيادة السعودية، وإلى اللقاء المقرر بين لودريان والمسؤول عن الملف اللبناني في الإدارة السعودية الدكتور نزار العلولا.

 

ومع أن للودريان وظيفة أخرى في المملكة العربية السعودية هي رئاسة وكالة التنمية الفرنسية التي تنفذ مشاريع لتطوير السياحة والثقافة في منطقة العُلا شمال المملكة، فإن زيارته للرياض هذه المرة ربما تنطوي على محاولة جديدة وجدية لتحريك الاستحقاق الرئاسي في اتجاه إمكان إنجازه خلال الشهر الجاري أو قبل حلول موعد الانتخابات الأميركية في 5 تشرين الثاني المقبل، لأن هناك مخاوف جدية لدى المعنيين من احتمال تأخر إنجازه ليس إلى ما بعد هذه الانتخابات بل ربما إلى ما بعد تسلم الرئيس الأميركي الجديد (دونالد ترامب أو كامالا هاريس) مقاليد الرئاسة وتشكيل إدارته التي لن تباشر مهماتها واهتماماتها بالشؤون الدولية ومنها شؤون لبنان والشرق الأوسط قبل الربيع المقبل.    

 

ولكن احتمال نجاح  هذا المسعى الفرنسي ـ الخماسي ضئيل  في نظر البعض لأن مواقف الأفرقاء السياسيين والكتل النيابية المعنية بالاستحقاق الرئاسي ما تزال متباعدة جدا في ظل استمرار تبادل الاتهام بتعطيل إنجاز هذا الاستحقاق، ودلت على هذا الواقع المواقف التي أعلنها رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع- الأحد الماضي وجاءت بمثابة رفض جديد للمبادرة الحوارية الجديدة التي أعلنها رئيس مجلس النواب نبيه بري قبل 24 ساعة لمناسبة الذكرى الـ46 لتغييب الإمام موسى الصدر، حيث قال جعجع أن انتخاب رئيس الجمهورية لن يمر في عين التينة (مقر رئيس مجلس النواب) ولا عبر حارة حريك (معقل حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت). كما أن موقف جعجع هذا يعكس، في رأي البعض، أن فريق المعارضة لم يحسم خياراته الرئاسية النهائية بعد في الوقت الذي لم يعد يسمع على ألسنة أركانه اسم أي مرشح لديه إلى درجة أنه لم يعد يتحدث عن اسم الوزير السابق جهاد أزعور الذي كان تقاطع مع التيار الوطني الحر" على ترشيحه في آخر جلسة انتخاب انعقدت في 13 حزيران 2023 حيث نال يومها 59 صوتا مقابل 52 لرئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية ولم تنعقد في دورة ثانية بسبب تطيير نصابها القانوني نتيجة انسحاب بعض الكتل النيابية المعارضة لترشيح أزعور منها، ومنذ ذلك الحين ما دعا رئيس المجلس النيابي بعدها إلى جلسة انتخابية جديدة نتيجة تكرار مشهد الانقسام النيابي وعدم توافق الكتل على انتخاب مرشح بعينه أو بالتنافس بين مرشحين اثنين يحظيان بمقبولية لدى مختلف الكتل النيابية والسياسية.

 

ومنذ تلك الجلسة، وحتى منذ ما قبلها، لم يحصل أي تقدم في اتجاه انتخاب رئيس على رغم من المحاولات الكثيرة التي عملت لها اللجنة الخماسية العربية ـ الدولية وغيرها ليتبين أن المشهد الرئاسي يزداد تعقيدا بسبب مراهنة هذا الفريق أو ذاك على التطورات الخارجية وما يمكن أن يكون لها من تداعيات على لبنان، فالبعض ينتظر الانتخابات الأميركية والبعض الآخر ينتظر ما ستنتهي إليه الحرب على غزة وعلى الحدود الجنوبية اللبنانية. كما أن فريقا ثالثا ينتظر تطورات عالمية في ضوء ارتفاع حدة المواجهات في الحرب الروسية ـ الأوكرانية التي يعتقد أنها قد تكون دخلت في مراحلها الحاسمة. كل هذه الرهانات تدل على أنه ليس هناك أي توقعات بانتخاب رئيس للبنان قبل الانتخابات الأميركية وبعدها.

 

ويخطئَ المراهنون من القوى السياسية اللبنانية على رؤساء الخارج حتى ولو كان رئيس الولايات المتحدة الأميركية ليصنعوا لهم الرئيس الذي يريدون أو الذي يرشحون، فالرئيس الأميركي مثلا ينتخبه الشعب الأميركي على أساس برنامجه الذي يتناول بالدرجة الأولى الوضع الداخلي وكل القضايا اللصيقة بالحياة اليومية للأميركيين، أما البنود السياسية ولا سيما منها المتعلقة  بالسياسة الخارجية الأميركية فتأتي غالبا في الدرجة الثانية من برنامج أي رئيس وتكاد أحيانا تكون غير ذي أهمية لدى الأميركيين، ولذلك فإن من الخطأ الاعتقاد بأن الأميركيين ورئيسهم يهتمون بمن سيكون رئيسا للبنان أو غيره من الدول حول العالم، فهم يهتمون بما يمكن الرئيس أن يحققه من مصالح للولايات المتحدة الأميركية وشعبها. فالأميركيون وفي أي انتخابات رئاسية عندهم لا يؤخذون بالشعارات وإنما بالبرامج، وعندما ينتخون رئيسا إنما ينتخبون برنامجه الذي يكون ملزما بالإيفاء به تحت طائلة المحاسبة إن فشل أو نكث، بينما في هذا الشرق ومناطق أخرى في العالم يُنتخب الشخص من دون الاهتمام بالبرنامج إن وجد.. وغالبا لا يوجد…و"فهمكم كفاية".