حمل التطبيق

      اخر الاخبار  ‏الخارجية العراقية ترحّب باتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل   /   الرئيس الإيراني: الكيان الصهيوني عجز عن تحقيق أهداف عدوانه على إيران   /   الرئيس الإيراني: الكيان الصهيوني وداعموه كانوا يعولون على إثارة استياء الشعب الإيراني   /   الرئيس الإيراني: مستعدون للحوار والدفاع عن حقوق الشعب الإيراني على طاولة المفاوضات   /   الرئيس الإيراني: طهران لن تخرق وقف إطلاق النار ما لم يخرقه الكيان الصهيوني   /   77 شهيدا بنيران جيش الاحتلال في قطاع غزة منذ فجر اليوم بينهم 54 من منتظري المساعدات   /   مراسل الأفضل نيوز: محلقة معادية تلقي قنبلة باتجاه حرش بلدة مركبا   /   وكالة "فارس": مقتل نائب رئيس تحريّات الشرطة الإيرانية بهجوم إسرائيلي   /   الإسعاف الإسرائيلي: 28 قتيلا وأكثر من 1300 مصاب في إسرائيل خلال الحرب مع إيران   /   القناة 12 العبرية: شركة "أمازون" توقف الشحن إلى إسرائيل   /   ترامب: بوتين اتصل بي وعرض المساعدة في التعامل مع إيران   /   سقوط مسيرة معادية في بلدة مركبا   /   ترامب: لا أريد رؤية تغيير النظام في إيران فذلك يسبّب الفوضى   /   "أكسيوس" عن مصدر بالبيت الأبيض: ترامب كان غاضباً وتحدّث مع نتنياهو بطريقة حازمة ومباشرة بشكل استثنائي   /   ‏"أكسيوس": ترامب قال لنتنياهو ما يجب القيام به للحفاظ على وقف إطلاق النار وقد أدرك نتنياهو خطورة الموقف   /   العاهل الأردني يرحّب بجهود خفض التصعيد في الإقليم ويعرب عن تطلع الأردن لالتزام جميع الأطرف بالتهدئة   /   القناة 12 الإسرائيلية عن مصدر أمني: بعض الطائرات التي كان من المقرر أن تنفذ هجوما على إيران أعيدت إلى إسرائيل   /   وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر أمنية: انتهى الأمر ودخل وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران حيز التنفيذ   /   ‏"أكسيوس" عن مسؤول إسرائيلي: نتنياهو أبلغ ترامب بأنه لا يستطيع إلغاء الهجوم وأنّ هناك حاجة إلى رد فعل على انتهاك إيران لوقف إطلاق النار   /   الحرس الثوري الإيراني: الكيان الإسرائيلي توسّل عاجزاً لشركائه الأميركيين لوقف إطلاق النار   /   وسائل إعلام إسرائيلية: تقارير عن انفجارين شمال طهران   /   ترامب: إسرائيل لن تهاجم إيران وستعود جميع الطائرات بعد أن تؤدي تحية ودية لإيران   /   ترامب: لن يتضرر أحد ووقف النار بين إيران وإسرائيل مستمر   /   ترامب: إسرائيل لن تضرب إيران ومقاتلاتها ستعود أدراجها   /   ‏"أكسيوس" عن مسؤول إسرائيلي رفيع: ترامب اتصل بنتنياهو وطلب منه عدم شن أي هجوم على إيران   /   

أما آن أن يخجلَ المرجفون؟

تلقى أبرز الأخبار عبر :


يحيى الإمام - خاصّ الأفضل نيوز

 

 يقول الله سبحانه في القرآن الكريم : (لَّئِن لَّمْ يَنتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا) 

 

 

والمرجفون هم الذين ينشرون أخبار السوء عن المؤمنين ويلقون الأكاذيب الضارة بهم ويذيعونها بين الناس، و هم محايدون علناً ولكنهم في الحقيقة منحازون ضد مصلحة الوطن ، اختلافهم كلي دائماً عن كل من يدافع عن الوطن ويرون كل إنجاز لهم تافهاً وكل إنجاز للأعداء عظيماً..

