ليديا أبو درغم - خاصّ الأفضل نيوز
يستمر الكيان الصهيوني بإرهابه ومذابحه الجماعية وقتله المقصود للأطفال والنساء والمدنين ونسف الشجر والحجر، برعاية ودعم عسكري أميركي وغربي.
يوم آخر دموي تدميري تهجيري في العدوان المجنون الذي سمّاه العدو الإسرائيلي "سهام الشمال"، في اجتياح جوي هو الأعنف منذ العام 2006 وربما منذ العام 1982، والأكثر كثافة في الحروب المعاصرة، ضمن موجات متتالية من الغارات الجوية التي تكاد لا تستثني بلدة أو مدينة من الجنوب إلى البقاع إلى بيروت مُخلّفة مئات الشهداء وآلاف الجرحى والدمار الكبير.
وفيما لا يخفي الأميركيون دعمهم ما يصفونه بحق "إسرائيل" في الدفاع عن نفسها، قال مسؤول في الخارجية الأميركية إننا سنطرح أفكاراً لاستعادة الهدوء وذلك أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة من دون تقديم إيضاحات.
أما وزير الخارجية الفرنسي فطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن حول لبنان.
في الإطار ذاته تقدمت دولة العراق بطلب إلى مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، لعقد قمة عربية إسلامية طارئة حول لبنان، واللبنانيين الذين يخوضون معركة الصمود بوجه حلقة جديدة من حرب الإبادة الصهيونية في المنطقة.
"إسرائيل" أعلنت حرباً من دون ضوابط ومن دون هوادة، في ظل معادلة واضحة المعالم: إما أن يوقف "حزب الله" ضرب الكيان الزائل، وإما سيستمر الإسرائيلي على هذه الوتيرة من استهداف مواقع ومسؤولين عسكريين وأمنيين، حتى لو كانوا بين المدنيين، ومواصلة خطط الاغتيالات، كما حصل باستهداف القادة الميدانيين في "حزب الله" فؤاد شكر وابراهيم عقيل وابراهيم قبيسي، الذي أتى اغتياله في وقت أعلن فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن "إسرائيل" ستواصل ضرب "حزب الله"، وما لم يقله نتنياهو قاله رئيس أركانه يوآف غالانت من أنه يجب عدم منح "حزب الله" أي فترة راحة.
الحزب أعطى التفويض للميدان وعلى الرغم من الحصار الناري الإسرائيلي قصفاً وغارات وتحليقاً للطائرات فإن المقاومة كانت تخرج صواريخ باتجاه الجليل وحيفا وتل أبيب ومستوطنات دخلت حديثاً إلى خريطة الاستهداف، مستحدثاً في بياناته الرسمية عبارة أضافها إلى جبهة الإسناد وهي: دفاعاً عن لبنان وشعبه، الذي تضامن وتوحّد في مواجهة التحديات التي تعصف به.