حمل التطبيق

      اخر الاخبار  معلومات الأفضل نيوز: الأجهزة اللاسلكية التي تعمل على الليثيوم تنفجر في هذه اللحظات على كامل الأرض اللبنانية   /   دوي انفجار بالقرب من مسجد القائم بالضاحية وتحرك فرق الدفاع المدني للمكان   /   معلومات الأفضل نيوز انفجارات جديدة تطال أجهزة اللاسلكي والبيجر في عدد من المناطق اللبنانية   /   معلومات غير مؤكدة تتحدث عن انفجار البيجر من جديد   /   تفعيل صفارات الانذار وسماع أصوات انفجارات في ⁧‫كريات شمونة‬⁩ وبيت هلل   /   مراسل الأفضل نيوز: الطيران الحربي الصهيوني نفذ غارات وهمية خارقًا جدار الصوت في أجواء القرى الجنوبية   /   صلية صاروخية مكثفة تنطلق مجدداً من لبنان في اتجاه إصبع الجليل   /   الأمم المتحدة: يجب محاسبة المسؤولين عن تفجير أجهزة الاتصال في ⁧‫لبنان   /   مراسل الأفضل نيوز في الجنوب: أغار الطيـران الحربي الصهيوني منذ بعض الوقت على دفعتين مستهدفًا بلدة الجبين   /   مراسل الأفضل نيوز في الجنوب: مدفعية العدو تستهدف الأطراف الشمالية لبلدة شبعا بالقذائف الثقيلة   /   المقاومة الإسلامية: رداً على ‏اعتداءات العدو على بلدتي مجدل سلم وبليدا ‏قصفنا مرابض مدفعية العدو في نافيه زيف بصلية من ‏الصواريخ   /   مراسل الأفضل نيوز في الجنوب: أغار الطيـران الحربي الصهيوني مستهدفًا أطراف بلدة شمع في القطاع الغربي   /   اندلاع عدة حرائق في مستوطنات شمال الكيان‬⁩ عقب إطلاق صواريخ من جنوب لبنان   /   بو حبيب: الهجوم الإسرائيلي قد يدخل المنطقة في دوامة أكبر من العنف وينذر بنشوب نزاع أوسع   /   بو حبيب: ندعو الأمم المتحدة لممارسة الضغوط على إسرائيل للجمها عن التصعيد ووضع حد لاعتداءاتها   /   وزير الخارجية عبدالله بوحبيب: هجوم إسرائيل غير المسبوق يمثل اعتداء صارخا على سيادة لبنان وانتهاكا للمواثيق الدولية   /   إعلام العدو: سقوط صواريخ في عدد من المستوطنات في ⁧‫الجليل‬⁩ الغربي إثر رشقة صاروخية أطلقت من ⁧‫لبنان   /   صفارات الإنذار تدوي في مانوت ونافيه زيف بالجليل‬⁩ الغربي   /   صليات صاروخية تنطلق من لبنان باتجاه الجليل الأعلى   /   الرئيس الإيراني‬⁩: الاعتداء الإسرائيلي على لبنان يعكس عدم مصداقية الغرب والولايات المتحدة في مساعيهم لوقف إطلاق النار ومواصلتهم الدعم الكامل لجرائم الكيان الصهيوني   /   بيان البطريركية المارونية: ندين كل أشكال الاعتداء على الشعبين اللبناني والفلسطيني ولا سيما العزل منهم   /   وزير الخارجية المصري: لدينا شراكة استرتيجية مع الولايات المتحدة   /   واللا: نتنياهو ورئيس "الدولة" يتسحاق هيرتسوغ أجريا جلسة لمناقشة المستجدات الأمنية   /   القناة ١٢ الصهيونية: إلغاء مراسم إحياء ذكرى قتلى لواء غولاني التي كانت مقررة اليوم بعد تقييم الوضع العملياتي   /   مصادر أمنية لـ"الميادين": التفجير نُفّذ عبر رسالة بتكنولوجيا متطورة أيقظت المادة المخفية المتفجرة   /   