 

ومن بين المرجفين اليوم كُتَّابٌ وصحافيون ووسائل إعلام مرتبطة ومشبوهة وأقلام مأجورة يبرزون في أيام الشدائد والحروب والفتن، يتكلمون بلغتنا العربية الفصحى ولكنهم ليسوا منا ولا يشبهوننا، ولا قيمة لهم لولا المقاومة وأبطالها، يقدمون أوراق اعتمادهم للأجنبي وللعدو أحياناً ويطمعون بالفتات من أموال السفارات الأجنبية، ولا يسمعهم أحد ولا يهتم لهم لولا بطولات المجاهدين وعنادهم وثباتهم، يتفذلكون ويخالفون لكي يشتهروا بأي ثمن، ويصح فيهم قول الشاعر إيليا أبي ماضي :

 

" ولَكَم تشيطنَ كي يدورَ القولُ عنه تشيطنا". 

 

إنهم يصورون لنا أمريكا إلهاً يُعبدُ من دون الله ولا يمكن قهرها ولا قهر ربيبتها إسرائيل، ويتغاضون عن جرائم العدو، ويوجهون سهامهم إلى إيران ممعنين في قلب الحقائق، وكأن القضية الفلسطينية هي قضية إيران ولا تعنينا كعرب أو مسلمين أو مسيحيين حتى، ويريدون منا أن نقتنعَ بترهاتهم وتخريفاتهم ونحن أهل القضية وأهل الراية وأولياء الدم، وكل من يقف معنا ندين له بالشكر والتقدير والعرفان بالجميل ولو كان من جنوب أفريقيا أو من الصين. 

 

ورغم أن الصهاينة يقرون ويعترفون بإنجازات المقاومة العظيمة تراهم هم يتنكرون لها ويسخفون بها ويقللون من أهميتها، والحقيقة أيها السادة أن الكيان الغاصب ينهار فعلاً وحقاً، رغم أننا نواجه أمريكا والغرب معهم، ورغم أمريكا والغرب الاستعماري يقدمون للعدوِّ كلَّ الدعم والمساندة والتمويل والعتاد والمعلومات؛ فالأهداف التي أعلنها العدو لم يتحقق منها شيء يحفظ ماء وجهه منذ السابع من أكتوبر المجيد لعام 2023، فلا هو استعاد أسراه من غزة هاشم، ولا قضى على حماس والجهاد فيها، ولا هو أعاد المستوطنين إلى قراهم في الشمال، ولا قضى على حزب الله في لبنان أواستطاع أن يخطو بحشود جيشه الجبان ومدرعاتهم في جنوب لبنان لعدة كيلومترات، رغم مرور أكثر من سنة على العدوان واغتيال القادة واستهداف المباني والمدنيين في كلا البلدين الشقيقين، لا بل إنه بات يعاني من شلل تام في كافة المناحي والميادين، فالمرافئ والمطارات والمدارس والجامعات مشلولة ومتوقفة، و السياحة والملاحة والتجارة في خسارة، والجيش يتمرد جنوده ويتململ ضباطه، والسياسيون مختلفون يتساءلون : " متى نخرج من هذا المأزق؟ "، هذا المشهد لم يره الكون منذ ستٍّ وسبعين سنة عاشتها فلسطين تحت نير الاحتلال، أفلا ترون وتتبصرون ؟. 

 

صحيح أن الجراح والتضحيات كبيرة والأوجاع كثيرة، ولكن الصحيح أيضاً أن مقاومينا في غزة وفي جنوب لبنان هم أبطال بواسل يستحقون منا أن نفخر بعظيم صنيعهم، ويستحقون من شعوب الأرض كلها أن تحترمهم وتحترم أمتهم التي ينتمون إليها، كيف لا وهذه الأمة رغم ضعفها وقلة حيلتها وغباء المرجفين فيها لا تزال وحدها تعاند وتقارع أعتى قوة في الأرض، لأنها تؤمن بأن الله سبحانه هو أكبر من كل كبير وأقدر من كل قدير. 

 

فالسلام على رجال قوة الرضوان في لبنان، والسلام على رجال عز الدين القسام وكتائب وفصائل المقاومة في غزة هاشم، وقاتل الله نتنياهو ومن يقف معه ومن يقف وراءه ويسانده من غرباء ومن منافقين مرجفين من بني جلدتنا الحاقدين الأغبياء.

 

واختم بقول القائد الخالد جمال عبد الناصر : " أللهمَّ أعطِنا القوةَ لندركَ أن الخائفين لا يصنعون الحرية، والضعفاء لا يخلقون الكرامة، والمتردّدينَ لن تقوى أيديهم المرتعشةُ على البناء".