محاولة لإمرار الرئيس ... فهل تنجح؟  

تلقى أبرز الأخبار عبر :


طارق ترشيشي - خاصّ الأفضل نيوز 

 

ليس كل ما يلمع ذهبا، فالحراك المستجد حول الاستحقاق الرئاسي قد لا ينتهي بالضرورة إلى نتيجة لأن الأفق الإقليمي ـ الدولي معطوفا على الأفق المحلي يدل على أن كل شيء في المنطقة عموما، وفي لبنان تحديدا، مؤجل حسمه إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية. ولذلك ليس مصادفة أن  محاولات الاتفاق على وقف إطلاق النار في غزة تتعثر أو تفشل، وهذا  ما يبقي الوضع على الجبهة الجنوبية اللبنانية مفتوحا على مزيد من المواجهات بين المقاومة وقوات الاحتلال الإسرائيلي التي تتوعد بإعادة النازحين الإسرائيليين إلى المستوطنات الشمالية حتى لو كلفها الأمر شن حرب واسعة النطاق على حزب الله.

 

والملفت أنه عند كل زيارة للموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان للسعودية يُحكى عن اجتماعات له مع المسؤولين السعوديين ستتناول الاستحقاق الرئاسي اللبناني من زاوية المهمة التي تضطلع بها اللجنة الخماسية العربية الدولية الخاصة في شأنه، أو من خلال المبادرة الفرنسية التقليدية حول الوضع اللبناني.

 

لكن يبدو أن زيارة لودريان هذه المرة للرياض تختلف عن سابقاتها نسبة إلى ما سبقها من تحركات منفردة لبعض سفراء المجموعة الفرنسية في بيروت ولا سيما منهم سفراء الولايات المتحدة الأميركية  وفرنسا والسعودية ومصر الذين كانت لهم في الآونة الأخيرة لقاءات مع عدد من المسؤولين المعنين بالاستحقاق الرئاسي و لا سيما منهم رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي على رغم من انصباب الاهتمام على الوضع في الجنوب خصوصا بعد رد حزب الله الأخير على اغتيال قائده العسكري فؤاد شكر.

 

وكان اللافت استقبال بري السبت الماضي السفير السعودي وليد البخاري الذي غادر بعد اللقاء إلى الرياض من دون أن يعرف ما حمله الأخير منه إلى القيادة السعودية، وإلى اللقاء المقرر بين لودريان والمسؤول عن الملف اللبناني في الإدارة السعودية الدكتور نزار العلولا.

 

ومع أن للودريان وظيفة أخرى في المملكة العربية السعودية هي رئاسة وكالة التنمية الفرنسية التي تنفذ مشاريع لتطوير السياحة والثقافة في منطقة العُلا شمال المملكة، فإن زيارته للرياض هذه المرة ربما تنطوي على محاولة جديدة وجدية لتحريك الاستحقاق الرئاسي في اتجاه إمكان إنجازه خلال الشهر الجاري أو قبل حلول موعد الانتخابات الأميركية في 5 تشرين الثاني المقبل، لأن هناك مخاوف جدية لدى المعنيين من احتمال تأخر إنجازه ليس إلى ما بعد هذه الانتخابات بل ربما إلى ما بعد تسلم الرئيس الأميركي الجديد (دونالد ترامب أو كامالا هاريس) مقاليد الرئاسة وتشكيل إدارته التي لن تباشر مهماتها واهتماماتها بالشؤون الدولية ومنها شؤون لبنان والشرق الأوسط قبل الربيع المقبل.    

 

ولكن احتمال نجاح  هذا المسعى الفرنسي ـ الخماسي ضئيل  في نظر البعض لأن مواقف الأفرقاء السياسيين والكتل النيابية المعنية بالاستحقاق الرئاسي ما تزال متباعدة جدا في ظل استمرار تبادل الاتهام بتعطيل إنجاز هذا الاستحقاق، ودلت على هذا الواقع المواقف التي أعلنها رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع- الأحد الماضي وجاءت بمثابة رفض جديد للمبادرة الحوارية الجديدة التي أعلنها رئيس مجلس النواب نبيه بري قبل 24 ساعة لمناسبة الذكرى الـ46 لتغييب الإمام موسى الصدر، حيث قال جعجع أن انتخاب رئيس الجمهورية لن يمر في عين التينة (مقر رئيس مجلس النواب) ولا عبر حارة حريك (معقل حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت). كما أن موقف جعجع هذا يعكس، في رأي البعض، أن فريق المعارضة لم يحسم خياراته الرئاسية النهائية بعد في الوقت الذي لم يعد يسمع على ألسنة أركانه اسم أي مرشح لديه إلى درجة أنه لم يعد يتحدث عن اسم الوزير السابق جهاد أزعور الذي كان تقاطع مع التيار الوطني الحر" على ترشيحه في آخر جلسة انتخاب انعقدت في 13 حزيران 2023 حيث نال يومها 59 صوتا مقابل 52 لرئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية ولم تنعقد في دورة ثانية بسبب تطيير نصابها القانوني نتيجة انسحاب بعض الكتل النيابية المعارضة لترشيح أزعور منها، ومنذ ذلك الحين ما دعا رئيس المجلس النيابي بعدها إلى جلسة انتخابية جديدة نتيجة تكرار مشهد الانقسام النيابي وعدم توافق الكتل على انتخاب مرشح بعينه أو بالتنافس بين مرشحين اثنين يحظيان بمقبولية لدى مختلف الكتل النيابية والسياسية.

 

ومنذ تلك الجلسة، وحتى منذ ما قبلها، لم يحصل أي تقدم في اتجاه انتخاب رئيس على رغم من المحاولات الكثيرة التي عملت لها اللجنة الخماسية العربية ـ الدولية وغيرها ليتبين أن المشهد الرئاسي يزداد تعقيدا بسبب مراهنة هذا الفريق أو ذاك على التطورات الخارجية وما يمكن أن يكون لها من تداعيات على لبنان، فالبعض ينتظر الانتخابات الأميركية والبعض الآخر ينتظر ما ستنتهي إليه الحرب على غزة وعلى الحدود الجنوبية اللبنانية. كما أن فريقا ثالثا ينتظر تطورات عالمية في ضوء ارتفاع حدة المواجهات في الحرب الروسية ـ الأوكرانية التي يعتقد أنها قد تكون دخلت في مراحلها الحاسمة. كل هذه الرهانات تدل على أنه ليس هناك أي توقعات بانتخاب رئيس للبنان قبل الانتخابات الأميركية وبعدها.

 

ويخطئَ المراهنون من القوى السياسية اللبنانية على رؤساء الخارج حتى ولو كان رئيس الولايات المتحدة الأميركية ليصنعوا لهم الرئيس الذي يريدون أو الذي يرشحون، فالرئيس الأميركي مثلا ينتخبه الشعب الأميركي على أساس برنامجه الذي يتناول بالدرجة الأولى الوضع الداخلي وكل القضايا اللصيقة بالحياة اليومية للأميركيين، أما البنود السياسية ولا سيما منها المتعلقة  بالسياسة الخارجية الأميركية فتأتي غالبا في الدرجة الثانية من برنامج أي رئيس وتكاد أحيانا تكون غير ذي أهمية لدى الأميركيين، ولذلك فإن من الخطأ الاعتقاد بأن الأميركيين ورئيسهم يهتمون بمن سيكون رئيسا للبنان أو غيره من الدول حول العالم، فهم يهتمون بما يمكن الرئيس أن يحققه من مصالح للولايات المتحدة الأميركية وشعبها. فالأميركيون وفي أي انتخابات رئاسية عندهم لا يؤخذون بالشعارات وإنما بالبرامج، وعندما ينتخون رئيسا إنما ينتخبون برنامجه الذي يكون ملزما بالإيفاء به تحت طائلة المحاسبة إن فشل أو نكث، بينما في هذا الشرق ومناطق أخرى في العالم يُنتخب الشخص من دون الاهتمام بالبرنامج إن وجد.. وغالبا لا يوجد…و"فهمكم كفاية".